“معارضة واشنطن” تستهدف دمشق وريفها بـ 55 قذيفة صاروخية

تواصل “معارضة واشنطن المعتدلة” المنتشرة في الغوطة الشرقية اعتداءاتها الحاقدة على الأحياء السكنية، حيث استهدفت أمس دمشق وريفها بأكثر من 55 قذيفة صاروخية ورصاص القنص، وأسفرت الاعتداءات عن إصابة عدد من المواطنين بجروح بينهم نساء وأطفال إضافة إلى إلحاق أضرار بالممتلكات، في وقت استشهد 4 مواطنين وأصيب 10 مواطنين آخرين بجروح جراء قصف المجموعات الإرهابية بقذائف صاروخية مدينة سلحب بريف حماة.
وفيما وجهت وحدات من الجيش ضربات دقيقة إلى مصدر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين، أحبطت وحدات أخرى من الجيش هجوماً لإرهابيي النصرة على نقاط عسكرية في محيط مدينة البعث بمحافظة القنيطرة.
وفي التفاصيل، أصيب أربعة مدنيين بجروح نتيجة سقوط قذيفة أطلقتها المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية على أطراف حي المزة 86، كما أطلقت المجموعات المسلحة سبع قذائف سقطت ثلاث منها في منطقة الدويلعة وقذيفة في شارع بيروت وأخرى في محيط فندق داما روز وقذيفتان في محيط ساحة الأمويين وتسببت جميعها بوقوع أضرار مادية.
وفي وقت سابق أصيب مدني بجروح ووقوع أضرار مادية نتيجة سقوط ثلاث قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية على شارع الباكستان والشيخ رسلان والقيمرية بدمشق القديمة.
وسقطت ثلاث قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية على أحياء مدينة دمشق القديمة أسفرت عن وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل إضافة إلى تضرر أحد الجوامع في حارة الجورة، ووقعت أضرار مادية في سور حي باب توما الأثري نتيجة سقوط قذيفة هاون مصدرها الغوطة الشرقية ظهر أمس، فيما أصيب مواطن بجروح خطرة نتيجة استهدافه برصاص القنص من قبل المجموعات المسلحة على أطراف منطقة العباسيين في الجهة الشرقية من دمشق.
كما أطلقت المجموعات المسلحة قذيفتين على حي الحمصي بمدينة جرمانا ما تسبب بإصابة امرأة بشظايا ووقوع أضرار مادية، في حين سقطت 28 قذيفة أطلقتها المجموعات المسلحة على ضاحية حرستا السكنية ومحيطها ما تسبب بوقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات دون إصابات في صفوف المدنيين، واستهدفت المجموعات المسلحة بخمس قذائف هاون شارع بغداد ومنطقة الزبلطاني وحيي باب شرقي وبرزة البلد ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بالممتلكات.
ورداً على اعتداءات المجموعات المسلحة وجهت وحدات من الجيش ضربات دقيقة على النقاط التي انطلقت منها القذائف أسفرت عن تكبيد المجموعات المسلحة خسائر بالعتاد والأفراد.
إلى ذلك  أفاد مصدر في قيادة شرطة حماة أن إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة يتحصنون في منطقة قلعة المضيق-شمال غرب حماة بنحو 50 كم أطلقوا مساء أمس4 قذائف صاروخية على مدينة سلحب بريف المحافظة الشمالي الغربي أدت إلى ارتقاء 4 مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بممتلكات الأهالي ومنازلهم.
وفي القنيطرة خاضت وحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من جبهة النصرة شنوا هجوماً على نقاط عسكرية على محور منشرة الحجر ومشتل الزهور في محيط مدينة البعث، وانتهت الاشتباكات بمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم بينما لاذ من تبقى منهم بالفرار إلى قرية الحميدية التي يتخذونها منطلقاً لأعمالهم الإجرامية.
كيان الاحتلال يكثف دعمه للإرهابيين
من جهة ثانية، أكد موقع مينت نيوز برس الأمريكي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تكثف على نحو غير مسبوق دعمها للتنظيمات الإرهابية في جنوب سورية في محاولة يائسة من طرفها لكسب موطئ قدم استراتيجي داخل سورية.
وأشار الموقع في تقرير أعده ايليوت غابرييل إلى أن أطرافاً إقليمية بما فيها إسرائيل تحاول بشكل محموم تعزيز دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل بالوكالة عنها في سورية بهدف تأجيج الأزمة وإطالة أمدها، مبيناً أنه بالنسبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي فإن مسألة إحكام السيطرة والتمدد إلى الأراضي المحيطة بالجولان السوري المحتل تحمل أهمية كبيرة ما يدفعه إلى مضاعفة الدعم الذي يقدمه لسبع مجموعات مسلحة على الأقل مما يسمى “معارضة معتدلة”، ولفت إلى أن الدعم الإسرائيلي للتنظيمات الإرهابية في سورية الذي بدأ منذ سنوات ويشمل أسلحة وذخائر وأموالاً ومساعدات طبية ولوجستية تزايد بشكل كبير بعد أن أوقفت وكالة الاستخبارات الأمريكية الشهر الماضي الأموال التي كانت تقدمها على شكل راتب شهري لنحو 10 إلى 20 ألف إرهابي.
وسبق لكيان الاحتلال أن أقر بالعلاقة العضوية التي تربطه بالتنظيمات الإرهابية في سورية عندما اعترف وزير الحرب السابق موشيه يعالون بالتنسيق القائم بين كيانه وهذه التنظيمات وخصوصاً الموجودة منها في المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل حيث يتم تقديم الدعم العسكري والاستخباراتي المباشر للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية إضافة إلى معالجة مصابيها في مشافيه.