مشيخة قطر تستقبل فريقين رياضيين إسرائيليين
تتوالى خطوات التطبيع العلني بين مشيخات وممالك الخليج وكيان العدو الإسرائيلي لتكشف حجم التنسيق والتعاون القائم بين الجهتين، فقد أعلنت مصادر في الاتحاد الدولي للرياضات المدرسية أن فريقين إسرائيليين للذكور والإناث سيشاركان في “بطولة العالم المدرسية لكرة اليد” التي تقام في عاصمة مشيخة قطر الدوحة.
وتثير هذه المشاركة انتقادات ورفضاً حتى داخل مشيخة قطر نفسها، حيث انتشر وسم على موقع تويتر تحت عنوان “طلاب قطر ضد التطبيع”، أكد المشاركون فيه أن “التطبيع الرياضي الذي تنتهجه مشيخة قطر لا يقل سوءاً عن التطبيع السياسي وكلاهما اعتراف بكيان محتل وشرعنة لواقع غير شرعي”.
وأشار المشاركون إلى أن “مسلسل التطبيع يستمر في حلقة جديدة ما يظهر تجاهلاً تاماً من قبل حكام مشيخة قطر لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة والقدس المحتلة”، داعين أولياء أمور الطلاب المشاركين من قطر لسحب أبنائهم من هذه البطولة.
وليست هذه المشاركة الأولى لفرق من كيان الاحتلال في بطولات رياضية تقام على أرض مشيخة قطر، حيث شارك مؤخراً لاعب كرة مضرب إسرائيلي في بطولة دولية في قطر، وتسببت مشاركته في ضجة كبيرة ولكن دون أن تلقي سلطات المشيخة بالاً.
وفي عام 2016 شارك لاعبان من كيان الاحتلال في بطولة دولية للكرة الطائرة ما أثار أيضاً سخطاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن خطوات التطبيع الرياضي والثقافي والاجتماعي بين كيان الاحتلال وممالك ومشيخات الخليج تأتي في سياق الكشف عن تنسيق وتعاون وثيق بينهما عبر عنه عدد من مسؤولي الكيان كان من بينهم وزير الاتصالات في حكومة كيان الاحتلال أيوب قرا، الذي أقر في تصريح له مؤخراً أن “هناك عدداً كبيراً من الدول العربية تربطها علاقات بـ “إسرائيل” بشكل أو بآخر تشمل السعودية ودول الخليج وشمال أفريقيا”، مبيناً أن أغلب أنظمة الخليج “مهيأة لإقامة علاقات دبلوماسية علنية”.