جمعية النهضة العربية في حمص.. جهود وخدمات طبية إنسانية.. ورعاية لعشرات الأسر
تعتبر جمعية النهضة العربية في حمص من أقدم الجمعيات الخيرية العاملة في المحافظة، عرفت منذ تأسيسها عام 1960 بتقديم خدمات اجتماعية علاجية مجانية ومساعدات مالية وعينية، وشملت خدماتها الإنسانية العشرات، وربما مئات الأسر المحتاجة من أبناء حمص، وكان لمشفى النهضة التابع لها دور فعال وخيري خلال أيام الأزمة، ويعتبر المركز الأساسي لإسعاف الإصابات الناتجة عن الأعمال الإرهابية، وهو عمل وطني وطوعي ومجاني من قبل الكادر الطبي، وكان من المشافي القليلة في المحافظة التي تؤدي عملها بشكل كامل في غياب المشافي العامة.. البعث ألقت الضوء على عمل هذه الجمعية، والتقت رئيس مجلس الإدارة غانم عفوف، ومدير المكتب الإعلامي رفعت العبد الله.
وتحدث عفوف عن الجمعية بأنه يتبع للجمعية مشفى باسم الجمعية في حي وادي الذهب، ومستوصف في حي الزهراء، ويضم المشفى الاختصاصات الطبية كافة، ويقدم الخدمات بأسعار دون الحد الأدنى لتسعيرة وزارة الصحة، حيث بلغ عدد الحالات الإسعافية خلال العام الماضي 20985 مراجعاً، وبلغ عدد جلسات غسل الكلى 1100 جلسة بشكل مجاني، والخدمات المخبرية وصلت إلى 40680 خدمة، وتصوير شعاعي 49486 صورة شعاعية، و3356 صورة إيكو بالإضافة للخدمات الجراحية والعمليات وتنظير وعناية مركزة، وقسم حواضن يعتبر من أفضل الأقسام على مستوى المحافظة، وبلغ عدد الحالات التي تم قبولها في القسم 3460 حالة.
عيادة عينية جديدة
كما يتبع للمشفى عيادات خارجية، وتم مؤخراً تجهيز عيادة عينية بأحدث الأجهزة الحديثة، بالإضافة لإحداث صيدلية للمشفى والمستوصف، تقدم الأدوية بشكل مجاني للفقراء حسب الأدوية المتوفرة، مبيناً أنه يتبع للجمعية ورشة فنية مهنية تضم حدادة – تفريز – لحام خراطة وتدريب، ويوجد فيها 25 عاملاً، وتم ضمن هذه الورشة تدريب أكثر من 200 متدرب للاختصاصات كافة.
تخصيص رواتب للجرحى
وأضاف عفوف: إنه قام مجلس الإدارة خلال العام الماضي بتخصيص رواتب شهرية لـ 31 جريحاً من القوى الرديفة للجيش العربي السوري، بالإضافة إلى الرواتب الشهرية التي تقدم للفقراء والمحتاجين والبالغ عددهم 210 أسرة، بناء على دراسة حول الوضع المعيشي للأسر، كما وصلت المبالغ المقدمة للمرضى الفقراء لقاء عمليات جراحية وخدمات طبية بشكل جزئي أو كلي إلى 4 ملايين و200 ألف ليرة سورية، كما تم بالتعاون مع جمعية البر توزيع 2850 سلة غذائية على الأسر المحتاجة والجرحى.
اعتماد ذاتي
وحالياً تعتمد الجمعية على ذاتها دون أية تبرعات أو دعم من أية جهة، ويتم صرف تعويض المعيشة لـ 228 موظفاً بناء على توجيهات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالإضافة لتأمين رواتب الموظفين.
مشاريع إنتاجية
وبيّن أن الجمعية تسعى للاتصال مع المنظمات الدولية للقيام بمشاريع إنتاجية وخدمية بما يخدم أهداف الجمعية، وهناك مراسلات لتنفيذ مشروع صحي بقيمة 100 مليون ليرة سورية، وهو عبارة عن إجراء عمليات جراحية مجانية تقدم للفقراء، وذوي الشهداء، والجرحى.
المشاريع المنفذة
تم تنفيذ مشروع تنوير شارع الحضارة بالطاقة البديلة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالإضافة لمشروع صرف صحي في حي النزهة بقيمة إجمالية 50 مليون ليرة سورية، ومشروع صحي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 40 مليون ليرة تم خلاله تقديم عمليات مجانية للأسر الفقيرة، وذوي الشهداء.
توسيع مقبرة الشهداء
وبيّن رفعت العبد الله أنه تتبع للجمعية مقبرة الفردوس، ومقبرة الشهداء، حيث تم دفن 4200 شهيد على نفقة الجمعية منذ عام 2011 ، وبالنسبة للمدنيين يتم دفع رسوم رمزية، حيث يتم استلام 13000 ليرة سورية كأجور حفر القبر، ومستلزمات عمال المقبرة من رواتب وخدمات، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على توسيع مقبرة الشهداء من قبل مجلس مدينة حمص، وصدقت من وزارتي الإدارة المحلية والإسكان، بمساحة 20 دونماً، ولكن لغاية تاريخه لم تتم المباشرة بتجهيز الأرض من حيث ترحيل الردميات الموجودة فيها.
صعوبات الجمعية
وحول الصعوبات أوضح عفوف بأن المشفى يعاني من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، حيث يتم شراء مادة المازوت الخاصة بالمشفى بالسعر الصناعي 295 ليرة سورية للتر الواحد، بالإضافة لارتفاع تكاليف صيانة المولدات الكهربائية، كما توجد مشكلة تراكم فواتير الكهرباء خلال السنوات السابقة لم يتم دفعها من قبل المجالس السابقة.
صديق محمد