الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“بايار الإيرانية” تحيي حفلاً موسيقياً على مسرح الأوبرا

 

 

“أنا والساقي وعازف الرود” التي غنتها جوقة قوس قزح باللغة الفارسية بقيادة المايسترو حسام بريمو، والتي اختزلت رسالة الجمهور السوري المحبّ للآخر ولمعاني السلام، كانت موضع إعجاب السفير الإيراني في دمشق جواد ترك أبادي الذي أكد على الدور الثقافي في مواجهة الفكر الظلامي بمشاركة فرقة بايار الإيرانية التي أحيت أمسية موسيقية على مسرح الأوبرا بدمشق، وقد اتسمت بحضور آلات التخت الشرقي مع الطبلة والفلوت والأورغ وآلة السانتور الشبيهة بالقانون والتي يعزف عليها بالضرب الإيقاعي بعصاتين خشبيتين بقيادة المغني سعيد الخوانساري، الذي دمج في غنائه بين النمط التراثي والشعبي، وبدا تأثر الموسيقا الإيرانية بموسيقا الشعوب المجاورة من خلال البرنامج المتنوع الذي تضمن مقطوعات من الموسيقا المحلية والكردية والتركية والعربية.
افتُتحت الأمسية بمقطوعة موسيقا آلية بعنوان “الخريف” للمؤلف مشكاتيان القائمة على أحد المقامات السبعة الشهيرة في الموسيقا الإيرانية مقام”الشور” الذي يُبنى على لحن واحد، لتشغل مقطوعة الإمام علي للمؤلف فخر الديني الخاصة بمسلسل الإمام علي حيزاً كبيراً من الأمسية، إذ بدأت بالموال وبالامتداد اللحني للعود والكمنجة مع الخط اللحني الثاني بالضربات الإيقاعية الخفيفة على غرار جلسات الذكر للرسول محمد (ص)، ليمتد اللحن بصولو الناي، ثم يتغير المسار اللحني لها ويتسارع بتصاعد إيقاعي.
المنعطف في الأمسية كان بمقطوعة موسيقا إسطنبولية “الأزرق” والتي مضت بلحن موسيقي مختلف بُني بشكل أساسي على إيقاع الطبلة المتفاعل مع نغمات آلات الفرقة، المقطوعة الشعبية التي تفاعل الجمهور معها هي أغنية”أيها العزيز اجلس بجانبي” ميلوديا شيرازية، وهي من النمط الشعبي تكررت فيها مفردة “العزيز” بأداء قريب من الجمهور، ليتابع الخوانساري بنمط غنائي آخر بمرافقة الموسيقا الكردية القائمة على مقام الكرد والبيات للأغنية العاطفية “عزيزتي أنت وردتي” والقائمة على اللحن الحيوي الراقص بحضور الإيقاع والطبلة، واتسم نشيد”يا أرض إيران يا بلاد الأمل” بخاصية الموسيقا العسكرية التي تشبه المارش العسكري والتي تعد من سمات الموسيقا الإيرانية.
ملده شويكاني