أخبارصحيفة البعث

بحضورالرفاق أعضاء القيادة القطرية.. الشعب الحزبية تواصل عقد مؤتمراتها السنوية: مراجعة شاملة لخطة العمل في مختلف المجالات.. ووضع خطط استراتيجية لمرحلة إعادة الإعمار

 

تابعت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، بحضور الرفاق أعضاء القيادة القطرية، بهدف إجراء مراجعة شاملة ودقيقة وموضوعية لخطة العمل في مختلف المجالات، وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، وتركّزت المداخلات حول ضرورة تعديل قانون العاملين الأساسي في الدولة، وإيجاد هيئة أو وزارة أو مؤسسة مخوّلة بإدارة واستثمار أموال هيئة دعم الشهداء، ووضع خطط استراتيجية اقتصادية اجتماعية للتعافي من الأزمة.

أحمد: مناقشة الهموم والاحتياجات بجرأة وشفافية

ففي حماة “منير الأحمد”، عقدت شعبتا العمال ومحردة للحزب مؤتمريهما، بحضور الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم، وتركّزت المداخلات حول ضرورة تجديد خطوط الإنتاج للشركات الإنتاجية “الحديد والأصواف ومعمل البورسلان”، وإيجاد شريك حقيقي لتطوير وتأهيل شركة الإطارات، وتقديم تكنولوجيا تواكب التطوّر الحاصل في مثل هذه الصناعة، ودعم الشركات الإنشائية بالتجهيزات الهندسية والآلات بدل مسروق وتالف بفعل الأعمال الإرهابية، وتأمين استمرار تغذية الكهرباء والطاقة والمازوت لشركات البورسلان والزيوت والحديد لاستمرار العملية الإنتاجية، وتأمين العمالة اللازمة التخصصية لفرع سورية للشبكات وتطوير معمل الأنابيب بإنتاج أنابيب بلاستيكية بدل السرائد المعدنية، وإنجاز الأنظمة الداخلية للشركات الإنتاجية ذات الطابع الاقتصادي، وتعديل قانون العاملين الأساسي في الدولة، وإعادة النظر بقرار اللجنة الاقتصادية إيقاف العمل بحظر تصدير الأصواف لاستمرار العملية الإنتاجية في شركة الأصواف بحماة.
كما دعت المداخلات إلى ضرورة إيجاد هيئة أو وزارة أو مؤسسة مخوّلة بإدارة واستثمار أموال هيئة دعم الشهداء، وإصدار تشريع بتعيين العسكريين المجندين والاحتياط من مضى على خدمتهم أكثر من خمس سنوات في دوائر الدولة، وتثبيت العمال المؤقتين، وإحداث مشفى عمالي في المحافظة.
ونقل الرفيق أحمد تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد إلى جماهير الطبقة العاملة في محافظة حماة، لأن العمال هم أول من دفع ثمن الاستهداف الإرهابي الممنهج للبنية التحتية، ورغم ذلك بقي عمالنا مصرين على التوجّه لأماكن عملهم.
وقدّم الرفيق أحمد شرحاً مفصلاً حول الوضع السياسي والتنظيمي، مبيناً أن الحزب عاد أكثر قوة من خلال اجتماعاته ومؤتمراته، التي تميّزت بالانضباط والتنظيم والوعي للمرحلة التي نمر بها في هذه الأزمة والحرب الكونية التي أثرت على جميع موارد حياتنا، لكننا أخذنا قرار الصمود والتصدي، ومن الضروري اليوم أن نؤكد لرفاقنا في القواعد أن الحزب هو الأساس في المواجهة وأن مستقبل سورية يرتبط ويتلازم مع مستقبل حزب البعث، فاليوم حزبنا هو حاجة طبيعية للجماهير، مؤكداً أن المؤامرة جاءت لتستهدف الحزب، ولذلك المطلوب اليوم هو تطوير الاجتماعات الحزبية ومناقشة همومنا وحاجاتنا الحقيقية بجرأة، وطرح كل ما نريده بشكل واضح وصريح، وتحليل الأمور بشكل علمي ومدروس، وممارسة النقد والنقد الذاتي، وتفعيل دور الشباب ومحاكاة همومهم وهواجسهم، وملء الفراغ الفكري لمواجهة الفكر التكفيري الظلامي، وتفعيل دور المجتمع في مكافحة الفساد، والتأكيد على الحوار المثمر والصريح لوضع آلية ناجعة تضمن التشخيص العلمي السليم للواقع وإيجاد الطرق‏ المناسبة لمعالجة الصعوبات بما يمكن البعثيين ومؤسساتهم الحزبية من محاورة القوى السياسية والمجتمعية،‏‏‏‏‏‏‏ واعتماد الأبواب المفتوحة مع الجماهير، والابتعاد عن اللغة الخشبية في الخطاب، وملامسة هموم الناس ومقاربة شؤونهم بشفافية، وتكريس صورة البعثي القدوة، موضحاً أننا لا نريد أعداداً في صفوف الحزب بدون انتماء.
وأشار الرفيق أحمد إلى أن عدد الرفاق المثبتين للعضوية أصبح اليوم مليون و100 ألف و804 رفاق، وتمّ طرد 27 ألف و183 رفيقاً، وفصل 497 ألف و983 رفيقاً، وحتى نهاية عام 2017 بلغ عدد الذين نالوا شرف العضوية العاملة 81 ألف و913 رفيقاً نصيراً، في حين تمّ إعادة 327 عضو عامل و5976 نصيراً.
وأجاب الرفيقان أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب والمحافظ الدكتور محمد الحزوري على كافة التساؤلات المطروحة، مؤكدين على دور المؤتمرات السنوية في الإشارة إلى الأخطاء ونقاط الخلل وكيفية إيجاد الحلول الملائمة للارتقاء بالعمل الحزبي والتنظيمي والخدمي على الشكل الأمثل بما يسهم بتحقيق المزيد من التطوّر.
حضر فعاليات المؤتمر زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية وأعضاء قيادة فرع حماة للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومدراء الدوائر الرسمية.

عزوز: لجيل الشباب الأولوية في كل الخطط والبرامج

وفي اللاذقية “مروان حويجة”، تركّزت المداخلات خلال المؤتمر السنوي للشعبة الأولى للحزب في فرع جامعة تشرين، الذي انعقد بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين، على استقطاب الشباب، ووضع خطط استراتيجية اقتصادية اجتماعية للتعافي من الأزمة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وإيجاد آلية فعّالة للتنظيم الحزبي السكني والمهني، وزيادة مراكز تقديم الخدمات الطلابية في الجامعة، ومنح شرف العضوية العاملة للرفاق الأنصار الحائزين على المراكز العشرة الأولى في أقسام الكليات، وتخفيض مدة الترشيح للعضوية العاملة للرفاق الأنصار من ثلاث سنوات إلى سنة ونصف، والربط الالكتروني بين الفرع والشعب والفرق الحزبية، ودعت إلى ضرورة إحداث وافتتاح التعليم المسائي لأهميته في رفد سوق العمل، وإخضاع المعاهد التقانية لقانون تنظيم الجامعات، وفصل كلية الهندسة الكهربائية عن الميكانيكية، ونقل كلية التربية الرياضية إلى مدينة الأسد الرياضية، وإحداث مركز الأطراف الصناعية في كلية الهمك، والإسراع بإصدار قانون تنظيم الجامعات، وتطوير مناهج مدرسة الإعداد الحزبي، وإنشاء مركز دراسات استراتيجية في جامعة تشرين متخصص بالدراسات الحزبية والسياسية والفكرية والاقتصادية، ورفع سقف قرض التسليف الطلابي، وضرورة إعادة النظر بالسنة التحضيرية الطبيّة وتفعيل الرياضة الجامعية، وتوزيع نسبة من الموارد الذاتية للجامعة على العاملين، والتوسع بوحدات السكن الطلابي والإسراع في إصدار قانون طبيعة العمل.
وأكد الرفيق عزوز أن المؤتمرات السنوية يعوّل عليها كثيراً في الحياة الحزبية في تحقيق النهوض المستمر في الأداء، من خلال إجراء مراجعة شاملة ودقيقة وموضوعية لخطة عام من العمل في مختلف المجالات، بهدف تعزيز الإيجابيات، بما ينعكس بشكل ملموس على الحيوية والفاعلية في السلوك والممارسة وتجديد الأفكار البنّاءة، ولفت إلى أهمية ودور الرفاق البعثيين في طرحهم القضايا والموضوعات برؤية شمولية تغطي جوانب العمل الحزبي والفكري والسياسي والتعليمي والاقتصادي والخدمي، بما يعكس مكانة الجامعة ودورها الوطني والمعرفي.
وبيّن الرفيق عزوز أن لجيل الشباب الأولوية في كل الخطط والبرامج نظراً لأهمية دورهم في بناء الوطن، ومتابعة جميع القضايا التي ترتقي بقطاع التعليم العالي، وأكد أن الجامعات والمراكز العلمية والمدارس تمّ استهدافها من العصابات الإرهابية المسلّحة لأن هذه المؤسسات هي معاقل للعلم والمعرفة والثقافة والوطنية، ولأنها ركيزة البناء والتنمية وإعداد الأجيال المسلّحة بالعلم والمعرفة.
وأكد الرفيق عزوز أنّ أعداء الوطن استهدفوا في حربهم الحاقدة الظالمة حزبنا العظيم لينالوا من دوره النضالي المجيد ومن فكره  الوطني والقومي، ولفت إلى أن الحزب ظلّ برغم كل التحديات المجسّد التاريخي لآمال وألام الأمة وتطلعات أبنائها ومدافعاً قوياً عن قضاياها المشروعة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي لا تزال بوصلة نضال سورية، وأضاف: من واجبنا كرفاق بعثيين أن نرتقي بأدائنا ومسؤولياتنا مستلهمين العزم والعزيمة والإرادة من فكر البعث لأنه فكر حضاري قومي مشهود له على مستوى العالم، ودعا إلى تفعيل دور الفرقة ونشاطها المجتمعي بوصفها الركيزة الأساس في البناء التنظيمي.
وأورد الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب عدداً من القضايا التي شكّلت موضع متابعة ومعالجة على مستوى الفرع، ومنها طروحات مؤتمرات الفرق الحزبية وتفعيل التكامل بين القيادات الحزبية والنقابية والإدارية، وتوفير الكتاب الجامعي.
من جهته عرض الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين لأولويات تفعيل الخدمات الطلابية وتقديم منح طلابية بديلة عن القروض واحتياجات التعليم المسائي من كوادر كاملة وتجهيزات وبرامج وبنى تحتية، وأشار إلى مسعى حثيث للحد من هدر مستلزمات العملية الامتحانية، وإيلاء أهمية لربط المخرجات التعليمية بسوق العمل، وتوفير احتياجات البحث العلمي والإنتاج المعرفي.
حضر المؤتمر الرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي وأعضاء قيادة فرع الحزب في الجامعة وأعضاء مجلس الشعب ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديرو المؤسسات والمنشآت التعليمة في الجامعة.

دخل الله: الدستور لا يصاغ إلا على الأرض السورية

وفي السويداء “رفعت الديك”، عقدت شعبتا المدينة والمركز الشرقية في فرع السويداء للحزب مؤتمريهما، بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، وتركّزت المداخلات حول أهمية الاهتمام بالوضع التنظيمي، واقتران التكليف بالمهام بمدى الالتزام الحزبي، وإيجاد صيغة أكثر تطوراً في إعداد التقارير، وأشارت إلى ضعف الاستثمارات وتراجع الإنتاج الزراعي مما انعكس سلباً على الواقع الاقتصادي في المحافظة، وهذا يتطلب دعم الاستثمارات وتوجيه القطاع العام الإنتاجي للاستثمار في المحافظة، وتفعيل الاستثمار السياحي، وطالبت بضرورة الإسراع بإنجاز السكن الشبابي ومراقبة الأدوية الزراعية وتأمين الأسمدة للمزارعين واستيراد مستلزمات العملية الزراعية من قبل القطاع العام وتفعيل دور المهندسين الزراعيين ومساعدة المزارعين في عمليات التسويق ووضع حلول لظاهرة البطالة المتزايدة وتأمين مياه الشرب للمواطنين وحماية السدود وصيانتها بشكل دائم.
وفي حديثه عن الواقع التنظيمي والفكري، بيّن الرفيق دخل الله أن عدد الجهاز الحزبي تجاوز المليون رفيق ورفيقة، مشيراً إلى أنه يتمّ العمل حالياً على صيغة أصدقاء أو مؤيدي الحزب للتواصل بين الحزب وقاعدته الشعبية، مؤكداً الانتهاء من عمل المكاتب الروتيني والانتقال إلى العمل الميداني، وأضاف: تمّ الانتهاء من وضع المنطلقات الفكرية للحزب بشكل أوسع وأكثر حداثة، وسيتمّ عرضها على اللجنة المركزية والمجلس القومي لإقرارها، أما الدستور والمنطلقات النظرية فستكون وثائق تاريخية.
وأكد الرفيق دخل الله أن دستور الجمهورية العربية السورية لا يمكن أن يصاغ إلا على الأرض السورية، وإذا كان هناك من ملاحظات حوله يمكن مناقشتها أو تعديلها وفق ما نصّت عليه المادة الخمسون بعد المئة من الدستور، وبتوافق السوريين، أما اللجنة المشكّلة في مؤتمر سوتشي فهي استشارية فقط، ومشدداً على أن ما تمّ تحقيقه في الحرب سيتمّ الحفاظ عليه بالسياسة، وأضاف: إننا نعيش اليوم المرحلة الأخيرة من الحرب العدوانية على سورية، التي استطاعت بصمود شعبها وبسالة جيشها أن تحافظ على وحدتها، وأن تسقط أهداف الحرب عليها، ولفت إلى أن سورية ستخرج من هذه الحرب أكثر قوة، وأن الإنجاز المتمثّل بالانتصار على قوى العدوان والإرهاب يعطينا طاقة كبيرة لحل كل القضايا التي نواجهها، سواء فيما يتعلق بإعادة الإعمار أو ورسم توجهات المستقبل.
وبين الرفيق فوزات شقير أمين فرع الحزب أهمية تضافر جهود المجتمع المحلي مع الجهات الأمنية في معالجة كافة حالات الخلل الأمني، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه كوادر الحزب في ممارسة الرقابة الشعبية.
وبيّن محافظ السويداء عامر العشي أنه تمّ تجاوز العديد من الصعاب، ومنها تأمين مادة الخبز بشكل جيد والتوسّع بحفر آبار المياه، مؤكداً أنه يتم العمل على تذليل كافة المعوقات التي تعترض المشاريع الاستثمارية، والتوجّه الدائم نحو تقديم الخدمات وتقديم التسهيلات للمواطنين وإيجاد مشاريع تنموية تعود بالفائدة على الوحدات الإدارية.

الحمصي: بذل المزيد من الجهد لإعادة بناء سورية

وفي دمشق “بسام عمار- ريناس إبراهيم”، عقدت الشعبة الخامسة في فرع دمشق للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، وترّكزت المداخلات حول ضرورة تزويد الفرق بأجهزة حاسوب والاهتمام بذاتيات الرفاق، وأن يكون ملتقى البعث للحوار على مستوى الشعب وبمعدل مرتين كل عام، ونشر حلقات البحث التي حصلت على تقييم جيد على موقع الفرع، وافتتاح رياض أطفال في منطقتي المزة وكفرسوسة وإشادة مدارس جديدة في منطقة المزة 86 والإسراع بإحداث المركز الصحي في المزة ورفع نسبة طلاب خريجي المعاهد الصناعية في الجامعات وتخفيض رسوم تسجيل أبناء المعلمين في التعليم الموازي وعقد مؤتمر عام على مستوى القطر لمناقشة واقع التعليم المهني وإلزام المدارس الخاصة بنسب الحسم للمعلمين وتجديد دليل العمل الطليعي والاهتمام بالرواد الطليعيين وإعادة تفعيل معسكر الطلائع في الزبداني، وطالبت بإحداث ناد رياضي ضمن نطاق عمل الشعبة ومراكز أنشطة شبابية ورفد مستوصف السومرية بالكوادر الطبية وجهاز تحليل وإعادة العيادات العينية إلى مستوصف فايز منصور في حي المزة جبل وإنشاء مقرات جديدة للسورية للتجارة والإسراع بافتتاح مركز النافذة الواحدة في كفرسوسة وتفعيل الآبار الموجودة في المدارس وتحديد قيمة الرسوم المفروضة على عقود الإيجار وقمع ورش تصليح السيارات في الشوارع وإيجاد حلول لحديقة الجلاء.
وأوضحت الرفيقة الحمصي أن العام الماضي كان مليئاً بالنشاطات الحزبية على مختلف الصعد، والتي تركت آثاراً إيجابية على تطوير العمل، وعزّزت من مكانة الحزب، الذي بنى سورية الحديثة، وما زال مستمراً في عملية البناء رغم الحرب الشرسة التي نواجهها منذ ثمانية أعوام، وكان من أوائل المستهدفين فيها، لمسيرته النضالية وتاريخه وأهدافه، مؤكدة أن المؤتمرات هي أحد أهم محطات عمل الحزب والتي من خلالها يتمّ وضع الخطط التطويرية ومناقشة الصعوبات وممارسة الديمقراطية، والتي هي أحد سمات حزبنا، منوّهة إلى ضرورة طرح القضايا والموضوعات التي من شأنها الارتقاء بالعمل، لاسيما أننا مقبلون على مرحلة جديدة تتطلب منا بذل المزيد من الجهد والعمل لإعادة بناء سورية أفضل مما كانت عليه.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى ضرورة تعزيز الجانب الاجتماعي في العمل من خلال عقد اللقاءات مع المواطنين والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم ومشاركتهم تفاصيل حياتهم اليومية والاهتمام بالجانب التوعوي وتعزيز الجانب التطوعي بالعمل، وأن نكون المبادرين، وألا نسمح للغير أخذ دورنا، وهذا الأمر مهم جداً وهو أحد سمات الحزب، لافتة إلى أهمية تقديم المداخلات التي تتناسب مع الظروف التي نمر بها، وأن يتم معالجة الطروحات الثانوية خلال العام، وأن يكون المؤتمر للقضايا الأساسية، مبينة أنه رغم الاستهداف الممنهج للاقتصاد الوطني مازالت الدولة تقوم بالدور الاجتماعي المناط بها، مشددة على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى من خلال هيئة الشهداء في الفرع.
وأكدت الرفيقة عضو القيادة القطرية أن سورية بصمودها شعباً وجيشاً وقيادة استطاعت إفشال المؤامرة الكبرى التي شنت ضدها، وباتت ترسم معالم انتصارها بدماء شهدائها، لافتة إلى أن سورية ستبقى خط الدفاع الأول عن الحقوق المغتصبة وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وأوضح الرفيق أمين الفرع حسام السمان أن الفرع يتابع عمل الشعب بشكل مستمر ولديه التصوّر الكامل عنها، وتمّ حل الكثير من الصعوبات التي تواجه عملها، منوّهاً إلى أن الفرع يجري تقييماً لقيادات الشعب والفرق بشكل مستمر لاختيار الأكفأ وتقويم العمل، مشيراً إلى أن هناك جهوداً كبيرة بذلتها الشعبة ضمن نطاق عملها على مختلف الصعد، داعياً إلى ضرورة أن تكون هناك خطط عمل موزعة على الفرق لتكامل العمل وأن يكون هناك طروحات لتطوير العمل الحزبي.
كما عقدت شعبة المحاربين القدماء مؤتمرها، وطالبت المداخلات بتأمين مقرات للفرق الحزبية لممارسة عملها بالشكل الأنسب، والاستفادة من خبرة الضباط المتقاعدين، وإقامة ندوات توعوية للشبان للالتحاق بالخدمة الإجبارية والاحتياطية على كامل مساحة الوطن، إضافة إلى إعادة النظر برواتب المتقاعدين والعسكريين، ومكافحة الفساد في كافة مستوياته، وتطوير المناهج التربوية بما يتناسب مع مبادئ المواطنة.
وأكد الرفيق أمين الفرع على دور المحاربين القدماء في الحياة الحزبية والسياسية، مشيراً إلى أن المؤتمرات الحزبية هي بمثابة وقفة مع الذات لتسليط الضوء على كل ما هو إيجابي لتكريسه، والبحث عن مواضع الخطأ لتلافيها في المراحل القادمة، وأضاف: “نحن في حوار مفتوح خلال مؤتمراتنا الحزبية وليس هناك سقف، وإنها فرصة لتقديم الأفكار والبحث في شؤون الدولة والوطن وتجلي لمبدأ الديمقراطية”، مشدداً إلى أن المرحلة القادمة مرحلة تحدي وعلينا تعزيز دور الحزب وتوسيع قاعدته التنظيمية ونشر ثقافة وفكر البعث.
وأشار إلى أن الحرب الإرهابية الكونية التي تتعرّض لها سورية، وتطال كافة جوانب الحياة، هدفها النيل من إرادتها وسيادتها واستقلالها، لكن سورية كانت أقوى من كل المؤامرات وبقيت عصيّة على الإرهاب بفضل صمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها، وسطرت إنجازات وانتصارات باهرة، وأثبتت أن لا حل إلا بحوار السوريين دون أي تدخل خارجي.

السباعي: الاعتماد على الكفاءات الوطنية لتحقيق النهوض الشامل

وفي طرطوس “لؤي تفاحة-رشا سليمان”، تركّزت مداخلات مؤتمر شعبة المنطقة الثانية على تعميق الانتماء للحزب، والعمل على إصدار قرار بتحديد فترة إلزامية لشهادات الدراسات العليا بعد تخرجهم للعمل في مؤسسات الدولة، وتعديل بعض الفقرات الواردة في قانون العلاقات الزراعية، وربط الجانب الزراعي بالجانب الصناعي، وتأمين سوق للمنتجات الزراعية وتصديرها، وتخفيض رسوم نقابة المهندسين عند تدقيق المخططات، والتوسّع في المخطط التنفيذي للبلديات، وإصدار قانون يعتبر شهداء الدفاع الوطني والقوى الرديفة والمدنيين شهداء، وتحسين الوضع الخدمي للقرى في كافة المجالات “الطرق، الصرف الصحي، جودة الرغيف”، والإسراع في بناء الأبنية الجامعية وتزويدها بالمخابر وأجهزة البحث العلمي وكل ما يساهم في تطوير التعليم والارتقاء به.
وأكد الرفيق عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي ضرورة أن يكون النقد المقدّم بناءً هدفه تصحيح الأخطاء، مشيراً إلى ضرورة تعزيز دور المرأة والشباب في الحياة الحزبية، ودعا لإقامة المنتديات واللقاءات النوعية لطرح قضايا مهمة تلامس هموم المواطنين، لافتاً إلى أن المؤتمرات تنتج الأفكار التي تولّد الرؤى، وبالتالي إنتاج برامج توضع قيد التنفيذ، ما يؤدي بالتالي إلى تطوّر عمل الحزب والنهوض به.
ودعا الرفيق السباعي إلى مضاعفة الجهود وتوظيفها في تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية لدعم مسيرة إعادة الإعمار والبناء، وتعزيز التشاركية، والعمل وفق رؤى واضحة وبرامج وخطط علمية ومدروسة والربط الحقيقي بين الجامعة والمجتمع بهدف تحقيق التكامل في الأداء والعمل والإنتاج، وتنمية القدرات والمهارات والاعتماد على الكفاءات الوطنية لتحقيق النهوض الشامل، مشدداً على أن سورية ماضية في صنع انتصارها على الإرهاب بفضل استمرار عجلة الإنتاج رغم كل ظروف الحرب والتدمير الممنهج للبنى التحتية والمقومات الاقتصادية، لافتاً إلى أن صمود الشعب السوري الحضاري العاشق للحياة الحرة الكريمة وبطولات الجيش الأسطورية وشجاعة القيادة هي الأساس في هذا الاستمرار.
وأكد صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أن الاعتمادات مفتوحة لبناء الجامعة، وتمّ خلال هذا العام رفع اقتراح من أجل إحداث كلية زراعة متخصصة بالحمضيات وإحداث كلية بترول في بانياس وكلية حقوق في طرطوس، وأشار إلى الجهود المبذولة لإنجاز مشروع البطاقة الذكية، الذي يحقق العدالة في توزيع الخدمات.
كما ناقشت شعبة المدينة الثانية للحزب بطرطوس عدداً من القضايا التنظيمية والخدمية، ودعت المداخلات إلى الارتقاء بالاجتماع الحزبي، وتكثيف ملتقيات البعث الحوارية.
وأكد الرفيق السباعي أن مجمل القضايا التي تطرح في المؤتمرات تتابع، وشدد على ضرورة رفع توصية بما يخص مواضيع التربية وكتائب البعث وشهدائه إلى القيادة عن طريق المكاتب الفرعية لمناقشتها بشكل تفصيلي وإعداد القرارات المناسبة، لافتاً إلى أن انتصارات جيشنا الباسل ومحاربته للإرهاب نيابة عن العالم بأسره سيكتب فصلاً جديداً للعالم، وأن هذه الإنجازات العظيمة ستدرس في الكليات العسكرية العالمية.
وأوضح الرفيق مهنا مهنا أمين فرع طرطوس للحزب ضرورة إجراء مراجعة نقدية شاملة ودورية لقيادتنا الحزبية بغية تفعيل العمل وإبعاد حالة الجمود والثبات بالمكان.
كما عقدت شعبة القدموس للحزب مؤتمرها، وتركّزت المداخلات حول إعادة النظر والموافقة على نقل تنظيم الرفاق غير المثبتين عضويتهم إلى مناطق تواجدهم قبل تنفيذ قرار الفصل، وتأمين فرص عمل للمسرحين بعد الانتهاء من خدمة الاحتياط، وشطب الـ 15 درجة المعتمدة في المسابقات التي ينالها المسجلون في الشؤون الاجتماعية وتوزيعها لتكون حسب قدّم التخرج الجامعي، واستثمار أملاك الحزب بمشاريع توفّر فرص عمل للجرحى ولأسر الشهداء، وتحسين نوعية رغيف الخبز بالقدموس، وعدم التأخر بصرف ثمن المحاصيل الزراعية، وأن يكون التعويض عن الكوارث الطبيعية فردياً وليس جماعياً، وتزويد مشفى القدموس بجهاز طبقي محوري.
وتركّزت مداخلات مؤتمر شعبة المنطقة الأولى للحزب بطرطوس على ضرورة إعادة النظر بتثبيت العضوية، وأهمية الإسراع بتجهيز الكليات التي تمّ إحداثها بغية تأمين العملية التدريسية للطلاب بيسر، وتأمين مستلزمات الإنتاج ودعم مشاريع الري الحديث وأسواق لتصريف الإنتاج.
وأكد الرفيق أمين فرع طرطوس أن هذه المرحلة وما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث يتطلب منا جميعاً التحلي بالمسؤولية وتحمل المهام بكل شفافية، وهذا دور رفاقنا البعثيين في كل مؤسسة وقرية وحتى الجامعة والمدرسة.