إنــــارة الشــــوارع بالطاقــــة الشــــمســــية.. “الســوريــة للشـــبكــات” تســـتنفر شـــرقاً وتدخـــل ديــر الـــزور للمســـاهمــة فـــي الإعمـــار
دمشق- محسن عبود
تشهد الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات “السورية للشبكات” استنفاراً لجميع فروعها بوجه عام، ولفرع المنطقة الشرقية خصوصاً من خلال دخول محافظة دير الزور سواء (الآليات والعمال والمهندسين والفنيين) استعداداً للمشاركة في إعادة إعمار المحافظة وتنفيذ مشاريع تختص بها الشركة، خاصة بعد أن تم تخصيص الفرع بمقر مؤقت بعد الاتفاق مع الجهات الوصائية لعودة عناصر الفرع إلى دير الزور بعد استهداف الفرع وعماله وآلياته من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، وكذلك رفد الفرع بعناصر من الإدارة المركزية للمشاركة والمساعدة على تنفيذ المشاريع ذات الاختصاص للشركة وبمقاييس ومواصفات عالية. وأشار معتز جمران مدير الشركة أن فرع المنطقة الشرقية قام بتوقيع عقد مع مجلس مدينة دير الزور يقضي بالعمل على إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية بقيمة عقدية مقدارها /50/ مليون ليرة، وكذلك بتوقيع عقد مع نفس الجهة لتنفيذ شبكات هاتفية في مدينة دير الزور بقيمة عقدية بلغت /83/ مليون ليرة، كما تم مناقشة موضوع مشروع إزالة الأنقاض التي سببها الإرهاب خلال وجوده في مدينة دير الزور، إضافة إلى فرع التوتر العالي وقيامه بمتابعة العمل في مشروع خط تغذية 66 ك0ف (محطة جحار) شركة حيان للنفط بقيمة إجمالية أولية وصلت إلى /700/ مليون ليرة، وأيضاً تم مؤخراً توقيع عقد صيانة خط توتر تدمر دير الزور بقيمة إجمالية بلغت /71/ مليون ليرة ومدة تنفيذ /45/ يوماً فقط .
وقال جمران إن الشركة بذلت وتبذل كل الجهود للقيام بدورها الوطني لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق التي دمرها وخربها الإرهاب بهدف عودة الأهالي إلى ديارهم على الرغم من الصعوبات التي تواجه العمل، وفي مقدمتها النقص الحاد في اليد العاملة نتيجة التسرب والهجرة الداخلية والخارجية وتقدم العمر لعدد كبير من العمال، وبالتالي تدني طاقتهم الإنتاجية وانخفاض مردود الآليات الهندسية والإنتاجية نتيجة كثرة أعطالها والحاجة المستمرة إلى إصلاحها وصيانتها. علىالرغم من ارتفاع تكاليف الإصلاح والقطع التبديلية إن توفرت بسبب الحصار الاقتصادي مقترحاً معالجة موضوع التسرب، وخاصة عمال المشاريع والإسراع بتنفيذ توصيات اللجنة الاقتصادية في سداد الديون المستحقة للشركة وصرف الكشوف والمستحقات، وتمكين الشركات من تأمين مستلزمات عملها وضرورة الإسراع بصرف استحقاقات فروقات الأسعار المستحقة للشركة على جهات القطاع العام، ودعم الشركات بالآليات والمعدات الهندسية والإنتاجية من خلال زيادة مخصصات الخطة الإسعافية والإسراع بتنفيذها، وتنفيذ الخطط الاستثمارية المعتمدة لعام 2018، وخاصة الآليات الثقيلة. وأرجع جمران ضعف التنفيذ خلال السنوات الأخيرة في بعض الفروع لوقوعها في مناطق ساخنة خارجة عن السيطرة، مؤكداً أن عودة العمال إلى دير الزور انتصار للطبقة العاملة ولجيشنا الباسل الذي يدافع عن الوطن، وبين مدير الشركة أن جميع المشاريع ينفذها عمال وفنيون ومهندسون سوريون يتمتعون بكفاءة وخبرة عالية في مجال عمل الشركة متحدين كل الصعوبات التي تعترضهم خلال عملهم.