عزوز في المؤتمر السنوي لعمال اللاذقية: مضاعفة الجهود للنهوض بالواقع الاقتصادي
اللاذقية-مروان حويجة-عائدة أسعد:
طالب عمال اللاذقية، في مؤتمرهم السنوي، بتعديل التشريعات والقوانين التي تخدم حقوق ومكتسبات العمّال، ورفع قيمة الضمان الصحي، وتعديل قانون العمل 17 وتوسيع الخدمات الاجتماعية، وزيادة الاهتمام بعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك، ومنح العمال راتباً تقاعدياً أسوة بسائر النقابات المهنية، ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين، وتفعيل مشاركة المنظمة النقابية في عملية البناء والتنمية، وتثبيت العمال الموسميين، والبت في القضايا المنظورة أمام القضاء، وإعادة النظر بتعويضات طبيعة العمل والاختصاص ومخاطر العمل واحتسابها على أساس الراتب الحالي، ورفع قيمة التعويض العائلي وزيادة الاعتمادات المخصصة للباس العمالي وتحسين جودته، واعتبار العمال الذين استشهدوا على رأس عملهم على أيدي العصابات الإرهابية شهداء درجة أولى ومنحهم وثيقة استشهاد.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى تحديد قيمة مدروسة وثابتة لبدلات استثمار الأملاك العامة لتحقيق أفضل مردود استثماري، ومنعاً لأي خلل أو تلاعب في قيمة البدلات في الاستثمارات السياحية وغيرها، وإلزام المنشآت السياحية بتوقيع عقد فردي موحّد صادر عن وزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية والعمل، وتوثيق العقد أصولاً، وإلغاء المركزية الشديدة التي تعاني منها معظم القطاعات، ومنح الفروع صلاحيات أوسع بما ينعكس إيجاباً على تسيير أمور المواطنين، وضرورة العمل على فتح سقوف الرواتب لكافة العاملين في الجهات العامة.
وتحدّث الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتبي العمال والفلاحين عن الدور الوطني للطبقة العاملة وتنظيمها النقابي في تعزيز صمود الوطن وانتصاره، عبر إصرارها على مواصلة العمل والإنتاج في المعامل والمصانع برغم شراسة وهمجية الحرب العدوانية السافرة، مؤكداً أن عمّال الوطن أثبتوا أنهم رديف قوي لبواسل الجيش العربي السوري، فقدّموا الجهد والعرق والدم دفاعاً عن الوطن.
وأوضح الرفيق عزوز أنّ ما تعرضت له المنشآت والمعامل والمؤسسات من اعتداءات إرهابية وحشية من العصابات الصهيووهابية الأردوغانية غير المسبوقة في حقدها وبشاعتها لم تثن عمال سورية عن المضي في أداء واجبهم، فكانوا حريصين على استمرار العملية الإنتاجية غير مكترثين بحقد ونار الإرهاب، وأكد أن الواجب الأكبر أمام أبناء الوطن الانطلاق بعزيمة أكبر في مرحلة الإعمار التي تعقب الانتصار، وهذا يستوجب جهداً مضاعفاً وعملاً مكثّفاً لإعمار وبناء ما دمّرته هذه الحرب العدوانية الإرهابية الظالمة التي استهدفت الاقتصاد الوطني، من خلال تدمير وحرق ونهب وتخريب منشآت بنتها الدولة السورية منذ التصحيح المجيد، وفي ظل عهد التطوير والتحديث، لأجل خدمة أبناء شعبنا، فأراد أعداء الوطن النيل من صمود شعبنا بضرب وتخريب هذه المنشآت التي أنفقت عليها الدولة مبالغ طائلة بخبرات هائلة عبر عقود من الزمن.
وأشار الرفيق عزوز إلى أنّ لعمال الوطن دوراً محورياً في مرحلة إعادة الإعمار وفي عملية النهوض الاقتصادي استكمالاً للتضحيات التي بذلها أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب، مؤكداً حتمية انتصار سورية لتعود أقوى مما كانت قبل الحرب، لأنها دولة قوية بمؤسساتها وبطاقاتها البشرية وبتلاحم أبنائها والتفافهم حول جيشهم العقائدي.
من جهته رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري أوضح أن المؤتمرات النقابية العمالية باتت محطات نوعية يجري فيها اتخاذ قرارات تدعم مسيرة العمل النقابي وتحمل المزيد من الخدمات والإنجازات لأبناء الطبقة العاملة الذين يعلّقون آمالاً على ما تخرج به هذه المؤتمرات، كاشفاً عن دراسة مشروع قانون لتعديل وتطوير قانون التنظيم النقابي، واتخاذ إجراءات لتفعيل خطط وبرامج العمل النقابي في مختلف المجالات والجوانب وتقييمها بشكل مستمر، وأضاف: إن اللباس العمالي موضع اهتمام دائم لتحسين جودته، وقد تمّ إحداث وحدة إنتاجية للباس العمال وسيكون لها فروع في المحافظات، وأكد ضرورة الإشارة الواضحة والدقيقة لمكامن الخلل والفساد بشكل محدد لأجل مكافحته ومعالجته أصولاً، مبيّناً أن كل ملف يعرضه الاتحاد العام لنقابات العمال على الحكومة حول أية حالة خلل يتم الأخذ به ومعالجته في المفصل المؤسساتي العائد له.
وركّز الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب على الإسهام الإيجابي للتشاركية الفاعلة والمثمرة بين المؤسسات الحزبية والنقابات العمالية والقطاعات الإنتاجية والمؤسسات الرسمية في تحقيق وتلبية احتياجات عمال المحافظة في مختلف مواقع العمل والإنتاج بما يحقق الاستثمار الأمثل للطاقات والخبرات دعماً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من جهته محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أكد أن تقديم خدمات واحتياجات الرعاية الكاملة للأخوة العمال في مؤسسات المحافظة من أهم الأولويات اليومية التي تتمّ متابعتها مع التنظيم النقابي ومعالجة أية صعوبة تعترض خطة العمل ووضع أقصى التسهيلات الممكنة المتاحة لتوفير أفضل الظروف والمناخات التي تدعم وتحسّن واقع العامل وترفع من كفاءة إنتاجهم بالتوازي مع تأمين احتياجاتهم.
وعرض رئيس اتحاد عمال المحافظة منعم عثمان لخدمات الرعاية الصحية والتأمينية والمهنية المقدّمة لعمال المحافظة خلال العام الماضي ومؤشرات استثمار المنشآت العائدة للمنظمة العمالية والمبادرات التي نفّذتها النقابات دعماً لأسر الشهداء والجرحى، واستعرض التقارير السنوية التنظيمية والنقابية والاقتصادية والخدمية.
حضر أعمال المؤتمر الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب وقيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب.