مجمّعات تنموية جديدة في المناطق والمدن وأتمتة حركة شحن وتعبئة الحبوب

اللاذقية – مروان حويجة
استهدفت اللقاءات والجولات المكثّفة التي أجراها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي على مدى يومين في محافظة اللاذقية تقييم واقع العمل والأداء في المؤسسات التموينية والتسويقية والمنشآت الإنتاجية التابعة للوزارة ومؤشرات حركة الأسواق والمخابز ومن الوقوف على واقع استجرار الحمضيات، كما أفرد الوزير الغربي حيّزاً هاماً من زيارته لبحث مستلزمات واحتياجات التوسع في المجمّعات التنموية، وذلك خلال اجتماعه بحضور محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم مع الأسرة التموينية في المحافظة، حيث ناقش الغربي مع المعنيين أولوية تأمين الأراضي والمساحات لإقامة مجمعات تنموية في كل من القرداحة والحفة والريف الشمالي ومراحل الإنجاز في المجمع التنموي في منطقة عرب الملك في جبلة ومراحل تخصيص الأراضي لإقامة المزيد من المخابز في المحافظة ريفاً ومدينة وإجراءات تأهيل وترميم المخابز القائمة وخطوط الإنتاج إلى جانب آفاق تطوير العمل في المؤسسات التابعة للوزارة كمؤسسات الحبوب والمطاحن وعمران والسورية للتجارة وانعكاس الإجراءات الحكومية على تصريف فائض محصول الحمضيات. وأوضح الوزير الغربي أنّه لدى الوزارة خطة طموحة في العام 2018 في مجال التوسع بالمخابز وتوزيعها جغرافياً على أرجاء المحافظة بحيث تكون مادة الخبز متاحة للمواطن قرب منزله دون أية مسافات مقطوعة وبلا أية عوائق تذكر، مشيراً إلى ما لمسه من ارتياح المزارعين في ضوء ما تم تحقيقه في تسويق موسم الحمضيات وتحسّن الأسعار هذا الموسم، حيث ارتفع سعر المادة إلى 100 ليرة للكيلو الواحد حسب كل صنف، مع استجرار المؤسسة السورية للتجارة لكميات كبيرة من الحمضيات، وهذا الأمر ساهم في رفع الأسعار في سوق الهال بشكل مستمر، لافتاً إلى أنه للمرة الأولى يتم التسويق بهذه الوتيرة والانسيابية. وخلال زيارته إلى مركز تسويق الحبوب في العوامية تفقد الوزير الغربي آلية عمل القبان بعد إنجاز أتمتته وربطه عبر شاشات إلكترونية مع المركز بدمشق، ما يتيح الاطلاع على حركة السيارات وأوزانها وأرقامها قبل وبعد تعبئة مادة الحبوب، وهي نقلة نوعية بالعمل استغرقت 6 أشهر ما وفر في الهدر، وحقق الدقة المطلوبة بالبيانات، موضحاً بأنه في موسم حبوب 2018 سيتم الاستلام وفق الآلية الجديدة، والتحكم من خلال الربط المركزي مع دمشق، بشكل لا يترك المجال لحصول أي تلاعب ودون أي خلل في عمليات الاستلام والتفريغ وضمان الدقة في المعلومات. وعن جولته في مجمّع أفاميا الاستهلاكي قال الغربي: من واجبنا تقديم أفضل الخدمات للمواطنين بالجودة المطلوبة وبالسعر المناسب، وأنه بعد عام من انطلاق السورية للتجارة بدأنا نتلمس نتائج العمل وأصبحنا خبراء فيه، مع كادر مدرب ومهيأ، حيث تبيّن من خلال الجولة أن صالة أفاميا على سبيل المثال، تضاهي أرقى المولات في الدول المجاورة. من جهته المحافظ أكد أنّ حزمة الإجراءات التي اتخذتها المحافظة أدت إلى تحسين أداء المؤسسات والدوائر التموينية وفق مظلة رقابة تموينية تغطي الأسواق وجميع المواقع والمنافذ التسويقية، لافتاً إلى تقديم كل التسهيلات للمزارعين منتجي الحمضيات من حيث وسائط الشحن والنقل والتوضيب والفرز وتسويق المحصول إلى المحافظات.