طلب قوي يدعم أسعار الغذاء العالمية
أفادت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة لـ”الأمم المتحدة” بأنه من المنتظر أن تتلقى أسعار الغذاء العالمية دعماً من طلب قوي هذه السنة على الرغم من أن الوضع السياسي في الدول المنتجة للنفط ومفاوضات التجارة العالمية قد ينذران بمزيد من التقلبات. وارتفعت أسعار الغذاء 8.2% العام الماضي مقارنة بالعام السابق لتسجل أعلى قيمة سنوية لها منذ 2014 على مؤشر “فاو”. ولا يزال الغذاء في الأسواق العالمية منخفضاً 24% عن مستواه المرتفع المسجل في 2011، ولا تزال إمدادات كثير من السلع الأولية على مؤشر الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر وافرة. وقال كبير الخبراء الاقتصاديين في المنظمة عبد الرضا عباسيان: “إن الشعور العام يتمثل في أننا على علم بوضع الإمدادات وليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الطلب سيضعف؛ لذا هناك زخم يتكون”. وصعد المؤشر على أساس سنوي على رغم انخفاض بلغ 3.3% في كانون الأول عن الشهر السابق، مع هبوط حاد في أسعار الألبان والزيوت النباتية والسكر. وأضاف عباسيان أن “تحسن آفاق النمو العالمي ساهم في تغذية الطلب في معظم الدول، لكن من السابق لأوانه التنبؤ بتأثير الظروف المناخية على المحاصيل مما يعني أن الإمدادات ربما تظل تتجاوز التوقعات”، لافتاً إلى أن “أسعار النفط تحرك أيضاً التطورات”. وقال: “إذا كانت أسعار النفط الأعلى في عامين فكل ما تحتاج إليه هو نوع ما من التطورات غير المتوقعة في إحدى الدول الكبرى المنتجة للنفط حتى نرى صعوداً كبيراً في أسعار الخام والذي سيمتد قطعاً إلى سلع أولية أخرى”. وربما يدعم الطلب على الوقود الحيوي أسعار الزيوت النباتية والسكر والذرة مع ارتفاع أسعار النفط وتقلص الفائض.