مجموعات جديدة من القوات الشعبية تصل عفرين.. والنظام الأردوغاني يصعد إجرامه
وسط أجواء الفشل المحتم للعدوان التركي على عفرين، وبعد أن استخدم كل صنوف الأسلحة بما فيها الغاز السام دون أن يتقدم شبراً على الأرض، ولم تجد نفعاً محاولة استهدافه طلائع القوات الشعبية والكوادر الإعلامية، صعد أردوغان عدوانه أمس في محاولة أخيرة لتحقيق تقدم ما. إلا أن ما استطاع تحقيقه حتى الآن هو إلحاق أضرار كبيرة في المرافق العامة والتي أدى تدميرها إلى عدم قدرة الأهالي من تأمين مستلزماتهم الضرورية. في وقت وصلت مجموعات جديدة من القوات الشعبية للدفاع عن عفرين في مواجهة إرهابيي داعش ومرتزقة أردوغان.
وفي التفاصيل، وصلت مجموعات جديدة من القوات الشعبية عبر طريق حلب-نبل إلى منطقة عفرين وذلك بعد نحو 24 ساعة من وصول الدفعة الأولى وانتشارها في النقاط والمراكز المحددة للمساهمة في دعم الأهالي المدافعين عن قراهم ومنازلهم ضد هجمات إرهابيي داعش وعدوان النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية التكفيرية. وحاولت قوات النظام التركي أول أمس منع وصول الدفعة الأولى من القوات الشعبية عبر استهدافها بالمدفعية لدى وصولها إلى منطقة عفرين إضافة إلى استهداف الوفود الإعلامية التي تواكبها.
في الأثناء قصفت قوات النظام التركي ومرتزقته بالمدفعية والصواريخ الأحياء السكنية بمدينة عفرين ما أسفر عن إصابة عائلة واحدة في حي الأشرفية مؤلفة من مدني وأطفاله الأربعة بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى مشفى عفرين لتلقي العلاج. كما واصل النظام التركي استهدافه بمختلف أنواع الأسلحة المنازل والمزارع والبنى التحتية في نواحي وقرى عفرين ما أدى إلى إلحاق دمار كبير فيها وانعدام الحركة الطبيعية وعدم تمكن المواطنين من تأمين احتياجاتهم اليومية.
ويشن النظام التركي لليوم الـ 33 عدواناً همجياً على منطقة عفرين مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة والقذائف بما فيها غاز الكلور السام المحرم دولياً ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 630 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن تدمير عدد من الأفران ومحطات ضخ المياه والمدارس ومحطة القطار ومواقع أثرية إضافة إلى تهجير آلاف المدنيين من منازلهم.