“صلاة البحر” في الخريف القادم
يعود صاحب رواية”عداء الطائرة الورقية” خالد الحسيني في الخريف القادم مع رواية جديدة “صلاة البحر” العنوان الذي استلهمه من أوجاع الأزمة السورية، فكانت صورة “الطفل إيلان” البالغ من العمر ثلاث سنوات وصورة جثته على شواطئ تركيا عام 2015، محاولاً الوصول مع أسرته إلى اليونان، هذه الصورة التي أثارت موجة هائلة من المشاعر ودفعت الأفغاني صاحب رواية “عندما رددت الجبال صداها” إلى الكتابة عنها حيث تأتي على شكل رسالة من الخيال ومونولوج من أب سوري إلى ابنه عشية عبور البحر إلى أوروبا. “صلاة البحر” هي انعكاس الأب المراقب لابنه النائم في رحلة خطرة عبر البحر، بالإضافة إلى تقرير عن حياتهما في حمص في سورية قبل الحرب، والتحول السريع لتلك المدينة إلى منطقة حرب مميتة.
وقال صاحب “ألف شمس مشرقة” عن مشروعه الجديد: “نحن نعيش في خضم أزمة نزوح ذات أبعاد هائلة، و”صلاة البحر” هي محاولة للإشادة بالملايين من العائلات، التي أرغمت على النزوح من الوطن بسبب الحرب”.
تمحورت أعمال خالد الحسيني السابقة وشخوصها على أحداث أفغانستان مسقط رأسه، إلا أن “صلاة البحر” خرجت عن هذا التقليد، ويأتي ذلك لسبب وجيه فالكاتب يهدف -حسب قوله- إلى جذب انتباه القراء لأجزاء مختلفة من العالم، وإلى الأسر التي تكافح من أجل البقاء، ويأمل المؤلف في المساعدة على جمع الأموال اللازمة لإنقاذ حياة المشردين في جميع أنحاء العالم، حيث سيتبرع بعائدات رواية”صلاة البحر” إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومؤسسة خالد الحسيني للمساعدة في تمويل جهود الإغاثة للاجئين في جميع أنحاء العالم. ومن المقرر نشر”صلاة البحر” في شهر أيلول المقبل، تزامناً مع الذكرى الثالثة لوفاة الطفل إيلان.
علا أحمد