لوحات تعكس الواقع بأدق التفاصيل
بدأ بخربشات صغيرة منذ عمر الخمس سنوات، ليستمر في هواية الرسم، هو طالب في كلية هندسة العمارة –سنة ثانية- إلا أن الرياضة كانت وجهته الأساسية وحلمه أن يكون مدرباً رياضياً، أما فن الرسم فبقي مسيطراً ليقدم أفضل مايمكن من لوحات إبداعية. إنه حسين حميرة من هواة الرسم، الذي كانت لنا هذه الوقفة مع للحديث عن تجربته والتعريف بالمواهب الشابة وعن بداياته قال:
بدأت برسم أشياء صغيرة جداً وشخصيات لبرامج الأطفال، وشاركت في معرض مجاني عام 2005 في منطقتي، وتابعت تدريبي عندما افتتح المركز الثقافي في اللاذقية، وتعلمت عام 2010 الرسم الزيتي والرسم الواقعي بالرصاص، واللوحات التي رسمتها والمنشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تسمى واقعية مفرطة photorealism تعتمد على نقل الصورة بأدق التفاصيل وترسم على قياسات كبيرة، وقد تستغرق اللوحة من أسبوعين إلى شهرين تقريباً حسب دقة التفاصيل.
لا يفكر حسين كثيراً في معاني اللوحات، إنما يغوص في تفاصيلها لأنها تشعره بالتفاؤل، وعن تبني لوحاته أجاب: لم أُقم أي معرض رسمي حتى هذه اللحظة ولدي 6 لوحات جديدة فقط، واللوحات الزيتية التي قمت برسمها قديمة نوعاً ما، وأنا أحب أن أقدم معرضاً يضم لوحات بالقلم الرصاص، وهناك فرصة لإقامة معرض للوحاتي في حرم الجامعة بتشجيع من الأساتذة.
ويدرك الشاب أن لكل فن متعة حقيقية، لكنه لا يفضل الرسم بالرصاص وسيعيد الكرة في رسم لوحات زيتية، فالألوان برأيه تعطي روحاً للوحة ولها وقع خاص دائماً، أما الرصاص فيجعله يتمتع بدقة التفاصيل أكثر، أما عن مجال العمارة وأهمية موهبته في هذه الدراسة فيضيف:
للرسم دور كبير في دراستي لأنها تحتاج إلى خيال، فأنا أصبحت اعرف تنسيق الألوان مع بعضها، وأتخيل الأشكال وارسمها بعقلي قبل أن انقلها إلى الورق، وأثناء امتحانات التصميم والرسم في الكلية تساعدني خبرتي كثيراً، فالرسم يحتاج إلى خيال وهدوء، وإضافة إلى العلاقة بين الرياضة والرسم، هناك شيء يعتبره أغلب الناس خاطئ هو أن الرسم يحتاج للهدوء والاستقرار، لكن الأصح أن الرسم هو من يعط هذه الأشياء، فمثلاً تبقى غرفتي بحالة فوضى وكركبة حتى اللحظة التي أبدأ فيها الرسم، ثم يختفي كل شيء ويبدأ الهدوء، أما مجال الرياضة فأنا أحبه لأنني كنت أرسم جسم الإنسان بكل تفاصيله، فقد أحببت تفاصيل العضلات كثيراً والرسم هو من جعلني أحب الرياضة حيث رسمت وجوه البشر، ومن الآن فصاعداً سأبدأ برسم حيوانات ومدن بالرصاص ولن أقف عند البورتريه.
أما عن أحلامه والاختيار بين العمارة والفن فقال: أسعى أن أحقق الاثنين وعندما أنهي دراستي في كلية العمارة سأدخل كلية الفنون الجميلة، لكن بالدرجة الأولى طموحي هو الرسم والفن التشكيلي.
جمان بركات