إشادات وطنية وعربية ودولية بإسقاط الـ “اف 16”: قواعــــــد الاشتبـــــاك تغيّـــــــرت
عمّت الأفراح أمس كل الأراضي السورية بتصدي الجيش العربي السوري للعدوان الإسرائيلي الجديد وإسقاطه إحدى الطائرات المعتدية، وتعالت أصوات وكلمات السوريين في المغترب معربين عن ثقتهم بقوة وعزيمة جيش وطنهم الأم واعتزازهم ببطولاته، معتبرين أنه انتصار كبير وفرحة عظيمة لكل السوريين ويوم أسود على أعداء سورية.
وفيما حيا مجلس الوزراء بطولات جيشنا، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي على سورية كشف مرة أخرى الوظيفة الحقيقية لهذا العدو الداعم للإرهاب، قالت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث: إن تصدي الدفاعات الجوية السورية لطائرات العدو وإسقاطها إحداها رسالة واضحة لهذا العدو ولكل المراهنين على قوته وقدراته من إرهابيين ومشغليهم من أنظمة الخليج بأن العصر الإسرائيلي انتهى.
وفي الإطار ذاته شددت فعاليات وطنية لبنانية على أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية غيّر المعادلة ونقل محور الممانعة والصمود من الدفاع عن نفسه بوجه المؤامرات إلى طريق النصر. في حين أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الإنجاز غيّر معادلة عدم توازن القوى في المنطقة، وأن أي خطأ ترتكبه “إسرائيل” في المنطقة لن يبقى من دون رد.
وفي التفاصيل، حيّا مجلس الوزراء الجيش العربي السوري بقيادته وضباطه وجنوده الأبطال في تصديهم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أراضي الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أن جيشنا العربي السوري سيبقى دعامة الأمن والاستقرار في سورية والحصن المنيع الذي يسور الوطن ويدافع عن سيادته ويصون كرامته.
وأدان المجلس في جلسته أمس برئاسة المهندس عماد خميس العدوان الإسرائيلي الذي أدرك مرتكبوه مع إسقاط أحدث طائراتهم من قبل دفاعاتنا الجوية أن سماء سورية مصانة وأن العربدة الإسرائيلية لا يمكن السماح بها، وأوضح أن العدوان الإسرائيلي على سورية كشف مرة أخرى الوظيفة الحقيقية لهذا العدو الداعم للإرهاب والإرهابيين فمع فشل الإرهاب في تحقيق أي تقدم أو انتصار في الميدان وتحقيق الجيش العربي السوري الانتصار تلو الانتصار ظهر الأصيل بدل الوكيل في محاولة لدعم الإرهابيين إلا أن الجيش العربي السوري تصدى للعدوان الإسرائيلي والإرهابيين في آن واحد حيث أسقط إحدى طائراته كما أسقط العديد من الصواريخ التي كانت تستهدف الاعتداء على عدة مناطق ومنع في الوقت ذاته أي تقدم للإرهابيين الأمر الذي أذهل العدو الإسرائيلي بقدرة الجيش على الرد واستمرار هجومه على الإرهاب في آن واحد.
جالياتنا: أعاد للأمة العزة والفخار
أفراح السوريين بإسقاط الطائرة الإسرائيلية ترددت في بلاد الاغتراب حيث رأت ديما حبيب حسن مسؤولة النشاطات في اتحاد الوطنيين السوريين في فرنسا أن الرد السوري وإسقاط الطائرة الإسرائيلية المعادية أعاد للسوريين وللأمة العربية العزة والفخار وبشر بقرب موعد عودة الأراضي المحتلة.
ومن فرنسا أيضاً وصف الرحالة السوري عدنان عزام الإنجاز بالتاريخي واللحظة الحاسمة التي لقنت العدو الصهيوني درساً بقدرتنا على المواجهة والدفاع وخاصة في هذه الظروف الدولية المعقدة وهو ما شكل حالة هلع وتخبط لدى العدو تمثلت باستنفار وسائل الإعلام المؤيدة للكيان الصهيوني في أوروبا ومنها فرنسا والتي حاولت تزييف الحقيقة وقلب الموازين بشتى السبل.
ولم تقتصر انعكاسات الرد السوري على المضمار السياسي بل أخذت أبعادها الوجدانية حيث اعتبرها الكاتب السوري المغترب يعقوب مراد مسؤول مركز التوازن الإعلامي في السويد حالة فرح اجتاحت السوريين وخاصة من هم بالاغتراب وانعكست في وجوههم الباسمة وسلوكهم التعبيري بأشكال مختلفة، مؤكداً ثقته بقدرة قواتنا المسلحة التي واجهت الإرهاب طيلة سبع سنوات وما زالت تسطر أروع البطولات.
فيما سارعت الفنانة السورية العالمية صبيحة قاردن من ألمانيا بالتعبير عن فرحتها بهذا الإنجاز بقولها: هو انتصار كبير وفرحة عظيمة لكل السوريين ويوم أسود على أعداء سورية.
ومن موسكو أكد الدكتور واكد شعلان أن هذا الرد عنوان شرف يسجل في تاريخ الأمة العربية وهو انتصار لدماء شهداء سورية التي تحارب الإرهاب المدعوم من “إسرائيل” وحلفائها.
وبعفوية وحماس أعرب الدكتور شوقي راجح المقيم في تونس عن اعتزازه وفخره وسعادته بقوة وثبات الجيش السوري قائلاً: الرد قوي يرد الروح ويحفظ الكرامة ويليق بسورية وجيشها البطل الصامد منذ 7 سنوات بوجه أشرس عدوان.
من جهته اعتبر دحام طه المقيم في العراق هذا التصدي بمثابة قرار بتغيير استراتيجيات وقواعد لعبة الأمم لأنه يحمل عدة رسائل أولها يقظة الدفاعات الجوية السورية وقدرتها على الرد في الوقت والطريقة الذي تريدها القيادة كما أنها رسالة من سورية لمعسكر الشر بأنها كما استطاعت تحطيم أرجل أدواته على الأرض في كل الجغرافيا السورية فهي تمتلك قدرة بتر الأذرع الطويلة دونما خوف أو وجل.
“القطرية الفلسطينية”: قواعد الاشتباك تغيرت
بدورها أدانت القيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي السورية مؤكدة أن الجيش العربي السوري هو الدرع الحقيقي للدفاع عن الوطن وسيادته في مواجهة أي عدوان.
وقالت القيادة في بيان: إن تصدي الدفاعات الجوية السورية لطائرات العدو الإسرائيلي وإسقاطها إحداها بالدليل الملموس الذي لم يسمح للعدو بإنكاره رسالة سورية واضحة لهذا العدو ولكل المراهنين على قوته وقدراته من إرهابيين ومشغليهم من أنظمة الخليج بأن العصر الإسرائيلي انتهى، وأوضحت القيادة أن وعود سورية بالردع كانت في محلها وأن قواعد الاشتباك تغيرت لصالح سورية ومحور المقاومة مشكلة معادلة ردع جديدة لطائرات العدو التي تعتبر فخر الصناعة الأمريكية الأمر الذي جعل الكيان الصهيوني يستنجد لوقف التصعيد.
ولفتت القيادة إلى أن سورية أعادت أمجاد حرب تشرين التحريرية وألقها وقوت من عزيمة محور المقاومة في أكثر من ساحة وخاصة في فلسطين فكان الردع بمثابة رسالة قوية لما ستجري عليه الأمور في المستقبل.
“العهد الوطني”: الاستعداد للمواجهة الكبرى
وفي بيان مماثل أشار حزب العهد الوطني إلى ضرورة تمتين الوحدة الوطنية والتلاحم مع محور المقاومة الباسلة استعداداً للمواجهة الكبرى ضد العدو الإسرائيلي موضحا أن ما ظهر من تخاذل في الموقف الرسمي العربي تجاه إدانة العدوان دليل على خيبة أمله وسقوط رهانه على هذا العدو.
فعاليات لبنانية: وهم القوة الإسرائيلية سقط
وفي لبنان: قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني هاني قبيسي في كلمة: إن إسقاط الجيش السوري طائرة للعدو الإسرائيلي غيّر المعادلة ونقل محور الممانعة والصمود من الدفاع عن نفسه بوجه المؤامرات إلى طريق النصر والمواجهة، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي هدفه دعم التنظيمات الإرهابية في سورية.
من جانبه أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني أيوب حميد في كلمة له أن إسقاط طائرة هو سقوط لوهم القوة الإسرائيلية ومنطق التفوق الذي تدعيه “إسرائيل”، مشيراً إلى أن منطق المواجهة لمخططات العدوان يجب أن يكون أولوية ويعيد تصويب البوصلة في الاتجاه الحقيقي بالتصدي لهذا العدو والدفاع عن الحقوق والمقدسات.
إلى ذلك أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المعادلات السياسية والعسكرية تغيرت بعد إسقاط الجيش العربي السوري طائرة للعدو الإسرائيلي وأن “إسرائيل” تلقت صفعة استراتيجية قاسية لا حدود لها.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله أن على العدو الإسرائيلي إدراك أن هذه المنطقة ليست مباحة له وليس حراً في التصرف فيها وأن قرار سورية مع حلفائها هو التصدي لأي عدوان سواء كان من جهة العدو الإسرائيلي أو من جهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
من جهته أكد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في بيان التضامن مع سورية ودعمها في مواجهة العدوان الإسرائيلي مشيداً بتصدي الدفاعات الجوية السورية لطائرات العدو الإسرائيلي.
شمخاني: أي خطأ إسرائيلي لن يبقى دون رد
وفي طهران، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن تصدي وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري للعدوان الإسرائيلي غير معادلة عدم توازن القوى في المنطقة، مشيراً إلى أن أي خطأ ترتكبه إسرائيل في المنطقة لن يبقى من دون رد.
“الطلبة العرب”: دليل على أن سورية ما زالت قوية
بدوره أكد الاتحاد العام للطلبة العرب في بيان له أن الرد العربي السوري على العدوان الصهيوني دليل على أن سورية ورغم الحرب الإرهابية عليها ما زالت قوية بجيشها الباسل وشعبها الصامد وقيادتها الوطنية، موضحاً أنه آن الأوان أن يدرك الجميع أن ما جرى ويجري في المنطقة العربية وما يسمى كذبة “الربيع العربي” ما هو إلا مخطط صهيوني أمريكي امبريالي غربي للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها ومقدراتها وإنهاء القضية الفلسطينية ومعهم الرجعية الصهيوخليجية وبعض النفوس والحكومات العربية العميلة والمتصهينة ومرتزقة من كل حدب وصوب وتنظيمات إرهابية وإجرامية لا حصر لها.