أهلنا في الجولان في ذكرى الإضراب: لا بديل عن سورية وطناً.. قيـــادة الحـــزب: كل ذرّة من تـــراب الوطـــن الغالــــي ستتحــــرّر
أحيا أبناء الجولان العربي السوري المحتل وأهالي القنيطرة، أمس، الذكرى السادسة والثلاثين للإضراب الشامل ضد قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان إلى كيانه الغاصب، وأكدوا في بيان تمسّكهم بهويتهم العربية السورية الأصيلة وانتماءهم لوطنهم سورية وعدم قبول بديل عنها، وأضاف البيان: “إن أبناء الجولان يعيشون ذكرى الإضراب التاريخي لجماهير الجولان العربي السوري المحتل وكلهم عزيمة بالبقاء على درب الشهداء العظام وتحت راية الوطن وعلمنا المقدس المنتصر على الإرهاب والعدوان والطامعين”.
وتابع البيان: “نعيش فرحة الذكرى المعطّرة وجيشنا العربي السوري العظيم وكل شعبنا السوري الأبي يحققون مزيداً من الانتصارات بإسقاط طائرة العدو الإسرائيلي “إف 16″، عنوان غرورهم وعنجهيتهم، في الجليل بعمق فلسطين، وكذلك بتطهير الأرض السورية الطاهرة من دنس هؤلاء الصهاينة المحتلين وأسيادهم الغربيين وأدواتهم من الأتراك الحاقدين والأعراب الأذلاء وعصاباتهم الإرهابية”، وأكد أن “الجولان لن يكون إلا سورياً وفياً لقيم هذا الوطن وتاريخ الآباء والأجداد وستبقى ثوابت الجولان العربي السوري المحتل عنوان مسيرتنا النضالية عبر الوثيقة الوطنية صوناً لهويتنا السورية الأبدية”.
وبهذه المناسبة، أكدت قيادة الحزب أن تمسّك أبناء الجولان السوري المحتل بهويتهم العربية السورية ومقاومتهم التي لم تلن يوماً للاحتلال هي مكوّن أساسي من مكوّنات نضال الشعب العربي السوري في مواجهة الإرهاب المدعوم من الكيان الصهيوني والناتو وأنظمة الرجعية والتكفير، وحيّت في بيان أهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتل بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين للإضراب المفتوح والمستمر رفضاً للقرار الصهيوني بتطبيق قوانين الكيان المحتل على الجولان الحبيب ومقاومتهم لمحاولات العدو فرض الهوية الإسرائيلية عليهم.
وقال البيان: إن خروجكم جميعاً اليوم في الجولان المحتل الصامد لتؤكّدوا احتجاجكم على الاحتلال ورفضكم القاطع للتعامل معه، في وقت تتسابق أنظمة عربية عميلة للتطبيع مع العدو الصهيوني، يؤكّد مرة أخرى عروبتكم والتزامكم بهويتكم الوطنية العربية السورية وإصراركم على الاستمرار في الكفاح في ظروف الاحتلال الصعبة من أجل تحرير الجولان وتحرير فلسطين، وأشار البيان إلى أن تمسّك أهلنا في الجولان بمقاومة الاحتلال تعبير حقيقي عن تقاليد الشعب العربي السوري العظيم في مقارعة الاحتلال والاستعمار القديم والجديد وأتباعهم من الرجعيين والعملاء، وهي كذلك استجابة لثقافة المقاومة التي هي عنوان شعبنا وجوهر وجوده، مبينة أن هذه المقاومة تتكامل مع مقاومة الشعب العربي الفلسطيني البطل من أجل تحرير فلسطين، فالقضية واحدة والعدو واحد.
وأضافت قيادة الحزب: ما دام هذا الشعب الأبي يتابع مسيرته الكفاحية بإصرار ويقين بالنصر فإن الجولان وكل ذرّة من تراب الوطن الغالي ستتحرّر وتعود إلى حضنها الطبيعي جغرافياً وبشرياً وقد لاح أفق هذا النصر وارتفعت راياته على هامات بواسل جيشنا العربي السوري وفي سماء وطننا الأبي، وتابعت: شعب متمسّك بحقوقه مصر على استعادتها، يدافع عنه جيش عظيم، ويقوده السيد الرئيس بشار الأسد بكل شجاعة وحكمة، لا بد أن ينتصر مهما كانت التحديات، واليوم نحن متيقنون أن فجر حرية الجولان أصبح قريباً.
وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي أصدر في الرابع عشر من كانون الأول لعام 1981 قراراً جائراً بضم الجولان، وتطبيق القوانين الإسرائيلية عليه، وفرض الهوية الإسرائيلية، الأمر الذي جابهه أبناء الجولان بالقوة وأسقطوه، وكان الإضراب الشهير في الـ 14 من شباط 1982، والذي دام ستة أشهر رفضاً للقرار المشؤوم.
وفي السياق نفسه، أقيم مهرجان شعبي حاشد في ساحة سلطان باشا الأطرش في بلدة مجدل شمس، جدد خلاله أهلنا في الجولان تمسّكهم بالهوية العربية السورية، ورفضهم القاطع للممارسات الصهيونية الهادفة لتطبيق القوانين والأنظمة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل.
وفي كلمة أهالي الجولان، التي ألقاها حسن محمود فخر الدين، أكد أن أبناء الجولان المحتل متمسّكون بخيار المقاومة كطريق لتحرير الأراضي المحتلة، مبيناً أن معركة الإضراب الوطني التي خاضها أبناء قرى مجدل شمس وعين قنية ومسعدة وبقعاثا والغجر كانت من أجل الحفاظ على الهوية والجنسية العربية السورية ضد جميع الممارسات الصهيونية بحق الجولان أرضاً وشعباً، وأضاف: إن أهالي الجولان السوري المحتل يعشقون تراب الوطن ويقفون إلى جانب أهلهم ضد الحرب الإرهابية التي تستهدف النهج الوطني والقومي لسورية.
وفي القنيطرة “محمد غالب حسين”، أقيم مهرجان خطابي على مسرح كلية التربية الرابعة بمدينة البعث، أكد المشاركون فيه أن الجولان عربي سوري سيعود إلى السيادة الوطنية السورية بهمة وبطولات جيشنا الباسل، مبينين أنهم يعيشون ذكرى الإضراب التاريخي وكلهم عزيمة بالسير على خطا الشهداء تحت راية الوطن حتى تحقيق النصر.
وحيّا أبناء القنيطرة أهلنا الصامدين في الجولان المحتل، وأشار الرفيق محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر إلى أهمية ذكرى الإضراب باعتبارها تجسّد قيم النضال والصمود لدى أبناء الشعب السوري في دفاعه عن أرضه بوجه الاحتلال بكل أشكاله وألوانه، لافتاً إلى المواقف الوطنية التي يسطرها أبناء الجولان المحتل وتأكيدهم المستمر على وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية في حربها ضد المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأكد الرفيق عضو قيادة فرع القنيطرة للحزب أحمد طعمة أن أبناء الجولان المحتل سطّروا أروع صفحات البطولة والمقاومة ضد الاحتلال وتصدّوا لجنوده المدججين بالسلاح بصدورهم العارية وإيمانهم بعدالة قضيتهم، موجّها التحية لأهلنا الصامدين في قراهم والمتشبثين بأرضهم رغم كل الممارسات الصهيونية التعسفية بحقهم.
وأوضح فرحان الفراج أمين فرع القنيطرة للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي أن ذكرى الإضراب ستبقى رمزاً في تاريخ النضال الوطني عندما هب أبناء الجولان لمقارعة جنود الاحتلال ورمي هويته بحاويات القمامة وإعلانهم الإضراب الوطني المفتوح.
وفي السويداء نظّمت جمعية أبناء الجولان الخيرية بالتعاون مع مديرية الثقافة حفلاً تضامنياً، وذلك في المركز الثقافي العربي، وعبّرت الكلمات التي ألقيت في الحفل عن التحية والتقدير لأبناء الجولان الذين سطّروا أروع ملاحم العزة والبطولة والفخار وتشبثوا بأرضهم في مواجهة كل الإجراءات التعسفية والقمعية للكيان الصهيوني الغاصب وتمسّكوا بهويتهم السورية وانتمائهم لوطنهم الأم سورية، مؤكدين أن أبناء الجولان الذين حطموا جبروت العدو الصهيوني وقدّموا التضحيات الجسام في مواجهة الاحتلال يقفون اليوم إلى جانب وطنهم الأم سورية في مواجهة الحرب العدوانية الشرسة التي تستهدفها.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء الجولان الخيرية بالسويداء حسام العفلق إلى أن أهلنا الصامدين في الجولان و المرابطين في أرضهم يسطرون في كل يوم ملاحم العزة والبطولة في مواجهة العدو الصهيوني ويحبطون مخططاته المعادية لتهويد الأرض وكسر إرادة أبناء الجولان، الذين أثبتوا عمق انتمائهم وصدق ولائهم لوطنهم، لافتاً إلى أن الهيمنة والغطرسة الصهيونية سقطت مجدداً مع إسقاط أبطال دفاعنا الجوي للطائرة الإسرائيلية المعادية.
وتخلل الحفل لوحات فنية وغنائية راقصة من وحي المناسبة قدمتها فرقة كاناثا للفنون الشعبية بالسويداء، وتلا الحفل افتتاح معرض فني بعنوان “الجولان في القلب” ضم نحو 40 لوحة فنية و15 عملاً نحتياً جسّدت صمود أبناء الجولان المحتل وبطولاتهم في مواجهة المحتل الصهيوني وتمسكهم بوطنهم الأم سورية.
حضر الحفل التضامني وافتتاح المعرض الرفاق أمين فرع السويداء للحزب فوزات شقير والمحافظ عامر إبراهيم العشي وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومديري الدوائر والمؤسسات الرسمية.