الاهتمام بمشاكل الشباب وزيادة دعم أسر الشهداء أبرز مطالب مؤتمرات الشعب الحزبية
واصلت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات، بحضور الرفاق أعضاء القطرية، عقد مؤتمراتها السنوية، وتنوّعت المداخلات بين الخدمي والتنظيمي والسياسي، وتركّزت المداخلات على ضرورة وضع آلية لمكافحة الفساد، والحد من ارتفاع الأسعار، والاهتمام بقضايا المواطنين، وتأمين الخدمات الضرورية لهم، وزيادة الدعم المالي لأسر الشهداء، والاهتمام بمشاكل الشباب وتأمين متطلباتهم، وزيادة مخصصات المازوت لأغراض التدفئة، وافتتاح مستوصفات للصحة المدرسية وترميم المدارس، وإعطاء أولوية التوظيف للخريجين الجامعيين الملتحقين بخدمة العلم، وذلك عند انتهاء خدمتهم.
ساعاتي: تعزيز دور الحزب الاجتماعي
ففي دمشق (بسام عمار-ريناس إبراهيم-فداء شاهين)، عقدت الشعبة الثانية في فرع جامعة دمشق للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب القطري، وقد اتسمت الطروحات المقدمة بالشفافية والمسؤولية، وشموليتها لمختلف جوانب العمل الحزبي والأكاديمي والسياسي والوطني.
وأكد الرفيق ساعاتي أن حزب البعث لم يستمد قوته إلا من أهدافه وجماهيريته وما حققه من إنجازات لخدمة مصالح الشعب وقضايا الوطن والأمة، واليوم نحن أقوياء أكثر، مشيراً إلى أن صمود سورية غيّر الخارطة السياسية، التي كان يعمل على ترسيخها أعداء الوطن والعروبة، وقد حيّر الصمود الأسطوري، الذي حققته سورية بقيادة الرفيق الأمين القطري للحزب القائد المفدّى الرئيس بشار الأسد، العالم، وأدى إلى ترسيخ تلاحم الشعب والجيش والقيادة، مضيفاً: إن الحرب على الإرهاب ستستمر حتى يتم تحرير كل المناطق التي دخل إليها الإرهابيون, وكل ما يقال بأن هناك سيناريوهات حول مناطق معينة في سورية هو مجرد كلام، ولن يتم التنازل عن ذرة تراب, موضحاً أن العدوان التركي على عفرين ليس جديداً فهو استكمال للدور التخريبي الذي يلعبه أردوغان, وأن عفرين كما غيرها جزء من الأراضي السورية وأهلها مواطنون سوريون، والأخوة الأكراد جزء من النسيج الاجتماعي السوري، مشدداً على أن أي تواجد لقوات أجنبية على الأراضي السورية بدون تنسيق مع الحكومة هو احتلال وأهداف مشروعة للجيش العربي السوري.
وفيما يتعلّق بمؤتمر سوتشي بيّن الرفيق عضو القيادة القطرية أنه أول منبر سوري-سوري حقيقي، ونتائجه مهمة، ونحن مع أي مؤتمر بشرط الحفاظ على الثوابت الوطنية، مؤكداً أن سورية مؤمنة بالعمل القومي اليوم أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى الاستقرار الكبير الذي تعيشه الجامعات السورية.
ودعا الرفيق ساعاتي أعضاء المؤتمر لطرح كافة القضايا والموضوعات التي تهم العمل الحزبي والمهني، إذ ليس هناك خطوط حمراء على أي طرح، طالما الهدف المصلحة العامة ومصلحة العمل الحزبي وتطويره، وممارسة النقد البنّاء، الذي يجب أن تتسم بها المؤتمرات الحزبية، والتي يعوّل عليها كثيراً كونها أحد المنابر المهمة لتطوير العمل من خلال ما تقدّمه من طروحات وتوصيات حرصت القيادة خلال الأعوام الماضية على عكسها في خططها وسعت مع الجهات المعنية على تنفيذها إيماناً منها بضرورة عكس الواقع السياسي والمطلبي على أرض الواقع بما يعود بالفائدة على الرفاق والمواطنين وأداء المؤسسات الحزبية والتنفيذية، وأضاف: إن ما قدّم من مداخلات يدلّ على الغيرة والوطنية العالية لرفاقنا، وعلى المتابعة المتواصلة لواقع العمل في الجهات التابعة لعمل الشعبة, وعملية المتابعة هذه أمر ضروري لنجاح العمل الحزبي، حيث أن الجزء الأهم من عملنا هو اجتماعي, وحزب البعث اكتسب قوته واستمراريته من جماهيريته، وهذا الأمر يفرض علينا جميعاً تعزيز التواصل مع الأخوة المواطنين في الجهات التابعة لعملنا، والاستماع إلى همومهم وأرائهم، ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، وتعزيز تواجدنا مع رفاقنا في الفرق وحضور اجتماعاتهم ومساعدتهم في حل الصعوبات التي تواجههم.
وتحدّث الرفيق ساعاتي عن ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي كونه أساس العمل الحزبي، وقوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه، الأمر الذي يفرض علينا إجراء مراجعة دائمة للعمل التنظيمي، وتقديم الآراء والمقترحات لتطويره وتجاوز حالات التقصير, مشيراً إلى أن القيادة، وخلال الأعوام الماضية، اتخذت العديد من القرارات التنظيمية الهامة، واليوم مطلوب منّا كلاً وفق موقعه بذل المزيد من الجهد والعمل للارتقاء بعملنا التنظيمي، بحيث يكون وفق ما هو مأمول، وليكون الحزب قادراً على مواجهة التحديات المستقبلية، وبالطبع هو قادر بما يملكه من كفاءات وخبرات وطنية، منوّهاً إلى أهمية الاهتمام بعملية التسيب والتركيز على النوع والاهتمام بموضوع تثبيت العضوية، وما تم الوصول إليه من أرقام في التنسيب وتثبيت العضوية أمر مبشر، منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بذاتيات الرفاق ونقل تنظيمهم الحزبي إلى فرع الجامعة.
ودعا الرفيق عضو القيادة إلى ضرورة أن تكون المقترحات والتوصيات في التقارير محددة وقابلة للتطبيق، لاسيما وأننا نمر بظروف استثنائية بسبب الحرب التي نواجهها، وهدفنا الأساسي وهمّنا اليوم تدعيم مقوّمات الصمود الوطني، وتأمين احتياجات الجيش العربي السوري ورعاية أسر الشهداء والجرحى، وفي الوقت نفسه معالجة ما يمكن من مشكلات، منوّهاً إلى أن الدولة بمؤسساتها الوطنية كافة مازالت تقوم بدورها الاجتماعي رغم التدمير للبنى التحية والحصار الاقتصادي.
وأكد الرفيق أمين الفرع د. خالد حلبوني أن ما تمّ طرحه من مداخلات سيعمل الفرع على معالجتها.
وكانت مداخلات الحضور تطرّقت إلى الجانب المهني، فأشارت إلى ضرورة تطوير الكتاب الجامعي وإلغاء الامتحان الوطني كشرط للتخرّج، وأن تكون إدارة المشفى هي المسؤولة عن دوام طلاب الدراسات العليا، وتطوير مخابر الكليات، وأن يكون هناك معايير لقبول طلاب الدكتوراه، وإعادة المعسكرات الإنتاجية، وتوسيع ملاكات المعاهد التقنية والاستفادة من خريجيها وتحسين أوضاع مدرسيها، واحتساب التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية على أساس الراتب الحالي، وأن يكون امتحان البورد بإشراف وزارة التعليم العالي، والاهتمام بالبحث العلمي، والاستفادة من الأبحاث لاسيما الطبية، وتوسيع الملاك العددي للكليات والمشافي لسد النقص الحاصل في الكوادر التعليمية والإدارية، وطالبت بمنح طبيعة العمل لخريجي كليات التمريض وللعاملين بالمخابر، والإسراع بإصدار النظام الداخلي لنقابة التمريض، ورفع طبيعة العمل للعاملين بالمشافي، وتوحيد الأنظمة الداخلية لها وإقامة دورات تحليلية للرفاق واعتماد نماذج موحّدة لاستمارات النقل.
كما عقدت شعبة الخدمات الأولى مؤتمرها، وطالب الرفاق أعضاء المؤتمر بفصل الأعضاء ممن لم يثبتوا عضويتهم، وتفعيل مبدأ المحاسبة الشاملة والعادلة، والانتقال من الطريقة الإلقائية التلقينية إلى التفاعل والمبادرات البنّاءة لضمان التطبيق الأمثل لمشروع الحزب، وإحداث مراكز أبحاث ودراسات استراتيجية، وإقامة دورات تدريبية في مختلف المجالات المهنية، وإيلاء الاهتمام للطاقات البشرية والاستثمارات العلمية وفتح الأبواب أمام الراغبين بمتابعة الدراسات العليا وإحداث درجة الدكتوراه التأهيلية، مشددين على أهمية الاجتماعات الحزبية وحضورها لما في ذلك من إحياء لمبادئ الانضباط والالتزام، وضرورة تطوير المناظرات الفكرية.
وطرح الرفاق مطالبات بإحداث التأمين الصحي ما بعد التقاعد لكافة العمال من خلال إنشاء مشفى عمالي يقدّم للعمال الطبابة المجانية أو بنسب معينة، مشيرين إلى ضرورة ترسيخ العلاقة بين الجماهير والحزب وكسر النمطية في الاجتماعات الحزبية، ولفتوا إلى العلاقة بين العمل الحزبي والعمل الإداري، وضرورة أن نعمل كمراقبين للإشارة إلى مواضع الخطأ ومعالجتها.
وأكد الرفيق أمين فرع دمشق للحزب حسام السمان أنه لولا صمود حزب البعث وإنجازات الجيش العقائدي لما واجهنا هذه الحرب الكونية والمؤامرة الخطيرة، ونحن نتبع في حزبنا سياسة الأبواب المفتوحة واليوم إننا أمام تحدي للذات لنثبت أن حزب البعث حزب رائد وقادر على مواجهة كافة الظروف والتأقلم معها، وأضاف: إن فكر البعث راسخ لدينا رغم كل ما تعرّضنا له من غدر وتآمر بعض الأنظمة العربية.
كما ركزت مداخلات شعبة المدينة الثالثة على إصدار الموافقات الأمنية عن طريق النافذة الواحدة، والإسراع في منحها، وإجراء دورات الإعداد الحزبي في التوقيت المسائي، وتأمين السكن البديل في مناطق الاستملاك قبل إخلاء المواطنين لمنازلهم، وضمان حقوق شهداء كتائب البعث أسوة بشهداء الجيش العربي السوري، ووضع خطط توعوية للأطفال المهجرين الذين كانوا تحت سيطرة المجموعات المسلحة وإعادة دمجهم بالمجتمع، إضافة إلى تنشيط العمل الحزبي وإحداث وزارة الدولة لشؤون الشهداء، وحل موضوع المعلمين والمعلمات الذين انتقلوا من دمشق إلى دير الزور وعادوا للتدريس في المدارس الخاصة والمعاهد.
ودعا الرفيق السمان إلى ممارسة الدور القيادي والريادي والتنسيب الفعلي والحقيقي وأن تكون الجلسات السنوية تطويرية ذات بعد استراتيجي ولا تطرح الطلبات الإجرائية التي يحتاج إنجازها إلى المتابعة فقط، ولفت إلى أن الفرع سيقوم بتكريم الرفاق في الفرق الحزبية المتميزة على حضورها وجهازها وأدائها ومشاركتها ومساهمتها في تأمين ما يخدم الوضع الاجتماعي في البيئة المحيطة، كاشفاً عن قانون حساس يدرس في مجلس الشعب حول الأطفال مجهولي النسب الذين ولدوا في المناطق التي سيطرت عليها المجموعات الإرهابية المسلحة.
وبيّن مدير تربية ريف دمشق محمد مارديني أن وزارة التربية أعلنت عن مسابقة لتعيين مدرسين من الفئة الأولى لسد النقص في الوقت الذي تمّ اتخاذ إجراء بتكليف الأساتذة الناجحين بالمسابقة من خارج الملاك لتغطية الشواغر لحين استكمال أوراقهم وتأشير القرار من الرقابة المالية، إضافة إلى استقبال طلبات مدرسين من كافة الاختصاصات من مدرس مساعد ومعلم الصف سيخضعون للامتحان وتعيينهم في أقرب وقت حيث وصل عدد المتقدمين إلى 4700 متقدم، علماً أنه تم قبول جميع الطلبة المهجرين وإخضاعهم لمنهاج الفئة “ب” في 50 مدرسة، مع تقديم الدعم للمدارس من خلال التعاون والنشاط ومديرية التربية.
عزوز: مضاعفة الجهود لتعزيز صمود وانتصار الوطن
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، عقدت الشعبة الثالثة للحزب في فرع جامعة تشرين مؤتمرها، بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين.
وقدّم الرفاق والرفيقات أعضاء المؤتمر مداخلاتهم ومقترحاتهم في المجالات التنظيمية والفكرية والاقتصادية والتعليمية، وشملت تفعيل آليات وإجراءات شدّ البنية التنظيمية، وإغناء الاجتماع الحزبي وتفعيله، وتناوله كل القضايا التي تلامس الجهاز الحزبي وجوانب الحياة الجامعية والمعيشية والقضايا الفكرية، وإقامة دورات كتائب مسلحة للرفاق العاملين والأنصار ودورات إسعافات أولية، وإغناء خطة الإعداد بموضوعات تركّز على محاربة الفكر الوهابي الإرهابي، وتفعيل اتفاقيات التعاون العلمي مع الجامعات الصديقة، وإيلاء الاهتمام لتطوير البحث العلمي، وتأمين الخدمات الجامعية بأقل التكاليف، ومعالجة نقص الكادر التدريسي في بعض الكليات نتيجة التزايد الكبير في عدد الطلبة، وتوسيع الملاك العددي للعاملين في الجامعة، وتفعيل النوادي الاجتماعية داخل الجامعة.
وأشار الرفيق عزوز إلى أن الوضع التنظيمي هو الهاجس الأساسي لقيادة الحزب، التي ترغب بدورها بتنقية حزبنا من الشوائب، فالحزب ليس بحاجة إلى أعداد بل إنه بحاجة إلى رفاق منتمين ملتزمين يؤمنون بمبادئه وقيمه ويتمثّلون فكره النضالي ويجسدون عقيدة البعث فكراً وممارسة، مبيّنا أن أعداء الوطن في حربهم على قطرنا استهدفوا الحزب للنيل من فكره النضالي ومن رسالته الحضارية القومية، ومنذ الأيام الأولى للحرب عمدوا إلى تدمير كل ما بنيناه بتعبنا وجهدنا ومواردنا الذاتية، فكان هدفهم إسقاط سورية الدولة والموقع والدور، ولكنهم فشلوا في رهانهم.
وأضاف الرفيق عزوز: إن ما يواجهه وطننا في مواجهة هذه الحرب العدوانية الظالمة من تحديات وتداعيات في كل المجالات فإنها تضع الرفاق البعثيين في مختلف مواقعهم ومهامهم أمام مسؤوليات وطنية جسيمة ومهام وواجبات كبيرة تحتّم مضاعفة الجهود وزجّ كل الطاقات والإمكانات بما يعزز صمود وانتصار الوطن، ولفت إلى الانتصارات السياسية وما تمخض عن مؤتمر سوتشي والانتصارات العسكرية التي يحققها جيشنا الباسل، مؤكداً أن من لديه جيش عقائدي كالجيش العربي السوري لا يعرف الهزيمة، وأكد ضرورة الالتزام والاهتمام بالجانب التنظيمي ومتابعة القضايا التنظيمية وتثبيت العضوية للرفاق من قبل أمناء الشعب والفرق والتزام الرفاق بدورهم من خلال متابعة قضايا المواطن وحل مشاكله وتكريم ذوي الشهداء والجرحى وتقديم الخدمات لهم لأنهم أمانة في أعناقنا.
وأشار الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب إلى تكامل برامج العمل الحزبي في الوسط الجامعي والمحيط المجتمعي من خلال المتابعة الحثيثة للقضايا المطروحة بين الفرع والشعب الحزبية، منوّهاً بانعكاس أداء الشعبة على إيجاد الحلول لمعظم القضايا برغم العبء الكبير الذي تأخذه على عاتقها.
ثم قدّم محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم عرضاً مفصلاً عن واقع الخدمات في المحافظة، وأشار إلى السعي الدائم لمعالجة جميع الشكاوى التي ترد من المواطنين.
وعرض الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين لواقع سير العملية التعليمية والعلمية والبحثية في الكليات والمعاهد والخطة الموضوعة لتوفير المستلزمات والاحتياجات وتأهيل البنى التحتية العلمية لتحقيق أفضل مؤشرات الطاقة الاستيعابية بالجودة التعليمية المنشودة.
حضر المؤتمر الرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية والرفاق أعضاء قيادة الفرع وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ونواب رئيس جامعة تشرين وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والقيادات الطلابية.
كما عقدت الشعبة الحزبية الرابعة “الطلبة العرب” مؤتمرها، بحضور الرفاق عزوز وصيوح وشعبان.
وقدّم الرفيق عزوز لمحة تاريخية عن المراحل التي مرت بها سورية، مروراً بحرب تشرين التحريرية التي أثبتت للعالم أن العرب كانوا متكاتفين ومتضامنين وهذا ما جعل أعداء الأمة يتآمرون للنيل منها وإضعافها، مشيراً إلى أن الهجمة على حزب البعث سببها أنه بعث العروبة وقلبها النابض، فيما تمنّى الرفيق صيّوح على الرفاق الطلبة العرب أن يكونوا سفراء حقيقيين لبلدانهم، وأن ينقلوا الصورة بصدق وشفافية، مشدداً على أنه لا يوجد فرق بينهم وبين الطلاب السوريين.
بلال: الشعب السوري وحده يضع دستوره
وفي ريف دمشق (بلال ديب)، عقدت شعبتا الكسوة والغوطة الغربية مؤتمريهما، بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، وتركّزت التوصيات حول الإسراع بإعادة تأهيل المناطق المحرّرة، وتأمين وتوفير المواد الأساسية والمحروقات بالأسواق، وإيجاد آلية للحد من مظاهر الغش والاحتكار والارتفاع غير المبرر للأسعار، وتعزيز دور الحزب الاجتماعي.
وتحدّث الرفيق بلال عن المخطط التي واجهته سورية، والذي تمّ خلاله استخدام بعض أبناء الوطن وبتمويل ودعم المتصهينين والدول الإرهابية، وبيّن أن ما حصل هو امتداد للفكر الوهابي الذي حصل بالثمانينيات، وشدد على أن الدستور السوري يضعه الشعب السوري وفق القواعد القانونية، وليس لأي مؤتمر خارجي أن يحل مكان الشعب السوري صاحب الحق الحصري في وضع دستوره.
وأشار الرفيق بلال إلى أنه رغم ما يتعرّض له الشعب السوري من آثار ناجمة عن الحرب العدوانية الظالمة إلا أنه يواجهها بصبر وثبات وإصرار على التحدي إيماناً منه بحتمية الانتصار، ولثقته المطلقة بقدرته، مع جيشه الباسل، على مواجهة هذا التحدي، موضحاً أن الجيش العربي السوري يمضي ببسالة وإقدام في سحق وردع القتلة المأجورين وتطهير كامل تراب الوطن من براثنهم.
وأكد الرفيق أمين الفرع رضوان مصطفى أن ما حققه الجيش العربي السوري إعجاز بكل المقاييس، مشدداً على ضرورة تأمين مشاريع استثمارية لدعم وتقوية الحزب.
وأكد الرفيق علاء منير إبراهيم محافظ ريف دمشق أن جميع الموضوعات التي طرحت ستحل بأقرب وقت، وخاصة تسمية الكسوة منطقة بدل ناحية، ووعد بالموافقة على تشغيل فرن الطيبة والكازية، وإعادة فصل بلدية خيارة دنون عن بلدية الكسوة، وافتتاح النافذة الواحدة في منطقة الكسوة، وأعطى الإيعاز لمديرية الموارد المائية لتأمين جريان نهر الأعوج لمدة عشرين يوماً.
حضر المؤتمرين الرفاق أعضاء قيادة الفرع، وأمناء وأعضاء قيادات الشعب، ومدراء الدوائر الحكومية ورؤساء المنظمات الشعبية على مستوى المنطقة.
دخل الله: المصالحات المسار الأنجع لحقن دماء السوريين
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، تحت شعار “علينا أن نعمل منذ الآن وبشكل جدّي على بناء سورية المستقبل على أسس متينة.. سورية الحرة القوية المستقلة.. حيث لا مكان فيها للإرهاب ولا مكان للتطرّف ولا مكان للعملاء والخونة”، عقدت شعبة الصنمين مؤتمرها، بحضور الرفيق مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، وتركّزت التوصيات حول ضرورة الالتزام بحضور الاجتماعات الحزبية، والعمل على تصحيح الفكر وإعادة بنائه، وخاصة بما يخص تنمية الحس الوطني، وإمكانية حضور لجان المصالحة في كافة المؤتمرات الحزبية، وتغيير موعد انعقاد المؤتمرات السنوية للشعب الحزبية على أن يتمّ عقدها في الشهر الأخير من العام، وعدم تكليف أي رفيق في مهمة حزبية لأكثر من دورتين، بالإضافة إلى الإسراع في إصدار قرارات الفصل والطرد لمن انتسب للجماعات الإرهابية المسلحة.
كما طالبت المداخلات بضرورة الإسراع بعودة الأهالي للقرى والبلدات التي تمّ تحريرها من الإرهاب، وعودة المفصولين من العمل إلى وظائفهم، وافتتاح أقسام أخرى في العيادات الشاملة بالصنمين، كالتوليد والعمليات، وإيجاد آلية لحل مشكلة نقص الكادر الطبي في مشفى الصنمين.
وتحدّث الرفيق دخل الله عن بطولات الجيش العربي السوري وانعكاس انتصاراته على الناحية السياسية، مشيراً إلى نجاح مؤتمر الحوار السوري في سوتشي بالتأكيد على السيادة السورية، وشدد على أن سورية عملت منذ بداية الأزمة على مسارين متوازيين، وهما مكافحة الإرهاب، والمسار السياسي، من خلال المشاركة في جنيف وأستانا وسوتشي، وفِي الوقت نفسه عملت على تعزيز المصالحات المحلية، والتي أثبتت نجاعتها بشكل كبير في حقن دماء الشعب السوري، وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء البلد الواحد.
وأكد الرفيق دخل الله أن الرد السوري القوي على الاعتداءات الصهيونية، وإسقاط مقاتلة من طراز “إف 16″، حدث مهم وتطوّر نوعي، وأبلغ رسالة إلى العدو وداعميه بأن سورية وحلفاءها في محور المقاومة مستمرون بإسقاط المخططات التقسيمية التي تستهدف المنطقة، مشيراً إلى أن التصدي للعدوان الإسرائيلي هو في نفس الوقت تصدًّ وهزيمة لكل أدوات هذا العدو، من تكفيريين وإرهابيين، يخوضون حربهم بالنيابة عن العدو الصهيوني، وأضاف: إننا نعيش اليوم المرحلة الأخيرة من الحرب العدوانية على سورية، التي استطاعت بصمود شعبها وبسالة جيشها أن تحافظ على وحدتها وأن تسقط أهداف الحرب عليها.
حضر أمين الفرع حسين الرفاعي والمحافظ محمد خالد الهنوس وأعضاء قيادة فرع الحزب وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي و مدراء الدوائر الحكومية.
القريا: الاهتمام بالتنسيب النوعي
وفي السويداء (رفعت الديك)، تنوعت مداخلات الرفاق أعضاء مؤتمر شعبة القريا لتشمل كافة جوانب العمل الحزبي والخدمي، وطالبت بضرورة تحديد مهلة أخيرة لتثبيت العضوية، والاهتمام بالتنسيب النوعي، وأن تلعب منظمة الشبيبة دوراً في كشف حالات الإبداع والتميّز واستقطابهم لصفوف الحزب، وأخذ قدم تثبيت العضوية بالاعتبار عند التكليف بمهام حزبية وإدارية، ودعم كتائب البعث، وتنفيذ دورات إعداد عقائدي موازية في الشعب الحزبية، واعتماد منهاج موحّد للمناظرات الثقافية للرفاق الأنصار والعاملين، وزيادة الإعانات المالية للوحدات الإدارية، وتقديم قروض للصناعيين، وحل مشكلة التكافل والتضامن والسندات المرهونة في المصرف الزراعي، والتوسّع في بناء المراكز الصحية وترميم المراكز الحالية، وتأمين المستلزمات اللازمة لعملها، وضبط آلية تعين الموجهين التربويين والمحافظة على استقرار الكادر التدريسي وعدم إجراء تنقلات خلال العام الدراسي.
وبيّن الرفيق فوزات شقير أمين الفرع أهمية المبادرة في العمل والتجديد الدائم والابتعاد عن النمطية والتوجّه نحو العمل الميداني، مشيراً إلى أن الحرب أكدت مدى تجذّر الحزب بالمجتمع واتساع قاعدته الشعبية، وأضاف: سيتمّ تسير دوريات مشتركة من قبل الجهات المختصة والقوات الرديفة لضبط الواقع الأمني ومكافحة حالات الخلل الحاصل وقمعها، مشيراً إلى أهمية تضافر كافة الجهود ووقوف المجتمع المحلي مع تلك الدوريات لتنفيذ مهامها على أكمل وجه.
وبيّن محافظ السويداء عامر العشي الحرص على معالجة كافة المشاكل في المحافظة، ومنها أزمة المياه، حيث بدأ العمل بحفر عشرة آبار جديدة، وتمّ تقديم إعانة مالية مقدارها 800 مليون للوحدات الإدارية، مؤكداً أنه يتمّ العمل على تذليل كافة المعوقات التي تعترض المشاريع الاستثمارية.
شعبتا المركز الأولى والشهيد باسل الأسد
وفي حمص (عادل الأحمد-سمر محفوض)، عقدت شعبتا المركز الأولى والشهيد باسل الأسد للحزب مؤتمريهما، وتمحورت المداخلات والتوصيات حول القضايا التربوية والتنظيمية وخدمات البنى التحتية من نقص مياه الشرب في أغلب المناطق، وتأمين مادة المازوت للمحرّكات الزراعية، وتشكيل لجنة لتوزيع المحروقات حسب المساحة المزروعة، وقلة عدد وسائط النقل على أغلب الخطوط، وإعادة تأهيل الطرقات، وأحداث صيدلية لنقابة المعلمين في بلدتي المشرفة والفرقلس، والسماح بنقل الرفاق غير المثبتين للعضوية.
وأكد الرفيق محافظ حمص طلال البرازي أنه بفضل بطولات وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وتفانيهم في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن ستبقى سورية عزيزة كريمة منيعة في وجه الإرهاب، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري أعطى للعالم أجمع أنموذجاً يحتذى في التضحية والبطولة، وأن الإنجازات الكبيرة التي تحققت على كامل مساحة الوطن ما كانت لتتحقق لولا الدماء التي بذلها شهداؤنا الأبرار فداء لعزة الوطن وكرامته.
الاقتصادية والمحاربون القدماء بطرطوس
وفي طرطوس (رشا سليمان)، تناولت مداخلات مؤتمر الشعبة الاقتصادية حول ضرورة حصر الوكالات البحرية بالتوكيلات الملاحية، ونقل مدرسة النقل البحري إلى مكان أوسع، ومعاملة خريجيها معاملة الثانويات المهنية, والإسراع في تنفيذ مشروع توسيع المرفأ ووضعه موضع التنفيذ، وفتح الاعتمادات لإصلاح آليات المرفأ, والإسراع بإصدار قانون الاستملاك الجديد, وتطوير المناهج التربوية لتتناسب مع القدرة الذهنية للطلاب، وتأمين الطبابة والاستشفاء لمرضى السرطان، ومعالجة مشاكل الصرف الصحي للحد من التلوث الحاصل، وحل مشاكل السكن الشبابي وتخفيض الأقساط الشهرية لأنها لا تناسب ذوي الدخل المحدود، والإسراع في إنجاز بناء الجامعة والمدينة الجامعية.
وفي شعبة رابطة المحاربين القدماء، تركّزت المداخلات على صيانة الطرق الزراعية والخدمية في قرى المحافظة، وتأمين الخدمات اللازمة لجرحى الجيش وزيادة الاهتمام بهم ورعايتهم وتقديم الطبابة والاستشفاء الكامل وتأمين فرص العمل، وتحسين الأمور الخدمية في القرى من صرف صحي وهاتف آلي وصرف صحي، وإعادة تفعيل المستوصف العسكري في بانياس أو تخصيص غرفة في مشفى بانياس لتطبيب المرضى العسكريين وتأهيل عقدة الشهيد فهيم محمد وتوسيع الطرقات الأساسية ووضع صراف آلي في ناحية دوير رسلان وصيانة الطرقات الزراعية في جرد الدريكيش وإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في القرى لأنها ضعيفة وساعات التقنين طويلة، والحد من القطع الجائر لغابات التحريج الصناعي ومراقبتها والحفاظ عليها، وإعادة شق الطرق الزراعية لوزارة الزراعة بدل الخدمات الفنية والاستفادة من خبرة الضباط المتقاعدين في الوظائف المدنية وتكليفهم بمهام.
شعبة الريف للحزب بحماة
وفي حماة (منير الأحمد)، تركّزت مداخلات أعضاء شعبة ريف حماة للحزب على ضرورة إقامة قناة تلفزيونية خاصة بحزب البعث، وإعادة النظر في المصالحات الوطنية المحلية يكون للحزب دوراً فيها، ومواجهة الفكر التكفيري، والحض على التمسك بقيم المحبة والتسامح، وإقامة ندوات فكرية وتوعوية موجّهة نحو جيل الشباب، وتأمين فرص عمل للشباب، وزيادة مخصصات قرى وبلدات ريف حماة من المازوت المخصص للعمل الزراعي، وإعادة النظر بقانون العلاقات الزراعية، وإعادة زراعة الأراضي التي تمت إعادة الأمن والأمان لها، وزيادة مخصصات الدقيق التمويني بما يتناسب مع الزيادة لكل تجمع سكاني، ودعم البلديات مالياً، وإنجاز مشاريع للصرف الصحي في بلدات تيزين ومعردفتين وكفر الطون وجدرين، ووضع آلية لمراقبة وتوزيع الأدوية والمواد الغذائية التي توزع على الأطفال في المستوصفات وإحداث مراكز صحية في قرى خربة عارف وكفر الطون والزغبة وكفراع ومريود وغور العاصي وبراق وخربة القصر وبناء مراكز ثقافية في التجمعات السكانية الكبيرة وإعادة تأهيل وصيانة المدارس قبل بدء العام الدراسي وإجراء عقود سنوية لتعيين مستخدمين لسد النقص في المدارس.
وأشار الرفيق أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب إلى أهمية المؤتمرات السنوية للشعب الحزبية لجهة تقييم العمل الحزبي وتوسيع دائرة الحوار وإغناء المؤتمرات بالنقاش حول القضايا الاقتصادية والتنظيمية والاجتماعية والسياسية واستعرض المستجدات والتطورات السياسية، متطرقاً لعدد من القضايا التربوية لاسيما الدروس الخصوصية، وهذا ناتج عن ضعف الأداء في الكادر التعليمي والتدريسي وهنا يتوجب علينا الحد من تلك الظاهرة والقيام بعملنا على أكمل وجه.
وأجاب المحافظ الدكتور محمد الحزوري على كافة التساؤلات المطروحة، مؤكداً أن هناك فريق عمل في المحافظة يشرف على تنفيذ مختلف المشاريع الخدمية والحيوية مبيناً أنه تم خلال العام الماضي تنفيذ مشاريع بقيمة 2 مليار و847 مليون ليرة لمشاريع الصرف الصحي ومياه الشرب والاتصالات والكهرباء.
حضر المؤتمر أعضاء قيادة فرع حماة للحزب ومدراء الدوائر الرسمية في المحافظة.