وسط صمت دولي مطبق.. الاحتلال يستهدف الطلبة بالغازات السامة
وسط صمت دولي مطبق يصل حد التواطؤ مع جرائم الاحتلال، أصيب عشرات الطلبة بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاه مدرسة جابر الأساسية في الخليل.
وأكد سكرتير المدرسة سليمان أبو شرخ أن قوات الاحتلال ألقت وابلاً من قنابل الغاز السام باتجاه مدرسة جابر الأساسية، ما أدى إلى إصابة عشرات الطلاب بحالات اختناق، مشيراً إلى أن المدرسة تعرّضت لاعتداءات مشابهة ومتكررة من قبل قوات الاحتلال ما أثر على انتظام العملية التعليمية.
وأدان السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأشد العبارات قيام قوات الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز السام على المدرسة، وقال: “إن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على المدارس بالمواد السامة يعبّر عن سياسة ممنهجة لدفع الفلسطينيين لترك أرضهم وتهجيرهم منها، وخاصة الطلاب لأنهم أمل المستقبل في تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما رأى السفير عبد الهادي أن الأحداث الإرهابية في المنطقة تكشف تباعاً المستوى الكبير من التنسيق والتعاون والتطابق بين الكيان الصهيوني والتنظيمات الإرهابية، مبيناً أن الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب وجهان لعملة واحدة ويجب على المجتمع إدانة اعتداءاتهما ووقفها.
في الأثناء، أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، أمس، خلال اقتحامها مخيم الأمعري بالقرب من رام الله بالضفة الغربية، وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن إصابتين بالرصاص الحي وصلتا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، إحداهما في أعلى البطن والثانية في الكاحل. كما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة ومعززة من قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. وشنّت قوات الاحتلال حملة مداهمة وتفتيش واعتقالات شملت عدّة قرى ومناطق في الخليل وأريحا ورام الله وبيت لحم، فيما اقتحم نحو 1200 مستوطن قبر يوسف في مدينة نابلس، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، الذين حاولوا التصدي للمستوطنين.
إلى ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال أنها تعتزم شق طريق استيطاني جنوب مدينة نابلس، وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية: “إن سلطات الاحتلال قررت مصادرة أراضٍ في منطقة المربعة الواقعة على امتداد المنطقة الشرقية الجنوبية من قرية بورين لشق طريق استيطاني جديد للمستوطنين في مستوطنة “براخا” جنوب نابلس”، وأضاف: “إن تنفيذ هذا القرار يعني محاصرة قرية بورين من كل الجهات إضافة إلى منع البناء على جوانب الشارع الرئيسي الأمر الذي يعني مصادرة مئات الدونمات الزراعية ومنع التوسع العمراني للقرية”.