النظام التركي يصعد عدوانه على عفرين ومعصرة حنديرس آخر أهدافه الجيش يحبط محاولة تسلل للإرهابيين عبر الحدود مع لبنان
صعدت قوات النظام التركي أمس عدوانها على الأحياء السكنية بمدينة عفرين والقرى التابعة لها بريف حلب مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والصاروخية ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا ودمار هائل في المرافق العامة. كما أدى اعتداؤه أمس على معصرة الزيتون الوحيدة في حنديرس إلى تلف المئات من العبوات المملوءة بالزيت العائدة ملكيتها للأهالي وخروج المعصرة عن الخدمة،
في الأثناء اشتبك عناصر من حرس الحدود في الجيش العربي السوري مع مجموعة إرهابية قرب قرية معربو بريف تلكلخ الغربي حاولت التسلل عبر أحد المعابر غير الشرعية على الحدود السورية اللبنانية، وانتهت بإحباط محاولة التسلل بعد مقتل أحد أفراد المجموعة الإرهابية وفرار من تبقى باتجاه الأراضي اللبنانية. في وقت وقعت أضرار مادية بالممتلكات دون وقوع إصابات بين المواطنين جراء استهداف المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية حي المحافظة بمدينة حلب.
وفي إطار الجهود الحكومية لإعادة تأهيل جميع المرافق الخدمية والبنى التحتية في أحياء مدينة دير الزور لاستقبال الأهالي العائدين واصلت الورشات الخدمية في المحافظة إزالة الأنقاض وفتح الشوارع في المدينة. في حين أعلنت سلطات النظام الأردني عن إحباط مخطط لتهريب أسلحة ومخدرات وإرهابيين عبر شبكة خطوط أنابيب نفط قديمة على الحدود مع العراق وسورية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر أهلية بأن قوات النظام التركي ومرتزقته قصفت قرية مريمين بناحية شران في منطقة عفرين ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وأضرار مادية بممتلكات الأهالي وجامع القرية، وأشارت إلى أن قوات النظام التركي ومرتزقته واصلت قصفها العنيف لمنازل المواطنين فى مدينة عفرين والقرى التابعة لها ما تسبب بالمزيد من الأضرار المادية بالممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية والمرافق الخدمية.
وذكرت المصادر أن القصف العنيف الذي نفذته قوات النظام التركي على بلدة جنديرس بريف مدينة عفرين أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين وبآلات معصرة الزيتون فى البلدة وتلف المئات من العبوات المملوءة بالزيت العائدة ملكيتها لأهالي المنطقة وخروج المعصرة عن العمل.
وأصيب أول أمس 6 مدنيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازات سامة جراء اعتداء قوات النظام التركي على قرية المزينة التابعة لناحية شيخ الحديد بمحيط مدينة عفرين بريف حلب بعدة قذائف تحتوى مواد سامة.
من جهة ثانية، تفقد محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمره عمل ورشات الخدمات الفنية ومجلس المدينة والورشات القائمة على إزالة الأنقاض وفتح الشوارع في المدينة التي تواصل عملها حتى في أيام العطلة. وجال المحافظ على السدة المائية التي أقامها إرهابيو داعش قبل دحرهم على الفرع الصغير لنهر الفرات حيث ستتم المباشرة بإزالتها لوصول المياه إلى هرابش والجفرة لسقاية الأراضي الزراعية.
وأشار سمره إلى أن العمل يسير بصورة جيدة دون انقطاع لإعادة تأهيل جميع المرافق الخدمية والبنى التحتية في أحياء مدينة دير الزور لاستقبال الأهالي العائدين، مبيناً أن ورشات القطاع العام تبذل جهوداً مضاعفة بهدف تأمين الخدمات وتأهيل المرافق لإعادة نبض الحياة للمدينة التي تم تطهيرها من رجس الإرهاب على يد أبطال الجيش العربي السوري.
بدوره قال رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس فادي طعمة: إنه وفي إطار خطة مجلس المدينة للتعافي وإعادة إعمار وتأهيل أحياء دير الزور التي بدأت بحي طحطوح سيتم استكمال العمل في جزء من حي الموظفين وشارع البوسرايا وحي العمال والتي من المتوقع أن تستوعب حوالي ألف عائلة بعد أن يتم تأهيلها وتأمين الخدمات اللازمة لها.
من جانبه لفت مدير الخدمات الفنية بدير الزور المهندس ناصر سبع الدير إلى أن ورشات المديرية فتحت المحور الممتد من جسر الجورة إلى جسر كنامات وأزالت السواتر والأنقاض من الشوارع، مشيراً إلى أن الورشات تواصل عملها لفتح محور آخر يمتد من دوار المدلجي وصولاً إلى دوار جامع الصفا وذلك في إطار العمل لتنظيف شوارع المدينة تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم ضمن الأحياء الشرقية منها.
على صعيد آخر أعلنت سلطات النظام الأردني عن إحباط مخطط لتهريب أسلحة ومخدرات وإرهابيين عبر شبكة خطوط أنابيب نفط قديمة على الحدود مع العراق وسورية.
وكانت سورية طالبت الحكومة الأردنية بإدراك مخاطر ارتداد الإرهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الأردن وشعبه ودعت إلى الإسهام بشكل مباشر في ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية وهو ما لم تستجب له الحكومة الأردنية مكتفية بالتصريحات الإعلامية التي تدعي ضبط مجموعات إرهابية مسلحة تحاول التسلل إلى سورية.
وقال مصدر عسكري في بيان: إن القوات الأردنية تمكنت ومن خلال جهد استخباراتي ومتابعة حثيثة من مديرية الاستخبارات العسكرية والجهات المعنية وباستخدام مختلف الطرق والوسائل الحديثة من إحباط مخطط لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والإرهابيين، وأشار إلى أن مجموعة من الإرهابيين وتجار المخدرات بدؤوا باستخدام أنبوب النفط القديم “التابلاين” الذي يربط بين الحدود الأردنية السورية والحدود الأردنية العراقية وقاموا باستغلال أحد البيوت القريبة من الحدود وخط الأنابيب وأقاموا مجموعة من الأنفاق وتجهيزها لغايات الاستخدام في عمليات التهريب وتنفيذ العمليات الإرهابية. وأشار البيان إلى أنه تم تدمير الأنفاق وإخراج خط الأنابيب فوق سطح الأرض وإفشال المخطط.
وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية أن الأردن أقام معسكرات لتدريب الإرهابيين على أراضيه بتمويل من النظام السعودي وإشراف من المخابرات المركزية الأمريكية الـ “سي اي ايه” وقام بمساعدتهم على التنقل والعبور إلى داخل الأراضي السورية كما قام بتسهيل تمرير الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سورية لدفعها إلى الاستمرار بجرائمها بحق السوريين.