إيران: اعتقال 300 من مثيري الشغب
اعتقلت الشرطة الإيرانية، أمس، نحو 300 شخص من مثيري أعمال الشغب، بينهم سائق السيارة، التي دهست عدداً من رجال الشرطة، وأدت إلى مقتل ثلاثة منهم واثنين من قوات التعبئة، وذلك بعد تجدد الاشتباكات مرة أخرى. وقال المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد سعيد منتظر المهدي: إن أعمال الشغب التي قام بها أتباع فرقة “دراويش كناباد” انتهت بعد اعتقال 300 من مثيري الشغب، وأوضح أنه وبعد هدوء نسبي في المنطقة قام عدد من مثيري الشغب مرة أخرى بإشعال النيران في الشوارع الفرعية والممتلكات العامة محاولين توسيع نطاق الاضطرابات، ولفت إلى أن الشرطة طالبت مثيري الشغب بمغادرة المنطقة واستطاعت بعد ذلك السيطرة على الموقف واعتقال القتلة، كما تمّ نقل 30 من رجال الشرطة المصابين إلى المستشفى.
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن استدعاء السفيرة السويدية بطهران هلنا سانكلند للاحتجاج على الإجراء البعيد عن الأعراف الذي اتخذته الحكومة السويدية بمنح الجنسية للإيراني أحمد رضا جلالي المدان بالتجسس لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي والمشاركة بقتل إيرانيين، وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح له: إن المدير العام للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الإيرانية استدعى سانكلند وقدم إليها احتجاج الحكومة الإيرانية الشديد إزاء الإجراء الذي اتخذته حكومة بلادها بمنح الجنسية لشخص اعترف بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني والمشاركة في قتل علماء إيرانيين.
وأضاف قاسمي: إن الجانب الإيراني أكد في اللقاء أنه ووفقاً للقوانين الإيرانية فإن الجنسية المكتسبة والأجنبية للمذكور أعلاه غير مقبولة وهو لا يزال إيرانياً، وبناء على ذلك فإننا نعتبر الإجراء الذي أقدمت عليه الحكومة السويدية إجراء غير متعارف عليه ومثيراً للريبة وغير ودي، مشدداً على أنه لا يحق للدول الأخرى التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مهما كانت الظروف، ولفت إلى أنه لا يتمّ في أي دولة كانت منح الجنسية المزدوجة بهذه الصورة لمجرم ومعترف بالقتل يقبع في السجن، واصفاً هذا الإجراء بأنه غريب جداً ومثير للريبة.
من جانبها أعلنت السفيرة السويدية لمدير عام الشؤون القنصلية في الخارجية الإيرانية بأنها ستنقل لحكومة ومسؤولي بلادها احتجاج إيران بهذا الصدد.
ومن بين التهم التي أدين بها جلالي تقديمه معلومات إلى ضباط الموساد حول عناوين ثلاثين شخصاً من بينهم أشخاص يعملون في مشاريع الأبحاث العسكرية والنووية الإيرانية ومنهم الشهيدان مجيد شهرياري ومسعود علي محمدي.
وكالات