في الجولة الرابعة من إياب الدوري.. لقاء قمة بين الاتحاد والكرامة.. واختبار جدي لتشرين.. ولقاء النقاط المضاعفة بين الوثبة والحرفيين
ستكون الإثارة حاضرة في مباريات الدوري الممتاز، وخاصة ما بين الفرق التي تتنافس على اللقب، والتي انحصرت بين الجيش، والوحدة، والاتحاد، وبدرجة أقل الطليعة، والشرطة، أو التي تتنافس على الهروب من شبح الهبوط ما بين المحافظة، والوثبة، والمجد، وحطين، وحرفيي حلب، فمباريات المرحلة الرابعة من الإياب التي تقام اليوم (باستثناء لقاء الوحدة وحطين الذي تأجل ليوم 27 الجاري)، ستحدد نتائجها شكل المنافسة في المراحل المقبلة بشكل كبير، أهم وأقوى مباريات الجولة ستقام في حلب، وتجمع الاتحاد مع الكرامة ، وفي دمشق يلعب الجهاد مع الجيش، وفي حماة يستقبل الطليعة المحافظة، أما في حمص فيلعب الوثبة مع الحرفيين، وفي دمشق يلعب الشرطة مع جاره المجد.
محسومة سلفاً
على أرض ملعب تشرين يلعب الجهاد (الأخير 6 نقاط) مع الجيش (الثاني 34 نقطة)، اللقاء صعب على الجهاد الذي بات يلعب الدوري كتأدية للواجب، ولا يوجد شيء ليخسره رغم التغيير الفني الذي حدث بتكليف أحمد الصالح لقيادة الفريق خلفاً لجومرد موسى الذي استقال، وسيحاول إيقاف الجيش بشتى الوسائل، وفي المقابل لن يجد الجيش أية صعوبة بالفوز الذي سيمنحه التربع على الصدارة (بغياب الوحدة)، لاسيما أن الفريق قادم بقوة من خلال مشاركته بكأس الاتحاد الآسيوي، والفوز يأتي تأكيداً لفوزه ذهاباً بثلاثة أهداف دون رد.
السهل الممتنع
لقاء ملعب رعاية الشباب في الشهباء بين الاتحاد (الثالث 34 نقطة) وضيفه الكرامة (السابع 20 نقطة)، يمكن أن نطلق عليه لقاء السهل الممتنع، نظراً لما يشكّله اللقاء من معان كثيرة، فأصحاب الأرض يريدون تعويض خسارتهم الماضية أمام الجيش التي أفقدتهم الصدارة، وبالتالي ففوزهم فقط يعني أنهم لن يتنازلوا بسهولة عن المنافسة على اللقب، بانتظار المواجهات القوية القادمة، أما الكرامة فيدخل اللقاء على أمل أن يعيد لجماهيره ذكريات الماضي الجميل في مبارياته مع الاتحاد، وسيخوض اللقاء بغيابات كثيرة بسبب الأحداث الأخيرة التي رافقت مباراته مع جاره الوثبة، لكنه سيصطدم بطموحات الاتحاد القوية لاستعادة اللقب.
مدرب الكرامة حسان عباس أكد أن مباراته اليوم ستعيد الذكريات الجميلة للفريقين، وخاصة أنها ستكون جماهيرية، وقال: الكرامة والاتحاد مدرستان لكرة القدم السورية، ومباراة اليوم صعبة جداً، لأن الاتحاد ينافس على البطولة من جهة، ونحن سنسعى للخروج بنتيجة إيجابية لتعويض خسارتنا مع الجار الوثبة في المرحلة السابقة، وبالمحصلة المباراة ستجري أمام جمهور ذواق، نتمنى أن ترتقي لمستوى سمعة الفريقين، مع التمنيات أن يكون الفوز من نصيبنا.
طموح مختلف
المحافظة (قبل الأخير 12 نقطة) يحل ضيفاً على الطليعة (الرابع 26 نقطة) بمباراة صعبة على الضيوف، فالفريق بوضع لا يحسد عليه، وخاصة أنه لم يحقق الفوز منذ فوزه المفاجئ على الجيش بهدفين لهدف لحساب المرحلة السادسة من الذهاب، ومن يومها لم يحقق سوى ثلاث نقاط، ويدرك أن خسارته اليوم تعني اقترابه من توديع دوري المحترفين مبكراً، وفي المقابل لن يفرط الطليعة بنقاط اللقاء كي لا يخسر مركزه لمصلحة الشرطة، ذهاباً فاز الطليعة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
مدرب الطليعة خالد حوايني أكد أن استعدادات فريقه لمباراته القادمة مع المحافظة ارتكزت على إعطاء أهمية خاصة لهذه المباراة، ليستمر الفريق بتحقيق الانتصارات في مباريات الدوري، مع التركيز على عدم تأثر اللاعبين بالخسارة أمام المجد في كأس الجمهورية، معتبراً أن مباراة المجد كانت درساً لجميع أفراد الفريق سيتم من خلاله تصحيح الأخطاء التي تسببت بتلك الخسارة كي لا تتكرر في مباراة المحافظة، على أمل أن يحظى الفريق بالنقاط الثلاث لإسعاد جمهوره الوفي.
لقاء الجيران
ملعب الجلاء بدمشق سيكون مسرحاً للقاء الشرطة (الخامس 26 نقطة) وجاره المجد (الحادي عشر 18 نقطة)، اللقاء لا يخلو من حساسة لقاءات الجيران، لكنه بالوقت نفسه يحمل في طياته الكثير، فالشرطة سيسعى جاهداً لتأكيد أحقيته بالمركز الذي حققه حتى الآن، أما المجد فيعي أن خروجه بنقاط الفوز الثلاث تعني ابتعاده مؤقتاً عن الفرق المهددة بالهبوط، ونيله نقطة التعادل واردة، كما حصل بالذهاب عندما تعادل بهدف لهدف.
توازن وتكافؤ
تشرين (السادس 25 نقطة) يستقبل في اللاذقية النواعير (الثامن 19 نقطة) بمباراة قوية على الطرفين، فأصحاب الأرض عادت إليهم الثقة وحققوا فوزين على التوالي، وسيسعى الفريق لمواصلة عروضه الجيدة وتحقيق الفوز على الضيوف كما فعل ذهاباً عندما فاز بهدف دون رد، والنواعير بقيادة مدربه الجديد محمد العطار يريد تحقيق أول انتصار له مع الفريق، إلا أن مهمته صعبة، وهو يواجه البحارة على أرضهم.
الكابتن ماهر قاسم مدرب تشرين كشف عن جاهزية فريقه، وقال: فريقنا في تطور من مباراة لأخرى، والروح المعنوية للاعبين عالية نتيجة اقتران الأداء مع النتيجة، الجميع مصمم على مواصلة العروض الإيجابية، وهدفنا اليوم الفوز، ولا بديل عنه لحصد نقاط المباراة، نتطلع لنكون بين الأربعة الكبار، بغض النظر عن نتائج الفرق التي قد تخدمنا، النواعير فريق لا يستهان به، ويمتلك أسماء جيدة، والتغيير الفني سيحدث صدمة بالفريق، ونحن درسنا كل أوراق الفريق، ومكامن القوة والضعف.
أما مدرب النواعير محمد العطار فقال: كوني استلمت تدريب الفريق مؤخراً، وكون هذه المباراة هي الأولى لي، فإن معرفتي بإمكانيات اللاعبين جميعاً مازالت ببدايتها، ومع ذلك فقد وضعت تمارين استعدادية خاصة لمباراتنا اليوم مع تشرين، بما يضمن تقديم أداء جيد، مع التركيز على تنفيذ اللاعبين كافة التعليمات كي تكون هذه المباراة انطلاقة جيدة لي كمدرب من ناحية الأداء والنتيجة.
النقاط المضاعفة
الوثبة (الثاني عشر 16 نقطة) يواجه على أرضه وأمام جماهيره بحمص حرفيي حلب (التاسع 19 نقطة) بأهم وأقوى مباريات الفريق هذا الموسم، فالفوز يعني كسبه نقاطاً مضاعفة من ضيفه، وتساويه معه بالنقاط، والتقدم عليه بالترتيب، والفريق بشكل عام أخذ جرعة قوية بعد فوزه على الكرامة بالجولة الماضية، وفي المقابل الحرفيون انهار بشكل مخيف بمرحلة الإياب، ويبدو أن المشاكل بدأت تعصف به، وآخرها اعتذاره عن لقاء الكأس لأسباب مالية، وخسارته تعني اقترابه من العودة لدوري المظاليم.
مدرب الوثبة ضرار رداوي اعتبر أن كل مباراة في الدوري هامة، لاسيما لقاء اليوم، قائلاً: وضع فريقنا لايزال محرجاً على سلم ترتيب الدوري، ونقاط مباراتنا اليوم مع الحرفيين مضاعفة، ولا بديل عن الفوز، والمباراة على أرضنا وبين جماهيرنا، وسنسعى جاهدين للفوز لنسعد هذه الجماهير التي عادت إليها البسمة في الأسبوع الماضي في مباراتنا مع الجار الكرامة.