رياضةصحيفة البعث

رجــــال سلتنـــا أمام لبنـــــان.. هزيمة كبيــــرة وأداء بلا هويـــــة!

 

 

تفاءلنا خيراً برؤية منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة يحقق الانتصار على نظيره اللبناني في (النافذة الثانية) من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم (الصين 2019)، أو على أقل تقدير يقدم مستوى جيداً يليق بسمعة سلتنا، لكن منتخبنا خيّب الآمال، وخرج من المباراة بخسارة كبيرة وصلت لـ 24 نقطة مع نهايتها، وبنتيجة (63-87)، مع أداء (هزيل) خاصة بالنصف الثاني من المباراة التي أقيمت بالعاصمة اللبنانية بيروت!.

فوارق كبيرة
قبل المباراة آثرنا الوقوف لجانب المنتخب، لكننا في الوقت نفسه أشرنا إلى أن إعداد المنتخب للمباراة لم يكن يسير بالشكل الأمثل والأفضل، لتكون النتيجة والأداء الذي قدمه المنتخب دليلاً على أننا بعيدون عن التطور الذي وصلت إليه السلة اللبنانية على وجه الخصوص، والسلة الآسيوية على العموم!.
منتخبنا بالمباراة قدم وجهين على مدار المباراة، حيث قدم الشوط الأول مميزاً، لكنه انهار بالثاني بشكل رهيب لم نألفه على سلتنا، ولأول مرة في تاريخ سلتنا لم يستطع منتخبنا تسجيل سوى 10 نقاط بربع واحد (الثالث)، وهذا دليل على أن مدرب منتخبنا لم يجد الحلول الناجعة، ولا التوليفة القادرة على تلافي هذه الثغرة، وإضافة لذلك لم يستطع أيضاً مدربنا الصربي (ماتيتش) إيجاد الخطة المناسبة لإيقاف خطة (البرس) التي طبقها منتخب لبنان على لاعبينا، ودفاعياً لم ينجح بتطبيق الزون بشكل جيد، وتعرّضنا للكثير من السلات السهلة، أما هجومياً فلعبنا بشكل فردي، ولم نطبق أية خطة، ما جعلنا نترحم على أيام المدرب السابق (غراديتش) الذي تميز بتطبيق الدفاع الجيد على لاعبينا.

غير واضحة
الأمر الآخر الأكثر إيلاماً يتعلق بالمدرب نفسه الذي لم يعتمد على تشكيلة واحدة طيلة المباراة، بل كل دقيقة كان يبدل بالتشكيلة، وكأنه في حصة تدريبية، وليس في مباراة رسمية، فمن غير المقبول أن يقوم المدرب بوضع أفضل لاعب وهداف في منتخبنا ببطولة آسيا الأخيرة طارق الجابي على دكة البدلاء، مع العلم أنه أفضل لاعب في الدوري للموسم الماضي، وأيضاً وضع أفضل لاعبي منتخبنا عمر الشيخ علي على (البنش)، ولم نفهم كيف يشرك أربعة لاعبين بمركز صانع الألعاب، ولم يعتمد على لاعب محدد طيلة المباراة، هي أسئلة لم نجد لها الحلول، ونتمنى الإجابة عنها من قبل المدرب وإدارة المنتخب قبل مواجهة الأردن الثلاثاء المقبل؟!. كما أن الفائدة الوحيدة التي خرج منها منتخبنا في المباراة هي المجنس الأمريكي جوستن هوكنز الذي كان بيضة القبان، وسجل 24 نقطة لوحده، ورغم ذلك لم يستفد منه المدرب ماتيتش، ووضعه أكثر من مرة بموقف محرج، فقد أشركه لمدة 37 دقيقة، ما جعله مرهقاً بنهاية المباراة، كما طلب منه الخروج بالكرة عندما لعب اللبنانيون (البرس)، فخسرنا الكثير من الهجمات، وارتكب (التورن أوفر)، وكان الأجدى أن يكلّف صانع الألعاب بهذه المهمة!.

مع الأضعف
عموماً منتخبنا مني بهزيمة كبيرة، والجميع يتحمّل مسؤولية الخسارة، بدءاً من اتحاد السلة، وانتهاء بالمدرب الأجنبي، والكادر الفني، واللاعبين الذين ظهروا بأسوأ صورة لهم، وأمام منتخب هو أضعف منتخب مر على كرة السلة اللبنانية، إلا أن مدرب لبنان باتريك سابا تفوق على مدربنا (الصربي) فاسيلين ماتيتش تكتيكياً واستراتيجياً، وفي قراءة المباراة، وستكون لنا وقفات قادمة حول كواليس المنتخب، وما رافقه من تحضيرات بالتصفيات المونديالية. بقي أن نشير إلى أن الربع الأول من المباراة انتهى للبنان (20-17)، في حين انتهى الثاني بالتعادل (20-20)، وانتهى الثالث للبنان (24-10)، والأخير للبنان (16-13)، والمباراة بنتيجة (87- 63) للبنان. وضمن المجموعة عينها فاز الأردن على الهند (102- 88) في بنغلور (الهند)، ليستمر منتخب الأردن متصدراً المجموعة بثلاثة انتصارات (6 نقاط)، يليه لبنان بانتصارين وخسارة واحدة (5 نقاط)، فمنتخبنا ثالثاً بفوز واحد وخسارتين (4 نقاط)، والهند رابعاً بثلاث خسارات.
عماد درويش