موسكو تنفي سقوط مواطنين روس في ريف دير الزور العدوان التركي يهدّد الموسم الزراعي في عفرين
يحاول نظام رجب طيب أردوغان من خلال قصفه العشوائي على منطقة عفرين إطفاء جذوة المقاومة الشعبية فيها بعد أن سجلت صموداً أسطورياً في مواجهة العدوان الغاشم.
فبعد أن دمّر النظام التركي المشافي والمدارس ومضخات المياه والأفران، بدأ باستهداف الأراضي الزراعية لمنع الأهالي من زراعتها، بعبارة أخرى فإن ما يسعى إليه أردوغان هو إجبار أهلنا في عفرين للخروج من منازلهم وترك قراهم، إلا أن ما حصل بعد نحو شهر من العدوان هو أن الأهالي مصممون على إفشاله، ودلل على ذلك عدم إحراز القوات التركية المعتدية أي تقدم يذكر، والخسائر المتصاعدة في صفوفها.
وفي انتهاك جديد لاتفاق مناطق تخفيف التوتر أصيب طفل بجروح جراء استهداف المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية بقذائف صاروخية مناطق سكنية بمدينة دمشق، في حين ردت وحدات الجيش بالأسلحة المناسبة على مناطق إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
وفي معرض ردها على حملة الفبركة العدائية التضليلية التي تقودها أمريكا، نفت روسيا التقارير الإعلامية حول سقوط عدد من المواطنين الروس نتيجة العدوان الذي نفذه ما يسمى “التحالف الدولي” في ريف دير الزور الشمالي الشرقي الأسبوع الماضي، مؤكدة أن تلك المعلومات لاعلاقة لها بالواقع، في وقت أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بلاده لا تعتزم فرض أي قانون أو قيود على سفر المواطنين الروس إلى سورية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر أهلية بأن القصف العنيف لقوات النظام التركي براجمات الصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة عفرين تسبب بإصابة مدنيين اثنين بجروح أحدهما طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام نقلا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن العدوان التركي على مدينة عفرين وقراها ألحق خسائر كبيرة ولا سيما في القطاع الزراعي نتيجة عدم تمكن المزارعين من التوجه إلى أراضيهم لزراعتها جراء القصف العشوائي ما سيؤثر بشكل سلبي على الموسم الزراعي السنوي عموماً خلال الأشهر القادمة، ولفتت إلى أن قصف قوات النظام التركي أدى إلى صعوبة في تأمين المواد اللازمة لرعاية المحاصيل الزراعية كالأسمدة والمواد المضادة للحشرات إلى جانب أن الأشجار الحراجية لم تسلم أيضاً من القصف وتعرضت للحرق والقلع.
واستهدفت قوات العدوان التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية أول أمس بالمدفعية أحياء مدينة عفرين المكتظة بالسكان ومشفى عفرين وقرى وبلدات ناحية جنديرس ما تسبب باستشهاد 3 مدنيين بينهم امرأتان وإصابة 4 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمشفى والمنازل والأراضي الزراعية.
من جهة ثانية فرضت سلطات النظام التركي أمس حظر تجول في 176 بلدة وقرية بمحافظة ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا وذلك ضمن سياسته القمعية ضد المواطنين الأتراك ممن يعارضون سياساته الرعناء على المستويين الداخلي والخارجي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محافظ مدينة ديار بكر قوله في بيان: إنه تم فرض حظر تجول بدءاً من الساعة الثامنة اليوم في البلدات الواقعة في مناطق سيلفان وكولب وليجه وهازرو وحتى إشعار آخر. وأشار البيان إلى أن هذه التدابير تسمح لقوات الأمن التركية بـ “القضاء” على أعضاء وكوادر في حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره كل من النظام التركي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إرهابياً.
وفي انتهاك جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر بالغوطة الشرقية أطلقت المجموعات المسلحة قذيفتين صاروخيتين على حي عش الورور ما تسبب بإصابة طفل بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات، كما استهدفت بقذيفة صاروخية منطقة العباسيين ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في الممتلكات دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
إلى ذلك ردت وحدات من الجيش على مصادر إطلاق القذائف التي مصدرها المجموعات المسلحة في عمق الغوطة الشرقية ودمرت لها منصات لإطلاق القذائف وأوقعت خسائر بين أفرادها.
من جهة ثانية نفت الخارجية الروسية التقارير الإعلامية حول مقتل مئات الروس نتيجة العدوان الذي نفذه ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي الأسبوع الماضي.
وكان ما يسمى “التحالف الدولي” ارتكب يوم الثامن من شباط الجاري مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم داعش الإرهابي الذي لا يزال يحتفظ بوجوده تحت حماية ما يسمى قوات التحالف والميليشيات العميلة لها بين قريتي خشام والطابية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الروسية للصحفيين: إن المعلومات حول مقتل مئات الروس ليست إلا معلومات تضليلية.
بدوره قال رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف: إن هناك جهات تبالغ وتتحدث عن قصد بأن ضحايا روس سقطوا جراء العدوان الأمريكي بالقرب من دير الزور مشيراً إلى عدم وجود معلومات مؤكدة بذلك، وقال: إذا حكمنا من خلال تحليل الاستخبارات هناك الكثير من العلامات التي تشير إلى أن أحدهم يبالغ لذلك هناك تحقيق مفصل حول المعلومات، لكن لا وجود لشيء مؤكد.
في الأثناء أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن روسيا لا تعتزم فرض أي قانون أو قيود على سفر المواطنين الروس إلى سورية، وقال بيسكوف للصحفيين رداً على سؤال بهذا الخصوص: لا يوجد أي حظر أو قيود أو قوانين تمنع مثل هذه الرحلات. وأعلن بيسكوف عدم استبعاد إمكانية وجود مواطنين روس في سورية غير أولئك الموجودين في عداد القوات المسلحة الروسية العاملة هناك وقال: لا يمكن استبعاد أن مواطني الاتحاد الروسي قد يكونون في سورية لكنهم لا ينتمون إلى القوات المسلحة وهذا كل ما يمكن ذكره وعلى كل حال فإنهم سيبقون مواطنين في الاتحاد الروسي.
وتعليقاً على ما تناقلته وسائل إعلامية حول مقتل عدد من المواطنين الروس في سورية قال بيسكوف: ليس لدينا أي معلومات حول هذه الخسائر وليس لدينا معلومات محددة تسمح لنا باستخلاص أي استنتاجات.
وقال بيسكوف رداً على سؤال حول أنباء تحدثت عن إلغاء بوتين لجميع لقاءاته مطلع الأسبوع ليلتقي مع القادة العسكريين لمناقشة الوضع في سورية: لا إنها معلومات غير صحيحة ولا علاقة لها بالواقع.