حازم زيدان في أول تجربة إخراجية
تجربته السينمائية الأولى أتت بالصدفة في فيلم “مطر أيلول” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد عام 2010، حيث كان حينها يبحث عن شبيه للفنان أيمن زيدان فوضع حازم في اختبار واقتنع بعدها فرشحه لشخصية وليد- حازم زيدان الشاب العاشق لفتاة يستحيل الوصول إليها، يذهب كل يوم ليغسل سيارتها بما يشبه الطقس الاحتفالي الذي كان مثيراً لتعاطف الجيران ووقوفهم على الشرفات يراقبون هذا الحب ويباركونه، لتخرج الصبية بكامل أناقتها وتركب سيارتها وتودعه بيد دافئة وتبوح له بالكلمة السحرية “بحبك” وتمضي بسيارتها –في إحدى المرات- ثم نسمع صوت ارتطام فتموت بحادث سيارة، فما كان أمام وليد من خيار إلا الانتحار من بعدها. وبعد سنوات من تصوير “مطر أيلول” رجع الفنان الشاب حازم زيدان بذاكرته إلى تلك الفترة، أما عن الأعمال التي يحضر لها فقال:
سأشارك هذا العام في مسلسل “وهم” عن نص لسليمان عبد العزيز ومن إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي إخراج محمد وقاف، وهي شخصية ضابط مسؤول يكشف عن جريمة، وشخصية “وليد” العاشق الشهم -ولكن دون انتحار- في فيلم “أمينة” لمؤسسة السينما من تأليف وإخراج أيمن زيدان هو زميل لابن “أمينة” المريض، تربطه مع العائلة بدايةً علاقة الصداقة، إلا أنه يقع في حب ابنتهم، فيتقدم لخطبتها ويصبح “صهر العائلة”، وفي “فرصة أخرى” لأربعة مخرجين شباب في فيلم “حنين الذاكرة” أجسد شخصية الراوي لأربع مراحل في سورية منذ عام 1967 لغاية 2015 وأجسد شخصية محورية تقريباً على مدار المرحلتين الثالثة والرابعة.
تخرج حازم عام 2010 من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، وبعد تجربته السينمائية الأولى دخل عالم التلفزيون من خلال “أيام الدراسة”، وسافر إلى مصر عام 2012 وسجل بالمعهد العالي للسينما في مصر قسم الإخراج ودرس أربع سنوات وحصل على شهادة وعاد إلى البلاد منذ حوالي ثمانية أشهر، وعن فرصة الشباب في الأعمال السينمائية والدرامية قال:
تعطي المؤسسة العامة للسينما فرصاً كبيرة للشباب والهواة والأكاديميين، ولهم مساحة واسعة، في الحقيقة لا أعرف ماذا كنا ننتظر لنصل إلى هذه المرحلة ربما الظروف تغيرت، وأنا أوجه تحية من خلال صحيفة “البعث” للقائمين على هذا الموضوع فهناك فرص للشباب على جميع الأصعدة، وأنا استعد حالياً لإخراج فيلم قصير كأكاديمي وهي فرصة كبيرة ومهمة.
جمان بركات