توقّف محطة كهرباء غزة بسبب الحصار الإسرائيلي
توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، أمس، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها، وذلك مع استمرار الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ 12 سنة.
وقال مسؤول في شركة توزيع الكهرباء في غزة: “إن سلطة الطاقة في حكومة الوفاق الفلسطيني أبلغتنا بتوقف محطة توليد الكهرباء بسبب عدم توفر الوقود”، مطالباً بسرعة التحرك لإعادة تشغيلها في ظل العجز الكبير الذي يشهده القطاع في مجال الكهرباء، وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج لـ500 ميغا واط تقريباً وأن عجز الطاقة يصل إلى قرابة 380 ميغا واط، ما يعني أزمة خانقة على المستوى الصحي والبيئي والإنساني.
وفي العامين الماضيين كانت المحطة توقفت كلياً عدة مرات بسبب أزمة الوقود، فيما يعاني سكان القطاع والذين يبلغ عددهم نحو مليوني نسمة من أزمات حادة نتيجة الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال منذ عام 2006.
في الأثناء، أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها، فجر أمس، مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل: “إن شاباً أصيب بالرصاص الحي بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال خلال اقتحامها دوار الشهداء في نابلس، فيما أصيب شاب آخر بجروح برصاصة مطاطية، كما أصيب عدد آخر بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية”.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً خلال اقتحامها عدة مناطق بالضفة الغربية.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال منزلي فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية ومنزلاً آخر في مدينة اللد بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وقالت مصادر أمنية: “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منطقة بئر المحجر ومدخل بلدة بيت كاحل غرب الخليل وأغلقتها وشرعت بهدم منزلين في المنطقة بحجة البناء من دون ترخيص”.
كما أشارت مصادر محلية في اللد إلى أن المنزل الذي تم هدمه فيها هو قيد الإنشاء ويقع في حي المحطة التاريخي، موضحةً أن قوات الاحتلال استبقت عملية الهدم باقتحام الحي ومحاصرته.
وذكر أيمن شريقي عضو اللجنة الشعبية في المدينة أن مالك المنزل كان قد أنهى الإجراءات كاملة في بلدية اللد لترخيص المنزل وتجميد أمر الهدم، لكنه فوجئ بقدوم جرافات الاحتلال وهدم المنزل دون سابق إنذار، وأشار شريقي إلى أن سلطات الاحتلال تضيق الخناق على الفلسطينيين في مدينة اللد وترفض إصدار تراخيص بناء لهم، في حين تشرع في توسيع رقعة المستوطنات فيها.
إلى ذبك، صدقت سلطات الاحتلال على إقامة وحدات استيطانية جديدة وشق طريق استيطاني على أراضي الفلسطينيين في مدينة بيت جالا وبلدة الخضر قرب بيت لحم في الضفة الغربية.