نعوت منظماتية بحق 2،2 مليون مهجر تثير حفيظة الناشطين الاجتماعيين.. الأمـــم المتحـــدة توقــف بطاقـة الإغاثة.. وعدم التعاون يدهــور أوضــاع الســوريين فــي لبنــان!
دمشق– فداء شاهين
أثار تصريح سفير منظمة الإغاثة الدولية لحقوق الإنسان في لبنان مصطفى حمود حفيظة بعض الناشطين الاجتماعيين السوريين عندما تناول ممارسات بعض المهجرين في لبنان بأنها لا تليق بالمواطن السوري ليصف بقاء البعض في لبنان من أجل الحصول على بطاقة الإغاثة بـ”الشحادة”.
ومع أن حمود أظهر الحب لسورية والغيرية والاهتمام بالمهجرين الذين يتم مساعدتهم قدر المستطاع، إلا أن تناول ممارسات القلة أمام الفعالية التي أقامتها جمعية ملتقى الأسرة السورية أغضب البعض ليتحفظوا عن الرد كونه “داس بساطنا”، في وقت أكدت الناشطة الاجتماعية والمساهمة في المصالحة الوطنية بحماه بهزر البارودي لـ”البعث” أن السوريين ليسوا بحاجة إلى المنظمات الدولية ولا حتى للمطالبة للحصول على لقمة العيش، فالسوريين لطالما عملوا بكرامة حتى لا يقال عنهم محتاجين إلى مساعدة وحتى لو كان الحديث عن ممارسات البعض من القلة، فالسوري أثبت بأنه يعمل بكرامته وجهده ولم يذهب إلى لبنان لطلب المساعدة.
وأشارت البارودي إلى أنه أثناء تعرض لبنان إلى الحرب استقبل الشعب السوري اللبنانيين من دون مناشدة المنظمات الدولية كما احتضنت الدولة السورية اللبنانيين في المدارس والأبنية والبيوت ولا يستحق أن يعامل المهجرون السوريون في لبنان بهذه المعاملة.
وأوضح حمود أن المهجرين السوريين في لبنان يتم معاملتهم كضيوف والبعض يعيش في وضع جيد وممتاز، في حين أن البعض وضعه مزر وهذه مسؤوليته في الوقت الذي تهتم الدولة اللبنانية بهم كما يجب من خلال المنظمات الدولية، إلا أنه لا يوجد تعاون بين المنظمات الدولية مع الدولة اللبنانية التي عليها عبء تدفعه من الميزانية، لاسيما أن الأمم المتحدة تقدم المساعدة للمهجرين بشكل مباشر أو من خلال الجمعيات الأهلية اللبنانية من دون أن تتدخل الحكومة بذلك.
ولم يخف حمود تقصير المنظمات الدولية تجاه المهجرين لأسباب مختلفة كما قامت الأمم المتحدة بإيقاف بطاقة الإغاثة عن التغذية في الشهر الأول من العام الجاري، ليصبح عددها 175 ألف بطاقة إغاثة بدلاً من 400 ألف بطاقة لعدم وصولها إلى مستحقيها، مضيفاً أنه يتم مساعدة المهجرين بقدر المستطاع، مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره الإنساني بالتعاون مع جميع المنظمات الدولية والعمل مع المجتمع المدني السوري لخلق خطة إنمائية بالتعاون مع الحكومة السورية للمهجرين لأن وضع بعض السوريين في لبنان مزر جداً وخاصة بعد قطع الأمم المتحدة بطاقة التغذية، فمنهم لا يعمل وآخر باق من أجل كسب بطاقة الإغاثة.
ورأى حمود أنه من المفترض أن يعود المهجرون إلى بلادهم سورية كونها آمنة بنسبة 90% والحرب انحسرت إلى الأماكن المعينة التي يوجد فيها إرهابيون، فضلاً عن أن العلاج الطبي في لبنان مكلف جداً، فتكلفة علاج جرح تبلغ 200 دولار بينما يتم إجراء عملية قلب مفتوح في سورية مجاناً، علماً أن عدد السوريين في لبنان مليونان و200 ألف سوري بينما يبلغ عدد سكان لبنان 5 مليون.
أما عن رفع رسوم الدخول إلى لبنان الذي جرى مؤخراً إلى ألفي دولار أوضح حمود لـ”البعث” أن قانون السياحة في لبنان حدد التعرفة لمن يريد حجزاً فندقياً كون السوريين سابقاً كانوا يدخلون إلى لبنان بحجز فندقي 50 دولاراً ويبقون بالداخل مع استقبال عائلاتهم بأكملها، واليوم حددت الرسوم بألفي دولار للذي يريد السياحة ومع ذلك الحدود مزدحمة، إلا أنه بالنسبة للصحفيين والطلاب وللمرضى الذين يريدون العلاج وغيرهم فلا يدفع المبلغ وبالتالي تم حصر مسألة الدخول إلى لبنان، ولا يمكن إنكار أن الأمن العام اللبناني يتساهل مع المهجرين السوريين.