اختتـــام فعاليات “ورشة العمل العربية للنهوض بمنظومة الإرشــاد الزراعـــي”
دمشق – البعث
بحضور سوري فاعل وبمشاركة 28 خبيراً من 13 دولة عربية، وعدد من خبراء بعض المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الاختصاص، اختُتِمَتْ في القاهرة أمس، فعاليات “ورشة العمل العربية للنهوض بمنظومة الإرشاد الزراعي في الدول العربية”، التي عقدها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.
مدير عام المركز الدكتور رفيق علي صالح، أكد أن جهود التنمية الزراعية تبدأ من أنشطة مراكز ومحطات البحوث الزراعية، التي تركِّز على توليد وتطوير التقانات الزراعية المبتكرة، مروراً بأجهزة الإرشاد الزراعي، التي تعمل على تطويع ونقل هذه التقانات إلى المستفيدين منها، وانتهاءً بالمستخدم النهائي وهو المزارع.
وحول أهمية الورشة لفت صالح في تصريح إعلامي إلى أهمية الإرشاد الزراعي في تنظيم العلاقة بين الفنيين الزراعيين والفلاحين، وذلك بمشاركتهم في مراحل العملية الإنتاجية كافة، منوّهاً بضرورة اختيار أكفأ الخبراء للعمل في الإرشاد الزراعي، وإيلاء التخصصات العلمية للمرشدين في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني الأهمية القصوى، حتى تتولد القناعة لدى المزارعين بجدوى العملية التشاركية مع الفنيين.
كما وأشار إلى ازدياد أهمية المرشدين الزراعيين الخبراء في المناطق الجافة وشبه الجافة، بسبب الصعوبات التي تعتور العمل الزراعي بقطاعيه النباتي والحيواني في تلك المناطق، ولحساسيتها البيئية الشديدة، مبيّناً أنه وإيماناً من أكساد بأهمية الإرشاد الزراعي في تحقيق التنمية الريفية المستدامة، قام بإحداث قسم للإرشاد الزراعي في العام 2009م للمساهمة في نقل النتائج العلمية للمركز إلى حيّز التطبيق، كما تم تخصيص جانب من أنشطة الباحثين في مختلف المشاريع التي ينفذها أكساد لتطبيق نتائج أبحاثهم في حقول المزارعين بالتعاون مع المرشدين الزراعيين العرب، مشيراً إلى قيام أكساد بتنظيم خمسة مؤتمرات علمية لمسؤولي البحوث والإرشاد الزراعي في الدول العربية، والتي أفضت إلى العديد من التوصيات المهمة التي وضعت بين أيدي وزراء الزراعة العرب للاسترشاد بها عند وضع الاستراتيجيات والخطط الزراعية.
وقد خلص المشاركون إلى عدد من التوصيات، منها تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإرشادية في الدول العربية والمركز، وتطوير الهيكليات التنظيمية الحالية للإرشاد الزراعي بما يحقق الترابط والتنسيق الفعال مع مؤسسات البحث العلمي الزراعي واستعداد أكساد للمساعدة في هذا المجال، والنهوض بالإعلام الزراعي العربي، والاستفادة من التطور المذهل لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وإدماج تقاناته في العمل الإرشادي، هذا ويتولى أكساد إنشاء صفحة على موقعه الإلكتروني لتفعيل التواصل بين مؤسسات الإرشاد العربية، وعرض التجارب الناجحة في الدول العربية.