عون: مستعدون للدفاع عن أنفسنا في مواجهة أي اعتداء
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن لبنان مستعد للدفاع عن نفسه في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي، مشيراً إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وانتهاك السيادة والأجواء اللبنانية.
وعبّر عون، خلال لقائه أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، عن حرص لبنان على استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب، مشدداً على أن “محاولة “إسرائيل” بناء جدار إسمنتي على الحدود الجنوبية ولا سيما في النقاط الـ 13 من الخط الأزرق المتحفظ عليها اعتداء إضافي على السيادة اللبنانية يرفضه لبنان رفضاً مطلقاً”.
واعتبر عون أن “خفض موازنة قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان سيكون له وقع سلبي على فاعلية دورها الذي يكتسب أهمية خاصة في هذه الفترة بالذات التي نشهد فيها توتراً على الحدود الجنوبية للبنان نتيجة التهديدات الإسرائيلية”.
في السياق ذاته زار الرئيس عون قيادة الجيش في اليرزة، والتقى قائد الجيش العماد جوزيف عون وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد ومهمّات المؤسسة العسكرية واحتياجاتها المختلفة.
ونوّه الرئيس عون بجهود الجيش للحفاظ على استقرار البلاد والدفاع عن الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب، وشدّد خلال الاجتماع على ترسيخ الوضع الأمني في البلاد.
كما أكّد وحدة الموقف الرسمي والشعبي الداعم لجهوزية الجيش على الحدود الجنوبية لضمان حقوق لبنان في حدوده البرية والبحرية واستثمار كامل موارده النفطية والاقتصادية، وذلك جنباً إلى جنب مع الحفاظ على استقرار هذه المنطقة بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية تنفيذاً للقرار 1701.
من جهة ثانية أدان عون قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض ضرائب على الكنائس والأديرة والمقامات الدينية في القدس المحتلة، مشدداً على أن هذا القرار يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية وينقض الاتفاقات الخاصة بأماكن العبادة في المدينة المقدسة، معتبراً أن هذا القرار “بمثابة استهداف ممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي لما تبقى من وجود مسيحي في الأراضي المحتلة”، لافتاً إلى أن كيان الاحتلال يتعمّد التطهير العرقي والديني تحقيقاً لمشروعه القائم على العنصرية بكل وجوهها.
كما جدد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إدانته الخروقات البحرية والجوية الإسرائيلية للأجواء والمياه اللبنانية، مؤكداً تمسّك لبنان بحقوقه كاملة، ولاسيما بثروته النفطية في البحر المتوسط، وطالب، خلال لقائه وزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مارسودي، دول العالم بالوقوف إلى جانب لبنان ومساندته في مواجهه “إسرائيل”، التي لا تزال تنتهك سيادة لبنان يومياً بحراً وجواً.
من جانبه، أكد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان أن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي ومطامعه في ثروة لبنان النفطية، وشدد في بيان على التمسك بكامل حق لبنان في مياهه الإقليمية وحدوده البرية، لافتاً إلى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي الضامن للحفاظ على ثروة لبنان، موضحاً أن أسلوب ونهج المقاومة والتحرير الذي أسقط اتفاق 17 أيار هو من سيكرس السيادة اللبنانية على المياه الإقليمية وثروات لبنان النفطية وسيمنع العدو من الاقتراب من هذه الحقوق. واستنكر اللقاء قرار سلطات الاحتلال فرض ضرائب على أملاك الكنائس المسيحية في القدس المحتلة، مشيراً إلى أن هذا القرار يمثل خرقاً لكل الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية.