حصر بيع أسطوانات الغاز بالسورية للتجارة يربك المواطنين ويرفع سعر التكلفة
حماة – محمد فرحة
عادت مشكلة الغاز إلى الواجهة مجدداً، لكن هذه المرة من جراء حصر بيع 75 بالمئة مما تنتجه وحدة غاز مصياف بالسورية للتجارة؛ مما أربك المواطنين وأرغمهم على الذهاب أكثر من مرة إلى المركز الوحيد الذي يتم فيه توزيع المادة الموجود في طرف المدينة الشمالي.
هذا الإجراء الذي أقدمت عليه السورية للتجارة جاء بعد إلغاء العديد من مراكز ومنافذ توزيع المادة التي كانت منتشرة في أغلب الأحياء، وكان إيصالها للمواطنين ميسراً وبعيداً عن كل التعقيدات والتكلفة الباهظة. واعتبر عدد من المواطنين أن تكلفة تأمين أسطوانة الغاز من المركز الوحيد الخاص بالسورية للتجارة يصل إلى 3600 ليرة هذا إذا كان لمرة واحدة، وحصل المواطن على أسطوانة الغاز.
وفي التفاصيل تم تخصيص السورية للتجارة 75 بالمئة من إنتاج وحدة غاز مصياف بناء على قرار المحافظ، على أن تتكفل السورية للتجارة بتأمين عدد من المراكز ومنافذ البيع في مختلف أحياء مدينة مصياف، فقامت باستئجار عدد من المراكز فترة زمنية إلى أن حصلت على مبتغاها من المادة، وسرعان ما ألغت هذه المراكز وجمعتها في مركز واحد.
مدير فرع السورية للتجارة بحماة بسام سلامة قال في معرض رده على المشكلة: لقد اشتكى بعض المواطنين من وجود منافذ البيع وسط الأحياء، فتم إلغاؤها، ونحن الآن بصدد البحث عن أماكن جديدة تسهل وتوفر على المواطنين الجهد والمال، لكنه لم يحدد لنا متى يكون ذلك.
في حين قال رئيس شعبة تموين مصياف المهندس نادر إسماعيل: لقد تم طرح الموضوع في اجتماع لجنة المحروقات بمصياف على أن يكون توزيع المادة توزيعاً عادلاً يغطي كل الأحياء وليس مركزاً واحداً كما هي الحال الآن، واستأجرت السورية للتجارة عدة محلات لهذه الغاية لكنها ألغتها، الأمر الذي خلق مشكلة بالنسبة للمواطنين البعيدين عن مركز التوزيع الوحيد، مشيراً إلى أنه في حال عدم تمكن السورية من إعادة هذه المنافذ لبيع أسطوانات الغاز يصار إلى إعادة المخصصات التي تم قطاعها من المرخصين ليقوموا هم بإيصالها إلى المواطنين بالسعر الرسمي، إلى ذلك قال مدير حماية المستهلك بحماة زياد كوسا: إن القضية ستطرح في اجتماع لجنة المحروقات وستعالج قريباً.