تعزيز دور القطاع العام ومؤسسات التدخل الإيجابي أبرز مطالب مؤتمرات الشعب الحزبية
واصلت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات، وبحضور الرفاق أعضاء القيادة القطرية، عقد مؤتمراتها السنوية، حيث قدّم الرفاق المؤتمرون مقترحاتهم لتطوير العمل الحزبي في كافة جوانبه التنظيمية والفكرية والخدمية والإنتاجية، بما يعكس حيوية الحزب ودوره الريادي، وجرى التشديد على تعزيز دور القطاع العام ومؤسسات التدخل الإيجابي، وتفعيل المصالحات الوطنية، وتأمين احتياجات الأسر المتضرّرة بفعل الإرهاب.
أحمد: تفعيل دور الشباب وملامسة همومهم وهواجسهم
ففي حماة (منير الأحمد)، عقدت شعبة التعليم العالي للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم، وتركّزت المداخلات على ضرورة إعادة تفعيل البعثات الداخلية والخارجية، ونقل ملف التأمينات الاجتماعية لموظفي جامعة حماة من جامعة البعث، وإقامة دورات تدريبية لخريجي طلاب كلية الطب البيطري، وزيادة المخصصات المالية لطلاب الماجستير والدكتوراه، وإعادة المعسكرات الإنتاجية إلى الجامعة، والبحث عن استثمارات جديدة للجامعات، ومكافحة الفساد، وتعديل قانون تنظيم الجامعات، والعمل على الاستفادة من الطاقات العلمية للطلاب المتميّزين في الجامعة.
كما طالبت المداخلات بضرورة زيادة الكوادر الإدارية والتعليمية في الكليات والمعاهد لأنها تعاني نقصاً من مختلف الشرائح الوظيفية، خاصة مع الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب، وتأمين سكن جامعي لطلاب كلية الهندسة الزراعية والهندسة المعمارية في سلمية، وكلية العلوم في مصياف، وحل مشكلة مبنى كليتي التربية والآداب وإيجاد مبنى بديل يستوعب أعداد الطلاب الكبيرة، وإحداث كليات واختصاصات جديدة في جامعة حماة: “العلوم الإدارية والفنون الجميلة والآثار والمتاحف والهندسة المعلوماتية والحقوق”، وتعديل أجور التعويضات الامتحانية وأجور الساعات التدريسية للمدرسين من خارج الملاك، وإعطاء نسبة من القبول في السنة الثانية للطلبة الخريجين من المعاهد التقانية ضمن قبول التعليم الموازي في الكليات المماثلة، والعمل على رفد كلية الآداب بالمدرسين الاختصاصيين، وخصوصاً في قسمي اللغة الفرنسية والإنكليزية، وتوحيد اللوائح الداخلية لكليات التمريض في جامعات القطر، وزيادة عدد الأطر الإدارية في الكليات والمعاهد، ورفع حصة الشعب الحزبية من الواردات المالية إلى 50 بالمئة بدلاً من 20 بالمئة.
ونقل الرفيق أحمد تحيات ومحبة قيادة الحزب لجميع الكوادر العلمية والتدريسية والطلبة في جامعة حماة، هذه الجامعة الفتية والتي هي عطاء من عطاءات سيادة الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب لأهالي محافظة حماة، الذين أثبتوا عبر سنوات الأزمة ولاءهم وانتماءهم لهذا الوطن، واستطاعوا أن يحافظوا على مدينتهم، مؤكداً أن اللقاءات بين القيادة والقواعد ضروري وحتمي لمعرفة هواجس وآمال المواطنين.
وأكد الرفيق أحمد أن سورية واجهت طيلة السنوات الماضية حرباً عدوانية غير مسبوقة في حجم التجييش والتسليح والتمويل والتحريض والتضليل، للنيل من موقعها الجيوسياسي ومن دورها الوطني والقومي، ولأنها تقف صخرة منيعة تتكسر عليها المخططات والمشاريع التآمرية، ولذلك يريد الأعداء إضعافها لخدمة الكيان الصهيوني وللسيطرة على المنطقة ومقدرات وخيرات شعوبها، مشدداً على أن كافة سيناريوهات وخطط إضعاف سورية فشلت، وأن أطراف الأزمة والدول الشريكة في المؤامرة والقوى الداعمة للعصابات الإرهابية والتكفيرية قد دخلت في مأزق، وأصابها اليأس والعجز وباتت فاقدة الأمل بعد أن سقطت جميع رهاناتها في النيل من مقومات صمود سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، وأضاف: إن مستقبل سورية يرتبط ويتلازم مع مستقبل حزب البعث، فاليوم حزبنا هو حاجة طبيعية للجماهير، مؤكداً ضرورة طرح كل القضايا بجرأة، وتحليل الأمور بشكل علمي ومدروس، إلى جانب دعم القوات المسلحة بالكوادر البشرية، من خلال دفع الشباب إلى الانخراط في الخدمة العسكرية والاحتياطية، وتعزيز دور المصالحة الوطنية، وممارسة النقد والنقد الذاتي بشكل صحيح، وتفعيل دور الشباب ومحاكاة همومهم وهواجسهم، وملء الفراغ الفكري لمواجهة الفكر التكفيري الظلامي، وتفعيل دور المجتمع في مكافحة الفساد، والتأكيد على الحوار المثمر والصريح لوضع آلية ناجعة تضمن التشخيص العلمي السليم للواقع، والابتعاد عن اللغة الخشبية في الخطاب، وتكريس صورة البعثي القدوة، وشدد على أن حزب البعث لا يفاوض على مبادئه وأهدافه، ولكن لدينا القدرة والكفاءة أن نتحرّك بين هذه الثوابت بمرونة كبيرة.
وأشار الرفيقان أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب والدكتور محمد الحزوري محافظ حماة إلى الدور الهام الذي تضطلع به الجامعات في بناء الإنسان وتحصينه بكل القيم الأخلاقية والمعرفية.
حضر المؤتمر زياد صباغ عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية والدكتور محمد زياد سلطان رئيس جامعة حماة وأعضاء قيادة فرع حماة للحزب.
عزوز: تعزيز الدور الاجتماعي للحزب
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، ناقش المؤتمر السنوي للشعبة الثانية للحزب في فرع جامعة تشرين، خلال انعقاده بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين، التقارير التنظيمية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، وتركّزت المداخلات حول ضرورة نقل تنظيم الرفاق من فروعهم الأصلية إلى أماكن عملهم، وتخفيض الفترة الزمنية اللازمة لتولّي مهمة قيادية في الفرقة من سنتين إلى سنة واحدة بالنسبة لفروع الجامعات، وتحديث وسائل التثقيف الحزبي بما يتناسب مع المستجدات، وتطوير ملتقيات البعث الحوارية وإغنائها، والإسراع في عملية الربط الشبكي، وتزويد الشعبة والفرق الحزبية بأحدث المراجع والكرّاسات، ومنح تعويض أضرار للعاملين في المخابر العلمية، ورفع سقف راتب أعضاء الهيئة الفنية، وتأمين مشاريع سكنية للعاملين، والإسراع بإنجاز المبنى الجديد لكلية طب الأسنان، وترميم مبنى المعهد العالي للبحوث البحرية، وتعديل القرارات المتعلقة بتعويضات المراقبة الامتحانية وكذلك أجور ساعات التدريس، وافتتاح صيدلية نقابة المعلمين في الجامعة واعتماد التأمين الصحي الشامل بدلاً من شركات التأمين، وإنشاء مشاريع استثمارية للجامعة، وزيادة عدد الوحدات السكنية الطلابية وتأمين الكتاب الجامعي قبل بداية العام الدراسي.
وأكد الرفيق عزوز على المسؤولية المناطة بقيادات الشعب والفرق الحزبية في شدّ البنية التنظيمية، لافتاً إلى اعتماد تثبيت العضوية وقرار إيقاف التنسيب الكمي في إطار توجهات الحزب للحفاظ على كوادره البعثية الفاعلة والجديرة بالانتماء للحزب، لأنّ الحزب ليس بحاجة لمنتسبين لا يؤمنون بمبادئه وقيمه ولا يجسدون فكره سلوكاً وممارسة، ودعا إلى اضطلاع الجهاز الحزبي بمهامه الاجتماعية، وتقديم كل العون والمساعدة لأسر الشهداء والجرحى، ولفت إلى مسؤولية قيادات الفرق الحزبية في التوصيف بعيداً عن أية اعتبارات شخصية، وهذا من شأنه رفد الحزب بخيرة الرفاق البعثيين القادرين على أداء المهام في مختلف المواقع بروح عالية من المسؤولية الوطنية.
وأشار الرفيق عزوز إلى أن سورية وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي قبل شن الحرب الظالمة عليها، وهذا ما دفع أعداؤها لمحاولة النيل منها ومن مواردها وخيراتها، ولكن الدولة ورغم سنوات الحرب وظروف وآثار الأزمة تحمّلت كافة الأعباء الملقاة على عاتقها تجاه المواطنين، وأضاف: إن سورية بما تحققه اليوم من انتصارات كبرى، بفضل صمود وتلاحم شعبنا الأبي وتضحيات شهداء الوطن الأبرار وبحكمة وشجاعة قائد الوطن، أثبتت أنها صانعة التاريخ ومنارة الحضارة الإنسانية.
وأوضح الرفيق الدكتور لؤي صيّوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب أن المؤتمر يأتي لتقييم العمل الحزبي بهدف الوقوف عند واقع وعمل الرفاق البعثيين في الجامعة، مشيراً إلى أن مؤتمرات الفرق الحزبية كانت على مستوى عال من المسؤولية والالتزام الحزبي بما انعكس على حيوية وفاعلية مؤتمرات الشعب الحزبية حيث تلقى الطروحات والقضايا التنظيمية والتعليمية متابعة حثيثة بالتعاون بين الفرع ورئاسة الجامعة لتأخذ طريقها إلى الدراسة والمعالجة بما ينعكس على الكادر التدريسي والطلابي.
من جهته عرض الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين لواقع العملية التعليمية في الجامعة وآليات تطبيق البرامج والخطط الكفيلة بتوفير احتياجات العملية التعليمية وإجراء الصيانات المطلوبة للبنية التحتية والاستثمار الأفضل للبنى التحتية المتاحة ووضع أسس لتمكين كليات الجامعة العلمية في عملية الإعمار والاستفادة من كل فراغ متاح في العملية التعليمية.
حضر المؤتمر الرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية وأعضاء قيادة الفرع وأعضاء مجلس الشعب ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديرو المؤسسات والمنشآت التعليمة في الجامعة..
بلال: تعزيز مفاهيم الانتماء الوطني
وفي ريف دمشق (بلال ديب)، عقدت شعبتا الحزب في الغوطة الشرقية ودوما الثانية مؤتمريهما، بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، وتركّزت المداخلات حول عودة المهجرين وإعادة الإعمار ودعم أسر الشهداء والجرحى، ودعم المناطق المحررة بالخدمات اللازمة، خاصة في قطاعات الزراعة وتربية المواشي، وتأمين المستلزمات الضرورية لتسريع وتيرة عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق.
وأكد الرفيق بلال أن وعي وصبر وتلاحم الشعب والجيش العربي السوري وحكمة القيادة خلقت حتمية انتصار سورية على الحرب الإرهابية العدوانية ضدها، وشدد على ضرورة عدم التساهل مع من يريد العبث بأمن البلد والممتلكات العامة والخاصة، ومواصلة الوقوف إلى جانب الجيش والقوات المسلحة ودعمه في مواجهة الإرهاب، وتعزيز مفاهيم الانتماء الوطني.
وتحدّث في المجال السياسي، مؤكداً أن السيادة والكرامة السورية هما أساس العمل في المحافل الدولية، لافتاً إلى أن هناك دولاً تحاول أن تتدخّل بالشؤون السورية رغم صغرها وضآلة تجاربها، وأشار إلى أن منطقة دوما والغوطة الشرقية أنجبت الكثير من رجالات الدولة والمفكرين والمبدعين في كافة المجالات، ودعا أهالي هذه المناطق إلى التلاحم والتماسك في وجه الإرهاب، خاصة وأن أيامه في هذه المناطق باتت معدودة.
وأكد الرفيق أمين الفرع رضوان مصطفى أهمية انعقاد هذه المؤتمرات، التي تعتبر محطات نضالية في تاريخ الحزب، وهي تأتي في مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد وهي مرحلة الانتصار ودحر جميع قوى الإرهاب والمدعومة من دول معادية باتت مكشوفة.
وبيّن محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم المشاريع الخدمية والاستثمارية الكثيرة التي قامت المحافظة بتنفيذها العام الماضي والمخططة لهذا العام، داعياً إلى ضرورة تعاون المجتمعات المحلية مع المؤسسات الرسمية بهدف أن تكون مرحلة إعادة الإعمار سريعة.
حضر الاجتماع أعضاء قيادة فرع الحزب وبعض أعضاء مجلس الشعب ومديرو المؤسسات الخدمية بالمحافظة.
السباعي: إعادة النظر بقانون العلاقات الزراعية
وفي طرطوس (لؤي تفاحة)، تناولت مداخلات مؤتمر شعبة بانياس للحزب العديد من القضايا التنظيمية والفكرية، التي من شأنها النهوض وتطوير الاجتماع الحزبي، وتركّزت حول إحداث شعبة للحزب في بلدة العنازة، وإيجاد أبنية ومقرات لبعض الفرق الحزبية، ومعالجة الخلل التنظيمي في بعض الفرق، وشملت أهمية إعادة النظر بقانون العلاقات الزراعية، بما ينصف الفلاح، ومعالجة مشكلة الصرف الصحي في قرية الزوبة وإنشاء مستوصف صحي فيها، ودعم عائلات الشهداء بخلق فرص العمل وإحداث المشاريع التنموية، ورفد المنطقة بعدد من الموجهين التربويين، وتخديم مستوصف ألتون الجرد وإحداث فرن آلي فيها وإنشاء معبر مشاة على الطريق الدولي في قرية الخراب.
وطرح الرفيق عمار السباعي، رئيس المكتب الاقتصادي، مجموعة من العناوين الرئيسية التي تشهدها الساحة السورية وتطوّرات المنطقة وما يجري في الشمال السوري، مؤكداً أن كل بقعة من أراضي الجمهورية العربية السورية هي أرض سورية وغالية، وأن مدينة عفرين لن تكون إلا أرضاً عربية سورية، بفضل صمود شعبنا وتضحيات جيشنا الباسل.
وطلب الرفيق السباعي من مكتب الفلاحين الفرعي بطرطوس إعداد مذكرة تفصيلية بما تمّ طرحه حول قانون العلاقات الزراعية لمناقشته، وشدد على أهمية ممارسة النقد والنقد الذاتي بروح عالية من المسؤولية والشفافية، وأهمية إيلاء الشباب دوراً أكبر كونهم عماد المستقبل، ودعم كتائب البعث وإيجاد حلول عادلة لعائلات شهدائهم.
وتناول الرفيق مهنا مهنا أمين فرع الحزب بعض القضايا التنظيمية وغياب الطروحات التي تتعلق بالجانب التنظيمي رغم أننا في مؤتمر حزبي، وليس ضمن لقاء جماهيري أو خدمي، منتقداً طغيان الجانب الخدمي على الطروحات.
من جانبه عرض الرفيق صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس لخطة الحكومة بما يخص المحافظة من خلال اللجنة الوزارية التي تتابع المشاريع التي تنفذ في المحافظة والدعم السخي المقدّم حيث وصلت نسبة إنفاق بعض المشاريع إلى حدود 22 مليار، ومدينة بانياس كانت على رأس أولويات الدعم الحكومي من خلال العديد من المشاريع.
كما عقدت الشعبة العمالية للحزب في مصفاة بانياس مؤتمرها السنوي، حيث طالب أعضاء المؤتمر بضرورة دعم القطاع العام ورفد مصفاة بانياس بعدد من الشهادات لا سيما المعاهد المتوسطة وتحسين ظروف الطبقة العاملة المعيشية ودعم التنظيم المهني والفرق العاملة في هذا القطاع.
دخل الله: ترسيخ القيم البعثية وتجسيدها فكراً وممارسة
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، ناقشت شعبتا إزرع ونوى في مؤتمريهما، بحضور الرفيق مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، التقارير المقدّمة عن حصيلة الأعمال والأنشطة المنفذة خلال عام، والمعوقات التي اعترضت بعض جوانب العمل.
وأكد الرفيق دخل الله أهمية الدور الملقى على عاتق القيادات والكوادر الحزبية للنهوض بواقع العمل وتحسين الأداء بما يحقق التنفيذ الأمثل للخطط والبرامج المقررة، وضرورة تنفيذ المهام الحزبية وتعزيز التعاون والتكامل مع الجهات الرسمية، ولفت إلى ضرورة تفعيل الاجتماعات الحزبية وإغناء مضامينها بالموضوعات الفكرية والثقافية والعقائدية، وإلى ترسيخ القيم البعثية الأصيلة وتجسيدها فكراً وممارسة، والاهتمام بقضايا المواطنين والعمل على إيجاد الحلول لمشاكلهم.
وأكد الرفيق دخل الله أهمية التواصل مع المجتمع كلاً وفق موقعه، مبيناً أن الأساس هو الإيمان بالوطنية والعروبة بعيداً عن الخلافات العقائدية والإيديولوجية، بحيث تكون الوطنية هي الموجّه والبوصلة، وشدد على ضرورة مواجهة الحرب النفسية والإعلامية التي يعمل عليها أعداء الوطن، وكشف أكاذيبهم وإفشال رهانهم على سورية، منوّهاً بتاريخ الحزب النضالي ومنجزاته التي يجب الحفاظ عليها.
واستعرض الرفيق دخل الله آخر التطورات ومستجدات الأحداث السياسية على الصعيدين العربي والدولي ومواقف سورية منها، كما تطرّق إلى مؤتمر سوتشي، مشدداً على أن سورية انتصرت سياسياً واقتصادياً وعسكرياً على مختلف الأصعدة إقليمياً ودولياً.
وأشار الرفيق حسين الرفاعي أمين فرع درعا للحزب إلى أهمية تعزيز بنية الحزب التنظيمية وإغناء الاجتماعات الحزبية بالحوار الجاد وتعزيز التواصل مع الجماهير ومكافحة الفساد بكل أشكاله والإشارة إلى مواقع الخلل، لافتاً إلى أن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدمة الأولويات التي يتم السعي لتحقيقها، وذلك بالتعاون بين كافة الجهات.
وقدّم الرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس عرضاً عن واقع العمل وسير التنفيذ في مشروعات الخطط الاستثمارية المقررة في المحافظة وآلية تقديم الخدمات للمواطنين في مناطق المحافظة في مجالات الطرق والأبنية المدرسية والمياه والصرف الصحي والمراكز الثقافية والمشافي والمراكز الصحية وغيرها من المشروعات الخدمية والاقتصادية والآفاق المستقبلية لتطوير خدمات المواطنين في المجالات المختلفة.
وتركّزت مداخلات وتوصيات أعضاء المؤتمر على ضرورة بناء مجمع تربوي للمنطقة التعليمية في الحراك، ورفع سوية المعلمين في المدارس، والاهتمام بالتعليم المهني وتطوير المدارس الصناعية، كما دعت إلى ضرورة إجراء مسابقة لخريجي كلية التربية معلم صف لسد النقص الحاصل، وتعيين موجه مختص لرياض الأطفال في درعا، وفتح مصارف مطرية في الشوارع، وتشغيل باصات النقل الداخلي، كما أكدت ضرورة دعم المصالحات الوطنية والتواصل مع كل من له تأثير إيجابي في هذا الموضوع، وإلغاء الترسيم الجمركي بما يسهم في تخفيض الأسعار، وتفعيل دور الإعلام بشكل أكبر لمحاربة الفكر التكفيري، وتفعيل دور المنظمات الشعبية، وتأمين كادر صحي لمشفى إزرع وكافة المراكز الطبية في المدينة، والعمل على تأمين وحدة عناية مركزة وغرفة عمليات، إضافة لتأمين كميات من الدم نظرا للحاجة الماسة، وترميم المزيد من المراكز الصحية في التجمعات السكانية في المحافظة، والنظر بأمور المهجّرين من أهالي نوى المقيمين بإزرع وتأمينهم بمراكز إيواء.
حضر المؤتمر أعضاء قيادة فرع درعا للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمناء وأعضاء شعبتي ازرع ونوى.
الحمصي: بناء الإنسان في مواجهة الفكر التكفيري
وفي القنيطرة (محمد عرفات)، عقدت الشعبة الثانية مؤتمرها السنوي، بحضور الرفيقة هدى الحمصي رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية القطري.
وطالب الرفاق أعضاء المؤتمر بعدم قبول أي طلب نقل من فروع أخرى إلى فرع القنيطرة إلا بعد وضوح العنوان والهاتف، وإلزام الرفاق العاملين بدورات الإعداد، وتحديد تاريخ معين لعملية تثبيت العضوية، وإعادة فتح المركز الثقافي في بلدة الذيابية والحسينية، وتأمين كراسات القيادة القطرية، وأشاروا إلى أهمية إعادة النظر ببطاقات الضمان الصحي، وتأمين الكادر التدريسي وخاصة للمواد الأجنبية، وتنفيذ جميع إصلاحات المدارس في العطلة الانتصافية، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المنهاج الدراسي، وتثبيت المعلمين والمعلمات الوكلاء الذين تجاوزت خدمتهم عن الألف يوم، وتفعيل التأمين الصحي للمعلمين المتقاعدين، ومتابعة المدارس من قبل الموجهين الاختصاصيين، وأن تأخذ الشبيبة دورها البناء في الفكر الطلابي، وإعادة النظر في رسم التعاون والنشاط في المدارس، وترميم وتفعيل مستوصف الصحة المدرسية في السيدة زينب والحسينية، وتفعيل دور الطلائع، ومتابعة المعاهد والمدارس الخاصة، والتأكيد على أهمية دور المعلمين في تحصين أجيال المستقبل من الفكر التكفيري.
وأكدت الرفيقة الحمصي أهمية المؤتمرات الحزبية في الاطلاع على الواقع والعمل الحزبي عن كثب، والتعرّف على الإنجازات والاطلاع على الإيجابيات لتعزيزها وعلى السلبيات من أجل تلافيها، وأشارت إلى أن سورية بصمودها، شعباً وجيشاً وقيادة، استطاعت إفشال المؤامرة الكبرى التي شنّت ضدها، وباتت ترسم معالم انتصارها بدماء شهدائها، وستبقى خط الدفاع الأول عن الحقوق، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
ودعت الرفيقة الحمصي إلى طرح كل القضايا والموضوعات التي من شأنها الارتقاء بالعمل، لاسيما أننا مقبلون على مرحلة جديدة تتطلب منا بذل المزيد من الجهد والعمل لإعادة الإعمار والبناء، مشددة على ضرورة تعزيز الجانب الاجتماعي في العمل الحزبي، وتعزيز الجانب التطوعي، لافتة إلى أهمية العمل على بناء الإنسان في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري الهّدام، ودعم صمود الجيش العربي السوري حتى يتحقق النصر الكبير، وشددت على ضرورة مساهمة الجميع في كشف مواقع الخلل والفساد والعمل على معالجتها.
وأشار الرفيق خالد أباظة أمين فرع الحزب في القنيطرة إلى تزامن انعقاد مؤتمراتنا الحزبية مع الانتصارات الكبيرة والمتوالية التي يحققها الجيش العربي السوري في مختلف ربوع الوطن، مشيراً إلى أن الوطن سيمضي في مواجهة المؤامرة التي دبرت له، حتى اجتثاث الإرهاب والقضاء عليه وتحقيق النصر على العدوان.
صلخد.. زيادة عدد الدوائر الخدمية
وفي السويداء (رفعت الديك)، عقدت شعبة صلخد مؤتمرها السنوي، وركّزت مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر على أهمية تطوير صيغة المؤتمرات الحزبية وتوحيد الاشتراكات على شريحتي الأعضاء العاملين والأنصار، واقتران التكليف بالمهام بمدى الالتزام الحزبي، ومنح شرف العضوية العاملة للرفاق الأنصار العسكريين، وأشارت إلى ضعف الاستثمارات وتراجع الإنتاج الزراعي مما انعكس سلباً على الواقع الاقتصادي في المحافظة، وهذا يتطلب دعم الاستثمارات، وطالبت بضرورة زيادة عدد الدوائر الخدمية في منطقة صلخد، ووضع خارطة سنوية للبناء المدرسي، ومساعدة المزارعين في عمليات التسويق، ووضع حلول لظاهرة البطالة المتزايدة، وتأمين مياه الشرب للمواطنين وحماية السدود وصيانتها بشكل دائم.
وبيّن الرفيق فوزات شقير أمين الفرع أن الحرب أكدت مدى تجذّر الحزب بالمجتمع واتساع قاعدته الشعبية عبر الالتصاق بهموم الجماهير والتواصل الدائم معهم، مشيراً انه يتمّ العمل حالياً على صيغة أصدقاء أو مؤيدي الحزب للتواصل بين الحزب وقاعدته الشعبية، وأكد على الدور الذي تلعبه المنظمات الشعبية في الحفاظ على بنية المجتمع وضرورة الاهتمام بعملية التربية خاصة الأطفال وحمايتهم من مفرزات الأزمة.
من جانبه بيّن محافظ السويداء عامر العشي الدعم الكبير الذي تقدّمه الحكومة لمعالجة كافة المشاكل في المحافظة، ومنها أزمة المياه، حيث بدا العمل بحفر عشرة آبار جديدة، وتقديم إعانة مالية مقدارها 800 مليون للوحدات الإدارية، مؤكداً أنه يتمّ العمل على تذليل كافة المعوقات التي تعترض المشاريع الاستثمارية، وتعيق انطلاقتها.
المدينة الثالثة والمركز الثانية في حمص
وفي حمص (عادل الأحمد –سمر محفوض)، عقدت شعبتا المدينة الثالثة والمركز الثانية مؤتمريهما، وتركّزت على ضرورة الاستمرار بتثبيت العضوية العاملة، وأتمتة التواصل بين الشعب والفروع والقيادة، ومنح العضوية العاملة للمكلفين بخدمة الاحتياط، واختيار القيادات الكفوءة، وتشميل العمال المتقاعدين بالتأمين الصحي، وتأمين جبهات عمل لمشغل الخياطة الخاص بهيئة أسر الشهداء، وتأهيل مبنى معهد المراقبين الفنيين، والنظر بالمهلة المعطاة للصيادلة للترخيص أو الإغلاق والغرامة، وإحداث مستودع كتب مدرسية بحسياء، ورفد المدارس في الأرياف بالمدرسين الاختصاصين، وتأهيل الأبنية المدرسية، والعودة للعمل بنظام المناطق النامية تعليمياً، وحل مشكلة الصرف الصحي وتلوث المياه وتأمين مضخة ماء، ورفد المراكز الصحية بالأطباء، والاهتمام بشق الطرق الزراعية.
وأكد الرفيق مصلح الصالح أمين فرع الحزب أن المؤتمرات محطات يتمّ من خلالها تقييم العمل لتجنب السلبيات وتعزيز الإيجابيات، وعلى ضرورة تعزيز أدائنا لخدمة المواطن والاهتمام بأحواله لأنه البوصلة التي توجّه عملنا، ونجاحنا هو مقياس نجاح للحزب، مبيناً السعي لتحقيق الانتساب النوعي لصفوف الحزب وبما يعزز ثقة المجتمع بمسيرته وبقدرته على مواجهة كافة الظروف ومواجهة الأعداء والمتآمرين.
وأشار طلال البرازي محافظ حمص إلى أهمية المؤتمرات الحزبية التي تعتبر المكان المناسب لتبادل الأفكار والآراء وممارسة النقد البناء والموضوعي وطرح كل القضايا بشفافية، وضرورة أن تخرج بنتائج تعزّز عملنا في المرحلة القادمة، وأوضح عدة قضايا تتعلق بإعادة الإعمار والمخططات التنظيمية، التي أنجزت في بعض المناطق وهي قيد الدراسة في مناطق أخرى، وخاصة في مركز المدينة وعدد من مدن المحافظة التي تعرضت بنسب كبيرة للتدمير بفعل الإرهاب، والاستراحات المرضية للعاملين في الدولة.
جامعة دمشق تبدأ عقد مؤتمراتها
وفي دمشق (بسام عمار) بدأت الشعب الحزبية في فرع جامعة دمشق للحزب عقد مؤتمراتها السنوية أمس حيث عقدت شعبة العلوم الهندسية مؤتمرها في مقر الفرع .
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة تأمين شبكة ربط حاسوبي لتسهيل العمل التنظيمي وتشكيل فرق حزبية في الكليات والمعاهد التابعة للجامعة في فروعها في السويداء ودرعا والقنيطرة وتأمين حواسب للشعب والفرق وإعادة النظر بقانون تنظيم الجامعات بحيث يتم التمديد لأعضاء الهيئة التدريسية المدرسين والأساتذة المساعدين خمس أعوام وإعادة النظر بقانون التفرغ العلمي رقم سبعة بحيث يصبح تعويض التفرغ مئة بالمئة وإعادة النظر بآلية وشروط الترفيع من مدرس إلى أستاذ مساعد وإلى أستاذ، وعد البحث العلمي المنشور من قبل مجموعة من الأساتذة عملاً جماعياً وتفعيل الاتفاقيات العلمية والثقافية مع الدول الصديقة وتفعيل الإيفاد لمهمات البحث العلمي ورفد الجامعة بأعضاء هيئة تدريسية جدد من كادر الهيئة الفنية الحاصلين على شهادة دكتوراه وإعادة النظر بالتقويم الدراسي لطلاب الدراسات العليا بحيث يبدأ مع بداية العام الدراسي والتأكيد على عدم تطبيق السنة التحضيرية للكليات الهندسية المختلفة والفحص الوطني لطلاب كليات الهندسة الحكومية.
وأكدت المداخلات على ضرورة إقامة دورات تدريبية لكتائب البعث وإحداث نقطة طبية ومؤسسة استهلاكية في كل تجمع للمدينة الجامعية والنظر في مشكلة نسب النجاح المتدنية لبعض المواد والتي تقل عن عشرين بالمئة وتسوية أوضاع المهندسين المفرزين في الكليات الهندسية وسد النقص الحاصل بالمدرسين في المعاهد التقنية ورفع قيمة ساعة التدريس والمراقبة ومعاملة معلمي الحرف بالجامعة كنظرائهم في وزارة التربية وتزويد الكليات والمعاهد بالمعدات وأجهزة المخابر وتطوير المعدلات الموجودة في مخابر البحث العلمي بالكليات وإعفاء ذوي الشهداء من الرسوم الدراسية والجامعية .
أمين الفرع الرفيق الدكتور خالد حلبوني أشار إلى أهمية المداخلات التي قدمت في المؤتمر والتي لامست بعض المشكلات والهموم في العمل بالجامعة وحلها يساعد في الارتقاء بالخدمات المقدمة للزملاء والطلاب ويساعد في تطوير العملية التعليمية، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي كونه أساس العمل الحزبي بحيث يكون وفق المأمول منه.
وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أن إعادة هيكلة المعاهد المتوسطة التقنية أمر مهم بحيث تكون جزءاً رئيسياً من الكلية المعنية وهو أمر تعمل عليه الجامعة وهذه المعاهد تحتاج إلى دعم مالي وبنى تحية، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على سد النقص الحاصل في أعضاء الهيئة التدريسية والفنية والكادر الإداري لتحقيق الاستقرار من خلال المسابقات التي تمت وما سيعلن عنه مستقبلاً.