التنظيمات الإرهابية تجدّد استهداف الممرّ الآمن لمنع خروج المدنيين من الغوطة.. ونظام أردوغان يواصل خرق القرار 2401
لليوم الثاني على التوالي، جددت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية الممرّ الآمن المحدّد في مخيم الوافدين لمرور المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة وذلك بغية منعهم من الخروج والاستمرار في احتجازهم كدروع بشرية، في وقت استهدفت المجموعات الإرهابية بقذائف صاروخية مشفى ابن سينا وضاحية حرستا بريف دمشق ومنازل المواطنين في درعا وريف القنيطرة وأسفرت الاعتداءات الجبانة عن استشهاد طفلة وشابة وإصابة 18 مدنياً بجروح معظمهم أطفال ونساء.
تزامن ذلك مع مواصلة النظام الأردوغاني خرقه للقرار 2401 واستهدفت قواته بمختلف صنوف الأسلحة منطقة عفرين ما أدى إلى إصابة مواطن وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات.
وفي التفاصيل، سقطت 6 قذائف هاون وصاروخية أطلقها الإرهابيون على الممرّ الآمن المحدّد في مخيم الوافدين لمرور المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة ومحيطها، وهذا ما أدى لعدم خروج أي مدني من الغوطة بسبب منع التنظيمات الإرهابية للمدنيين وذلك لمواصلة استخدامهم كدروع بشرية.
وبدأت عند الساعة التاسعة صباحاً فترة التهدئة لإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة علماً أن وحدات الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة اتخذت منذ أول أمس الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين، حيث تنتظر أمام نقطة العبور المحددة سيارات إسعاف وسيارات نقل عامة لنقل المواطنين الخارجين من الغوطة إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق المجهز مسبقاً بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها.
إلى ذلك ذكر مراسل سانا أنه تم تجهيز مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بجميع مستلزمات الأهالي الراغبين بالخروج من الغوطة وتوفير كامل متطلباتهم حيث أشار المشرف على المركز خضر الصالح إلى أنه تم تجهيز أماكن للمبيت والغرف بكل المستلزمات من فرش وبطانيات فضلاً عن أن المستوصف التابع لمديرية صحة ريف دمشق والنقطة الطبية الروسية جاهزان لتقديم العلاجات الطبية اللازمة للخارجين من الغوطة.
بدوره بين رئيس مركز الإقامة المؤقتة في الدوير ابراهيم حسون أن المدرسة الموجودة داخل المركز جاهزة لاستقبال أبناء الغوطة الخارجين الذين هم في السن الدراسي ومتابعتهم من قبل الكادر التدريسي عبر برامج مكثفة.
من جهته لفت عمر الحاجي من مركز مار يعقوب المقطع إلى أن المركز سخّر جميع كوادره وقدراته والاستجابة السريعة للمساهمة في استقبال الأهالي الراغبين بالخروج من الغوطة وتأمين احتياجاتهم إضافة إلى تقديم الحصص الغذائية والعلاجات الطبية والدعم النفسي.
وسبق أن حدد الجيش ممراً آمناً في شباط عام 2017 لخروج المدنيين من الغوطة إلا أن المجموعات الإرهابية منعتهم من الخروج بغية الاستمرار في استخدامهم كدروع بشرية والسطو على المساعدات الإنسانية التي يتم إيصالها إليهم بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وفي سياق متصل استهدفت التنظيمات الإرهابية بعدد من القذائف مشفى ابن سينا في منطقة عدرا ومحيط ضاحية الأسد السكنية في حرستا ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في المشفى.
وفي درعا ارتفعت حصيلة الاعتداء الإرهابي على المدينة إلى شهيدتين طفلة 13 عاماً وشابة 21 عاماً إضافة إلى 18 جريحاً معظمهم أطفال ونساء.
وبين مصدر طبي أن المصابين الـ 18 معظمهم من الأطفال والنساء ويوجد بينهم 9 حالات حرجة ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء، مؤكداً أن الكوادر الطبية تعمل بأقصى طاقتها لتقديم العلاج والإسعافات اللازمة لهم.
وفي وقت سابق استهدف إرهابيو تنظيم جبهة النصرة المتحصنين في منطقة درعا البلد بعدد من القذائف مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا تزامناً مع التحاق تلاميذ المدارس بالدوام المسائي ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة 14 مدنياً أغلبهم من الأطفال والمرضى المراجعين للعيادات.
إلى ذلك ردت وحدات الجيش على مصادر النيران ودمرت نقاطاً محصنة وعدداً من منصات الإطلاق للتنظيمات الإرهابية.
وفي القنيطرة اعتدى إرهابيو النصرة بالقذائف على منازل المواطنين في قرية جبا وبلدة خان أرنبة في ريف المحافظة ما أسفر عن أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.
كما استهدفت المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة بقذائف المدفعية تل الشعار ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المزروعات والأشجار المثمرة دون وقوع إصابات بين المواطنين.
في الأثناء، واصل نظام أردوغان عدوانه على منطقة عفرين وذكرت مصادر أهلية أن قوات النظام التركي ومرتزقته قصفت بالمدفعية والصواريخ قرية بعدنلي في ناحية المعبطلي ما تسبب بإصابة مدني 35 عاماً بجروح بليغة ووقوع دمار في منازل الأهالي وممتلكاتهم.
ورداً على العدوان التركي دمرت مجموعات القوات الشعبية بالتعاون مع اللجان الأهلية المدافعة عن عفرين آلية عسكرية لقوات النظام التركي ومرتزقته كانت تتحرك في بساتين ناحية بلبل.
وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً على الأقل ولا يسري القرار على تنظيمات داعش وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.