الخارجية: الغرب يشجع الإرهابيين على مواصلة الإرهاب والقتل المجموعات التكفيرية تصعّد إجرامها.. و65 شهيداً وجريحاً معظمهم نساء وأطفال في دمشق وريفها
صعّدت المجموعات الإرهابية المتواجدة في الغوطة الشرقية أمس من اعتداءاتها بقذائف حقد جبانة على دمشق وريفها مستهدفة الأحياء السكنية والمشافي والمدارس وأسفر عن ارتقاء 11 شهيداً وإصابة 54 مواطناً آخرين معظمهم من النساء والأطفال وطلاب المدارس والجامعات، فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن هذه الاعتداءات الإرهابية تأتي في الوقت الذي خرج علينا فيه بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم بحملات لا يمكن وصفها إلا بأنها دعم مباشر لهؤلاء الإرهابيين وتشجيع لهم على ممارسة الإرهاب والقتل بعيداً عن المحاسبة، وتابعت: إن هذا يعني أن هؤلاء المسؤولين الغربيين هم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها حيث ينكر هؤلاء المسؤولون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها.
هذا التصعيد الإرهابي الجبان الذي حاول الإرهابيون من خلاله بث الرعب في نفوس الناس وشل حركتهم قوبل بإصرار من المواطنين على ممارسة حياتهم الطبيعية مؤكدين ثقتهم بالجيش السوري الذي يعمل على تخليصهم مما تبقى من بؤر إرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل بقعة من أرض الوطن.
وفي التفاصيل، سقطت عشرات القذائف الصاروخية والهاون في محيط ساحتي التحرير والأمويين ومنطقة العباسيين وباب توما ومنطقة الشعلان والبرامكة والقصاع ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء وإصابة 34 مدنياً بجروح، وأدت الاعتداءات أيضاً إلى وقوع أضرار مادية في السيارات والممتلكات العامة والخاصة.
وكان مصدر في قيادة شرطة دمشق ذكر صباح أمس أن سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة في منطقة العباسيين تسبب بإصابة 9 مدنيين بجروح في حين ارتقى شهيدان نتيجة استهدافها بالقذائف محيط ساحتي التحرير والأمويين. وبين مصدر فى قيادة شرطة ريف دمشق بأن المجموعات المسلحة أطلقت مساء أمس 4 قذائف هاون على مدينة جرمانا السكنية ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة 6 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وأشار المصدر في وقت سابق إلى استهداف مدينة جرمانا بعدد من القذائف سقطت في محيط ساحة الرئيس ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار في المكان والمحال التجارية والمنازل.
وأفاد مراسل سانا صباح أمس بأن قذائف هاون سقطت في الأراضي الزراعية في منطقة جرمانا أدت إلى أضرار في المزروعات والآلات البسيطة التي يعتمدها الفلاحون في عملية سقاية محاصيلهم وأشجارهم.
وفي وقت لاحق أفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق بارتقاء شهيدين وإصابة 5 مدنيين بجروح جراء استهداف المجموعات المسلحة بالقذائف مدينة جرمانا.
وفي ريف حماة الشمالي الغربي، استهدفت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في اللطامنة بـ 3 قذائف مدينة سلحب ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في بعض المنازل ومزروعات الأهالي.
ورداً على انتهاكات المجموعات المسلحة لاتفاق منطقة تخفيف التوتر وجهت وحدات من الجيش ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها القذائف وتم تدمير عدد من المنصات والنقاط المحصنة بمن فيها من مسلحين وعتاد حربي.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي أمس: أمطرت المجموعات الإرهابية المسلحة من مواقعها في الغوطة الشرقية مدينة دمشق وريفها اليوم الثلاثاء 20 شباط 2018 بعشرات القذائف القاتلة التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء ولم تنج من آلة القتل الإرهابية هذه كل شوارع العاصمة دمشق وأحيائها السكنية والمدارس والمشافي والمستوصفات والمؤسسات الخدمية العامة ومقرات بعض البعثات الدبلوماسية.
وأضافت الوزارة: إن هذا التصعيد الإرهابي الخطير من قبل التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الغوطة الشرقية وقصفها مدينة دمشق بأكثر من 45 قذيفة صاروخية خلال ساعات أدت إلى استشهاد ستة مدنيين وإصابة أكثر من 29 غيرهم حتى ساعة كتابة هذه الرسالة يشكل استمراراً للاعتداءات اليومية التي ترتكبها هذه التنظيمات ضد سكان مدينة دمشق بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون والتي فاق عددها 1500 قذيفة خلال الأسابيع السبعة الماضية أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، وأكدت أن هذه الاعتداءات الإرهابية تأتي في الوقت الذي خرج علينا فيه بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم بحملات لا يمكن وصفها إلا بأنها دعم مباشر لهؤلاء الإرهابيين وتشجيع لهم على ممارسة الإرهاب والقتل بعيداً عن المحاسبة.
وتابعت الوزارة: إن هذا يعني أن هؤلاء المسؤولين الغربيين هم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها حيث ينكر هؤلاء المسؤولون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب والتصدي لمن يمارسه ويموله ويدعمه بالسلاح وذلك في إطار استمرار المؤامرة الدنيئة التي رسمها هؤلاء منذ نحو سبع سنوات شهدت خلالها كل أنحاء سورية عمليات التفجير الإرهابية والمجازر التي نفذها الإرهابيون بتعليمات من قادتهم في عواصم دول معروفة غربية وخليجية، وأضافت الوزارة: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى الشعب السوري وإعادة بناء ما دمره الإرهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم، مشددة على أن الجمهورية العربية السورية تطالب كلاً من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالإدانة الفورية والشديدة لهذا التصعيد الإرهابي الذي يستهدف بشكل خاص العاصمة دمشق وسكانها الآمنين وتحث مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الأنظمة والدول الداعمة والممولة للإرهاب تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرارات2170-2014- و2178-2014- و2199-2015- و2253-2015-.
وأكدت الوزارة في ختام رسالتها أن منع بعض الدول الغربية مجلس الأمن من إدانة هذه الجرائم الإرهابية سيوجه رسالة إلى الإرهابيين والأنظمة الداعمة لهم للاستمرار في أعمالهم الإرهابية وجرائمهم بحق الشعب السوري واتخاذ المواطنين في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق رهائن للإرهاب والحصار من الداخل ودروعاً بشرية بما يخدم أهداف التنظيمات الإرهابية وداعميها.