“الطاقة الذرية”: إيران تحترم التزاماتها
مرّة جديدة، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إيران تحترم بالفعل التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع “5+1” عام 2015، وقالت في تقرير: “إن طهران تلتزم ببنود الاتفاق ولم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة، كما لم تشكّل مخزوناً غير شرعي من اليورانيوم ضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة”.
ويأتي التقرير الجديد قبل أقل من ثلاثة أشهر من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تنتهي في أيار لما اعتبره “سد الثغرات” في الاتفاق، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بتمزيقه، ما أثار انتقادات حادة من حلفاء الولايات المتحدة الغربيين. وأكدت إيران مراراً التزامها بالاتفاق، بينما تستمر الولايات المتحدة في محاولاتها لخرقه والتنصل منه.
يذكر أن إيران وقعت مع “5+1” الاتفاق النهائي حول الملف النووي في الرابع عشر من تموز 2015 بعد مفاوضات شاقة استمرت 22 شهراً، سمح من خلاله لإيران بأن تكون بلداً منتجاً للمواد النووية، كما تمّ إلغاء الحظر الاقتصادي والمالي على القطاعات المصرفية والمالية والنفطية والغازية والبتروكيميائيات والتجارية والنقل والمواصلات في إيران، والذي فرضه الاتحاد الأوروبي وأميركا بذريعة برنامجها النووي.
إلى ذلك، قال مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي: “إن هذا التقرير هو العاشر للوكالة منذ إبرام الاتفاق النووي، والتقرير الفصلي التاسع إلى مجلس حكام الوكالة للتحقّق من الالتزام بالاتفاق النووي.
وقد أكّد من جديد أن طهران تلتزم ببنود الاتفاق، ولم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة، كما لم تشكّل مخزوناً غير شرعي من اليورانيوم ضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة، كما أنها لم تغيّر عدد أجهزة الطرد المركزي”،
وأضاف: “إن إيران وباقي الدول الأعضاء في الوكالة تتوقّع من أمانة الوكالة أن تواصل عملها المهني والحيادي على أساس مواصفات إجراءات الضمان والتحقق من تنفيذ الاتفاق النووي، وأن تواصل كالسابق عملها في الإشراف على تطبيق البروتوكول الإضافي في إيران، مثل باقي الدول الـ 120 الملتزمة بالبروتوكول”، مشيراً إلى أن نصّ التقرير هو على غرار التقارير السابقة، وأن التغييرات التي فيه تشتمل على إدراج التطوّرات الفنية.
وكالات