الاتحاد الوطني الحر يقاطع الانتخابات البلدية في تونس
قرّر حزب الاتحاد الوطني الحر عدم خوض غمار الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها يوم الأحد 6 أيار 2018، وفق ما أعلنته نائبة رئيس الحزب، سميرة الشواشي، خلال ندوة صحفية عقدت أمس في العاصمة تونس.
وأرجعت الشواشي أسباب قرار حزبها إلى الفراغ التشريعي الذي أحدثه “غياب مجلة الجماعات المحلية، وتأثير هذا الأمر في وضوح المهام التي ستوكل للمجالس البلدية”.
ومجلة الجماعات المحلية هي إطار قانوني للانتخابات البلدية، تحدّد صلاحيات واختصاص السلطات البلدية، وكيفية تكوين مجالسها، وغيرها من المهام، ولم يتمكن البرلمان التونسي، حتى الآن، من إنهاء النظر فيها.
واعتبرت الشواشي أن “الوضعية المالية للبلديات، وضعف مواردها يجعلان من المستحيل تقديم برامج واضحة ومجدية، وتوفير آليات ناجعة للنهوض بوضع البلديات”، ولفتت إلى أن حزبها يرفض “محاولات استنساخ تجربة استقطاب ثنائي شهدتها محطات انتخابية سابقة، وتمارسها بعض الأطراف التي لن تتمكن من وضع برامج وتنفيذها”.
وكان الاستقطاب على أشدّه خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول 2014، بين حركة النهضة الإخوانية والقوى العلمانية بقيادة حركة نداء تونس (حزب ليبرالي)، قبل أن يتحالفا في الحكم منذ كانون الثاني 2015 حتى اليوم.
وتابعت الشواشي: من أسباب اتخاذ قرار عدم المشاركة في الانتخابات البلدية أيضاً، “ما يتعرض له رئيس الحزب المستقيل سليم الرياحي من مضايقات”.
ويواجه سليم الرياحي الذي استقال من رئاسة حزب “الاتحاد الوطني الحر”، نهاية العام الماضي، اتهامات بـ”الفساد” في قضايا معروضة على المحاكم.
ورغم إعلان عدم مشاركة الحزب بالاقتراع، إلا أن الشواشي دعت أنصاره إلى التوجّه إلى صناديق الاقتراع “حتى لا تكون المحطة الانتخابية مرحلة عزوف”.
وكالات