مهرجانان في دمشق وحلب بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران
البعث-سانا:
بمناسبة الذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران أقام مكتب السيد علي الخامنئي في سورية، أمس، مهرجاناً خطابياً وذلك في مكتبة الأسد بدمشق.
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن الثورة الإسلامية في إيران بما حملت من أسس للتقدم العلمي في كل المجالات وأفكار ثابتة وقوة وعلم أعطت الأمل للمستضعفين بأن الانتصار على القوى الظالمة والاستكبار أكيد مهما ملكت هذه القوى من قوة وغطرسة.
ولفت ممثل قائد الثورة في سورية أبو الفضل الطباطبائي إلى أن الثورة الإسلامية في إيران هي انعكاس لشخصية الإمام الخميني النموذجية التي تمتلك كل المقومات العلمية والعملية وتمتلك شجاعة وصلابة وقوة إرادة قل نظيرها وثباتاً في مواجهة التحديات وفهماً دقيقاً للإسلام الأصيل إضافة إلى الإيمان بقدرة الشعوب على أنها القوة الحقيقية التي يمكنها أن تبدأ بالتغيير والتوجه نحو الأفضل وهو ما تجلى بالشعب الإيراني وثورته، وأوضح أن هذه الثورة حملت مفاهيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية والإيمان والمقاومة.
من جهته رأى السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي أن الثورة جسدت مبادئ الإسلام الصحيح والمعتدل وعرفت العالم به ودعمت كل الشعوب المضطهدة في العالم ووقفت إلى جانب حركات التحرر، مبيناً أن وقوف إيران إلى جانب سورية والشعب السوري في وجه مخططات التكفيريين هو خير دليل على الأهداف السامية والعالية لهذه الثورة.
واستعرض أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة مواقف الثورة الإسلامية في إيران الداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ انتصارها بكل الوسائل، مشيراً إلى أن انتصار فلسطين وتحريرها مرتبط بوجود محور المقاومة بدءاً من طهران إلى بغداد إلى دمشق ولبنان وفلسطين.
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ إبراهيم بدوي أن الثورة الإسلامية الإيرانية التي قادها الإمام الخميني الراحل نقلت الشعب الإيراني من نصر إلى نصر سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي واستمرت بنصاعتها وصمودها في دليل مؤكد على أنها تحمل كياناً ونهجاً ثابتين.
وتم خلال المهرجان عرض فيلم عن ذكرى انتصار الثورة.
حضر المهرجان عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والاجتماعية والدينية.
وفي حلب “معن الغادري”، أقامت لجنة الصداقة السورية الإيرانية احتفالاً في فندق شهباء حلب، وبين المستشار في السفارة الإيرانية بدمشق الدكتور محمد رضا حاجايان أن الثورة الإسلامية الإيرانية نقلت إيران إلى مرحلة جديدة قوامها تحقيق الانتصارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما مكنها من أن تكون في مصاف الدول المتقدمة في المنطقة والعالم، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنسى أبداً موقف سورية حكومة وشعباً الداعم للثورة الإسلامية الإيرانية عند انطلاقتها، وهي مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب حتى تحقيق النصر الشامل وإعادة البناء والإعمار.
وأكد الرفيق أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار أن الثورة الإسلامية الإيرانية خطت بعد قيامها نهجاً داعماً للمقاومة ووقفت إيران مع سورية في دعمها للقضية الفلسطينية، مضيفاً: إن احتفالنا اليوم يؤكد مجدداً عمق العلاقات المشتركة بين سورية وإيران، والتي بلغت مرحلة الأخوة الحقيقية، ونوه إلى أن الدم السوري والإيراني امتزج على الأرض السورية في حربنا المشتركة ضد الإرهاب وداعميه من قوى استعمارية ورجعية وأثمر عن تحقيق الانتصارات المتتالية على كامل جغرافية الوطن.
ونوّه الدكتور أحمد العيسى رئيس لجنة الصداقة السورية الإيرانية بأن انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية لم يكن حدثاً عادياً في تاريخ المنطقة والعالم ومعها بدأ عصر جديد لانتصار الأمتين العربية والإسلامية واستطاع الشعب الإيراني بناء الدولة العصرية والقوية.
حضر الحفل محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور محمد نايف السلتي ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وقائد شرطة المحافظة وأعضاء قيادتي فرعي الحزب في حلب وجامعتها ورئيس مجلس المدينة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وفعاليات أهلية.