الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

اللغة العربية وقدرتها على مواجهة التطورات في مجمع اللغة

تناولت الندوة التي أقامها مجمع اللغة العربية بدمشق أمس بمناسبة يومي اللغة الأم واللغة العربية قدرة لغة الضاد على الانفتاح ومواجهة التطورات واستيعاب المصطلحات والتعبير اللغوي.

وأكد د. مروان محاسني رئيس المجمع ضرورة إبراز موقع لغتنا في المسار الثقافي العالمي عن طريق بيان حيويتها وانفتاحها على أرقى المجالات الفكرية والإنسانية، والتعمق في دراسة تطورها التاريخي من خلال سبر أغوارها وخبر بواطنها، لنعيد إليها مكانتها في وجدان أبنائها على الرغم مما يتعرضون له من مغريات تشدهم إلى تغرب طوعي يبعدهم عن انتمائهم الثقافي العريق.

وأوضح المحاسني أن مسار مجمع اللغة في توطين العلوم عن طريق صناعة المعجمات العلمية اللازمة للعلوم الحديثة التي تدرس في جامعاتنا كخطوة أساسية في تطوير لغتنا لإخراجها من عولمة تعمل على تجريدها من مميزاتها.

والمطلوب حاليا بحسب رئيس المجمع وضع ألفاظ بحجم دلالاتها حاملة للإشعاع الحضاري المناسب، وربطها بإمكانات العطاء الإبداعي بما يرتقي بلغتنا إلى مستوى إنجازات الآخرين والمحافظة على مخزونها التاريخي والفكري، ووضع خطة تؤدي إلى لغة كاملة العلاقة بمقومات الحضارة الحديثة، مؤكدا أن لغة الضاد لن يعجزها متابعة مسار التقانات عبر قدرتها في استيعاب المصطلحات لتمكن المشتغلين في كل اختصاص من متابعة مجريات الإبداع بعالم التقانة.

وتحدث عضو مجمع اللغة د. موفق دعبول عن قدرة العربية في الماضي والحاضر لاستيعاب جميع العلوم والمكتشفات ومصطلحات الفلسفة وكونها أداة لتواصل الحضارة العربية عبر تاريخها مع الحضارات الأخرى منذ بدء مسيرة التعريب الأولى، حيث تمكنت لغة الضاد من التعبير عما تحتويه علوم الشعوب الأخرى ومعارفها بما تملكه من خصائص جعلتها قابلة للتطور والنمو واستيعاب كل جديد.‏

سانا