تسوية أوضاع العشرات في الرستن وتلبيسة بريف حمص.. التنظيمات التكفيرية تجدّد خرق اتفاق تخفيف التوتر.. والجيش يردّ على انتهاكاتها
تحاول التنظيمات التكفيرية يائسة التعويض عن هزائمها في الميدان أمام أبطال جيشنا من جهة، ونسف اتفاق مناطق تخفيف التوتر، بإيعاز من الممولين في الخليج وتركيا، من جهة أخرى، برفع وتيرة قصفها الجبان بقذائف صاروخية الأحياء السكنية وأسفرت اعتداءاتها أمس على دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة عن استشهاد امرأة وإصابة 22 شخصاً آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة. وانطلاقاً من مهمّتها الوطنية بحماية الأهالي ردّت وحدات من الجيش على مصادر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين، في وقت تمت تسوية أوضاع العشرات من ريف حمص الشمالي بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم المساس بأمن الوطن والمواطنين.
وفي التفاصيل، استهدف مسلحون ينتشرون في الغوطة الشرقية منطقة باب السلام في دمشق القديمة بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح ووقوع أضرار في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
كما أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة جراء استهداف المجموعات المسلحة بقذائف الهاون نزلة الغساني بدمشق ووقوع أضرار مادية نتيجة اعتداء بقذيفة أطلقها المسلحون على حي برزة.
وفي وقت لاحق قصفت المجموعات المسلحة بقذيفتي هاون مشفى الزهراوي في حي القصاع سقطتا في محيط المشفى ما أسفر عن وقوع أضرار مادية دون وقوع إصابات بين المواطنين، وأطلقت المجموعات المسلحة قذيفتا هاون على منطقة السبع بحرات وحي أبو رمانة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي ريف دمشق أطلقت المجموعات الإرهابية المسلحة قذيفتين صاروخيتين على منطقة جرمانا ما تسبب بإصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
واستشهد أول أمس 13 مدنياً وأصيب 77 آخرون في خرق المجموعات المسلحة اتفاق منطقة تخفيف التوتر بالغوطة الشرقية واستهدافها ب114 قذيفة أحياء سكنية متفرقة من دمشق وريفها.
ورداً على انتهاكات المجموعات المسلحة لاتفاق منطقة تخفيف التوتر وجهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها القذائف أدت إلى تدمير عدد من المنصات والنقاط المحصنة بمن فيها من مسلحين وعتاد حربي.
وفي درعا وريفها جددت المجموعات المسلحة قصفها بعد ظهر أمس الأحياء السكنية في مدينة ازرع ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة فتاة بجروح وأضرار بمنازل المواطنين والمحلات التجارية.
وفي وقت سابق استهدفت مجموعات مسلحة منتشرة في بلدة ابطع مدينة ازرع بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة ثلاثة أطفال بجروح في العقد الثاني من العمر إضافة إلى وقوع أضرار مادية بالممتلكات، وقال مصدر طبي في فرع الهلال الأحمر العربي السوري: إن الجرحى الأطفال الذين تم نقلهم إلى مشفى مدينة ازرع الوطني بينهم إصابة حرجة جداً.
وفي مدينة درعا أطلقت المجموعات المسلحة المنتشرة في عدد من أحياء منطقة درعا البلد قذائف صاروخية على أحياء الكاشف وشمال الخط والسحارى والمطار ما تسبب بإصابة 9 مدنيين بجروح بينهم نساء نقلوا على إثرها إلى المشفى الوطني ومجمع العيادات بالمدينة لتلقي العلاج، وأسفر الاعتداء أيضاً عن وقوع أضرار مادية بعدد من منازل المواطنين وممتلكاتهم والمرافق العامة.
ورداً على الاعتداءات وجهت وحدة من الجيش رمايات نارية مناسبة على اتجاه مصادر إطلاق القذائف أسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف للمجموعات المسلحة.
وفي القنيطرة استهدف إرهابيون من جبهة النصرة يتحصنون في بعض مناطق ريف القنيطرة الغربي بقذيفة مدينة البعث سقطت في أرض زراعية في حين سقطت قذيفة مدفعية أطلقها الإرهابيون في أحد البساتين في محيط تل الشعار، وأدى الاعتداء إلى وقوع أضرار في المزروعات، فيما ردت وحدة من الجيش على مصادر إطلاق النيران ودمرت نقاطاً محصنة للإرهابيين.
وفي سياق عمليات المصالحة والاستفادة من مرسوم العفو تمت أمس تسوية أوضاع 135 مطلوباً من مدينة الرستن وبلدة تلبيسة بريف حمص سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يعكر صفو السلم والأمن الوطنيين، وقد عملت الجهات المختصة على تسوية أوضاعهم فوراً وفق القوانين والأنظمة النافذة.
وبالتوازي مع عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية تشهد معظم المحافظات إنجاز مصالحات محلية تم خلالها إخلاء العديد من البلدات والقرى من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع المغرر بهم وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.