افتتاح المعرض الاستعادي لفن الغرافيك في مكتبة الأسد
افتتح في مكتبة الأسد أمس المعرض الاستعادي الثالث لفن الغرافيك 2018، الذي تقيمه وزارة الثقافة- مديرية الفنون الجميلة، وتعود هذه الأعمال لمقتنيات وزارة الثقافة منذ الثمانينيات لعدد من الحفارين السوريين منهم: سامي برهان، ومصطفى الحلاج، وغياث الأخرس، وعلي الخالد، وعبد الكريم فرج، ود.نبيل رزوق، وعبد السلام شعيرة، ومحمد الوهيبي، وطلال العبد الله، وهند زلفة، ومحمد بجبوج، ولينا ديب، وفادي مرابط، ودانا الدروبي، وعلي علي، وآخرين، بمعدل لوحتين لكل فنان، وقد تنوعت التقنيات بين حفر على المازونيت والمعدن واللينيليوم والشاشة الحريرية، ويعود تاريخ فن الغرافيك في كلية الفنون الجميلة للأساتذة المؤسسين لهذا القسم الذين تخصصوا واجتهدوا في تجاربهم في هذا المضمار، مع العلم أن بعض الرواد كانوا متخصصين في فن الميدالية في إيطاليا، وقد أوفد عدد منهم لاحقاً إلى فرنسا مثل غسان السباعي وعلي سليم الخالد، وتعتبر هذه الخطوة الاستعادية لفن الغرافيك بداية لخطوات لاحقة حيث كان من الضرورة عرض أكبر عدد من أعمال الفنانين الحفارين، وتزيين المشهد التشكيلي السوري بتجارب شابة الآن.
واللوحة المحفورة هي نسخة من عدد من النسخ يوضع عليها الرقم والتاريخ والتقنية وقد غاب هذا الأمر عن القائمين في هذا المعرض واكتفوا بتاريخ الاقتناء، مع العلم أن أقدم تاريخ في المعرض يعود للعام 1982 للوحتي سامي برهان، ولجعل مثل هذه المعارض المستحقة لهذا الفن كان من الواجب التواصل مع جهات تحتفظ بكم هائل من اللوحات المحفورة -والقصد هنا كلية الفنون الجميلة التي تمكنت منذ ثلاثة أعوام من إقامة معرض متخصص بفن الغرافيك، وكان وقتها معرضاً متميزاً اطلع عليه عدد كبير من الطلبة والفنانين الشباب، وحقق رصيداً في ساحة الفن التشكيلي عموماً-، وقال معاون وزير الثقافة الأستاذ علي المبيض في حفل الافتتاح: تأتي أهمية هذا المعرض لتنشيط هذا النوع الهام من الفن التشكيلي الذي تسعى وزارة الثقافة لتعميمه في المجتمع، وهذه اللوحات تعكس خبرة الفنان السوري في هذا المجال، وسورية منذ القدم معرضة للتهديد وعانت الكثير بسبب أهميتها الثقافية والتاريخية الإستراتيجية، واستطاع الشعب السوري على مر العصور مجاراة هذه الأزمات بطريقة إيجابية والتغلب عليها.
وقال مدير الفنون الجميلة عماد كسحوت إن هدف المعرض إعادة عرض الأعمال المقتناة لتعيد إلى الذاكرة أعمال الفنانين الكبار بالإضافة لأعمال الفنانين الشباب، وكل الأعمال الموجودة في مستودعاتنا يجب أن نعرضها، لكي يرى الجميع الفن التشكيلي السوري بالمستوى الذي كان عليه، وكيف أصبح الآن، وقد اخترنا فن الغرافيك لكي يشاهد الجميع هذا الفن غير المنتشر في سورية بشكل كبير.
جمان بركات