الصفحة الاولىصحيفة البعث

بؤرة استيطانية جديدة قرب نابلس.. ودعوات للنفير العام

 

 

جدّدت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، أمس، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، مضيفةً: إن مستوطنين أقدموا أيضاً على خط شعارات عنصرية وأتلفوا إطارات عدد من مركبات الفلسطينيين في القدس قرب باب المغاربة وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
من جهة ثانية، أقام عدد من المستوطنين بؤرة استيطانية على أراضي منطقة المطار بقرية بيتا جنوب نابلس ووضعوا عدداً من الوحدات الاستيطانية المتنقلة.
وقال فؤاد معالي رئيس بلدية بيتا: “إن المستوطنين وضعوا هذه الوحدات المتنقلة على مساحة أربعة دونمات ونصف من أرض تعود ملكيتها لأحد أبناء القرية وقاموا بتمديد الكهرباء للمنازل ووضعوا الكشافات حولها، كما تقوم الجرافات بمد خطوط المياه للمنطقة استعداداً لإقامة مستوطنة جديدة في القرية”.
وعلى الفور، دعت القوى الوطنية في بيتا خلال بيان لها أهالي القرية إلى وقفة جادة تجاه ما يجري من مصادرة للأراضي في المنطقة الجنوبية من البلدة وللنفير العام وإقامة صلاة يوم الجمعة القادم على تلك الأراضي.
في سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال منشآت زراعية تعود لفلسطينيين في عزبة شقيف دنان شمال غرب قرية ديراستيا بسلفيت.
وقال رئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان: “إن هذه العزبة يزيد عمرها على مئة عام ويسكن فيها عدد من المزارعين، حيث هدمت قوات الاحتلال بيتين قديمين بالإضافة إلى مصادرة أثاث وأدوات منزلية ودهس ماشية للمزارعين”.
يأتي ذلك فيما نفى البيت الأبيض ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن وجود حوارٍ مع واشنطن حول ضمّ أراضٍ في الضفة الغربية للكيان الصهيوني، مؤكّداً أنّ ما قاله كذب.
يأتي ذلك بعد إعلان نتنياهو ذلك خلال اجتماع كتلة الليكود، أشار فيه إلى ضرورة التنسيق قدر الإمكان مع الأميركيين، معتبراً “أنّ العلاقة معهم ذُخر استراتيجيّ لـ “إسرائيل” وأيضاً للاستيطان”، على حدّ تعبيره.
وكان الكنيست صوّت الشهر الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يمنع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من التفاوض بشأن مستقبل مدينة القدس المحتلة، بعد تصويت حزب الليكود بالإجماع على قرار فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، وضمها إلى “إسرائيل”.
وتأتي هذه القرارات الصهيونية الاستفزازية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ 6 من الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتعليقاً على الموضوع، قال معلق الشؤون الدولية في القناة الإسرائيلية العاشرة باراك رابيد: إنهم في الإدارة الأميركية “صدموا من تصريحات نتنياهو بشأن الضمّ، ومسؤولون أميركيون ببساطة استشاطوا غضباً”، وكشف أن البيت الأبيض أرسل رسالة حاسمة غير قابلة للتأويل إلى مكتب نتنياهو تطلب منه إصدار بيان توضيحي، فيما قال مصدر أميركي كبير: إن “كلام نتنياهو مختلق، ويهدد بتخريب جولة تيلرسون” إلى المنطقة.
وكالات