أردوغان يخطّط لإغراق أوروبا بآلاف “الدواعش”
كشف الصحفي التركي عبد الله بوزكارت، مدير مكتب صحيفة “زمان تودي” السابق، أن أردوغان يهدّد المنطقة بإيواء وتسهيل عبور “الدواعش” الأوروبيين عبر تركيا، وأضاف في مقال نشره موقع “توركيش مينيت”: إن أردوغان سهّل نقل عدد كبير من عناصر “داعش” الأجانب إلى سورية والعراق، مشيراً إلى أن الاستخبارات التركية التي يرأسها هاكان فيدان، منخرطة في تهريب وتسليح وتمويل مختلف الجماعات التكفيرية في سورية، لافتاً إلى أن الإرهابيين العائدين من سورية والعراق يحصلون على حق العودة إلى تركيا، حيث يعيدون التجمع ويتم إرسالهم بعيداً بناءً على قرار أردوغان، مؤكداً أن تركيا حافظت على صلاتها مع الجماعات الإرهابية عبر إقامة مخيمات تدريب لها داخل الأراضي التركية أو في سورية.
وكشفت المجموعة الاستراتيجية الدولية، وهي شركة بحث مركزها الولايات الأمريكية، قبل أيام تفاصيل قائمة الأجانب في صفوف “داعش” الذين يحاولون العودة إلى بلادهم، وأشارت فيها إلى عودة 900 داعشي تركي إلى تركيا، وتشير المؤسسة في تقريرها الذي ذكرت فيه عدداً عناصر “داعش” الذين أوقفوا على الحدود والذين تم ترحيلهم والمدرجين على القائمة السوداء في تركيا إلى عودة 1200 داعشي أجنبي على الأقل إلى أوروبا و900 داعشي إلى تركيا و800 داعشي إلى تونس وعودة 760 داعشي إلى السعودية.
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن أردوغان يعتمد خطاباً يقوم على التحريض على العنف والتطرف، وقالت: إن مقطع فيديو تمّ تداوله على الانترنت ويظهر فيه أردوغان متحدثاً إلى طفلة ترتدي زياً عسكرياً خلال مؤتمر لحزبه الحاكم “العدالة والتنمية” في مدينة قهرمان مرعش الجنوبية ويقول لها: “إنها ستتكرم إذا استشهدت في سبيل تركيا” أثار موجة من الانتقادات الواسعة باعتباره تحريضا على العنف والقتل.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض ويلي أغبابا قوله تعليقا على الفيديو: “إن إحضار طفل صغير إلى المنصة أمام الآلاف من الناس والقول له: إن الموت نعمة هو خطأ كبير.. لا ينبغي أبداً أن يكون الأطفال في ظل الأسلحة ويجب ألا يكونوا في الحروب”.
يذكر أن نظام أردوغان أدرج مواد دينية متطرفة في مناهج التعليم على مختلف المستويات كما زاد من الدعم المخصص للمدارس الدينية والتي تعتمد مناهج فيها الكثير من الأفكار المتطرفة.
ودأب النظام التركي على دعم جماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية التي تعمل على نشر أيديولوجيا التطرف والعنف في العالم، كما حول أراضي تركيا إلى مقر ومعبر للتنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها داعش وجبهة النصرة المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية وقدم مختلف أنواع الدعم لها.
من جهة ثانية، حكم النظام التركي بالسجن على نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي بعد اتهامها بالقيام بـ “دعاية إرهابية”، وهي التهمة التي اعتاد على توجيهها لمعارضي ومنتقدي سياساته، وقالت الناطقة باسم نظام رجب طيب أردوغان: إن محكمة في محافظة شانلي أورفه حكمت على النائبة ديليك أوجلان بالسجن لعامين ونصف العام بتهمة “الدعاية الإرهابية”.
وكان حزب الشعوب الديمقراطي التركي أكد أكثر من مرة أنه مستمر في النضال حتى التخلص من نظام أردوغان الاستبدادي الديكتاتوري، وإطلاق سراح جميع أعضاء البرلمان عن الحزب المعتقلين في سجون النظام.
ويواصل أردوغان حملته المسعورة في اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين بذريعة محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز من العام 2016 أكثر من 70 ألفاً من العسكريين والشرطة ورجال القضاء، إضافة إلى تسريح أكثر من 150 ألفاً من العاملين في مختلف المؤسسات التركية، وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام.
في الأثناء، أعلنت أرمينيا رسمياً عن إلغاء البروتوكولات حول إقامة العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، الموقّعة عام 2009، وقال المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة الأرمينية فلاديمير أكوبيان: إنه قبل فترة عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي لأرمينيا، أعلن فيه الرئيس سيرج سركسيان بطلان البروتوكولات.
وبعد انتخابه رئيساً لأرمينيا عام 2008، تقدّم الرئيس سركسيان بمبادرة حول تطبيع العلاقات مع تركيا. وحظي نهجه هذا بدعم دولي واسع.
وفي عام 2009 وقع وزيرا الخارجية الأرمني والتركي بحضور وزيري الخارجية الروسي والأمريكي في مدينة زيوريخ السويسرية بروتوكولات حول إقامة العلاقات الدبلوماسية ومبادئ العلاقات بين الدولتين.
وفيما بعد جمدت أرمينيا عملية إبرام البروتوكولات على خلفية طرح تركيا تحفظات وشروطاً بشأن البروتوكولات.
وفي شباط عام 2015 سحب الرئيس الأرمني البروتوكولات من البرلمان.
وكالات