14 شهيداً وجريحاً أغلبهم أطفال في غارات على صعدة.. تحرّك في الكونغرس لوقف الدعم الأمريكي لتحالف العدوان
أطلق مشرّعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تحرّكاً يرمي لإجبار الإدارة الأمريكية على وقف دعمها للتحالف الذي يقوده النظام السعودي ضد الشعب اليمني، من خلال المطالبة بإجراء تصويت في الكونغرس على سحب القوات الأمريكية المشاركة بالعدوان على اليمن.
ويشنّ نظام آل سعود بمشاركة أنظمة خليجية أخرى، وبدعم من الولايات المتحدة، عدواناً متواصلاً على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار من عام 2015 أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في البنى التحتية، إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وقال السناتورات بيرني ساندرز ومايك لي وكريس ميرفي في بيان مشترك: “إن تحرّكهم هذا سيتيح للمرة الأولى على الإطلاق إجراء تصويت في مجلس الشيوخ على سحب القوات الأمريكية من حرب غير مصرح بها”.
وقال ساندرز، الذي حاول نيل بطاقة الترشح لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الديمقراطي، “إننا نرى بما أن الكونغرس لم يعلن الحرب أو يجيز استخدام القوة العسكرية في هذا النزاع، فإن مشاركة الولايات المتحدة في اليمن غير دستورية وغير مصرح بها، وأن الدعم العسكري الأمريكي للائتلاف السعودي يجب أن ينتهي”.
بدوره، اعتبر السناتور لي، وهو من الجمهوريين، أن الإجراء الذي أطلقه مع زميليه يمكن أن يساعد الكونغرس على إعادة تأكيد سلطته في عملية صنع القرار في السياسة الخارجية.
ميدانياً، ارتفعت حصيلة ضحايا غارات طائرات التحالف السعودي على منطقة قَحْزَة بمدينة صعدة إلى سبعة شهداء وسبعة جرحى، أغلبهم نساء وأطفال.
يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل القصف الصاروخي والمدفعي السعودي على عدد من المناطق الحدودية بصعدة، وذكر مصدر محلي يمني أنّ القصف الصاروخي والمدفعي ما زال متواصلاً على مديرية رازح الحدودية مع السعودية، ولفت إلى أن طيران العدوان السعودي شن غارات أيضاً على مناطق ذويب وأضيق والمليل في صعدة، إضافة إلى غارات على محافظات البيضاء ومأرب والجوف وحجة، فيما تعرّضت مناطق متفرقة بمديرية رازح الحدودية ومنطقة آل الشيخ بمديرية منبه في صعدة لقصف صاروخي ومدفعي سعودي خلّف أضراراً بمزارع وممتلكات المواطنين.
واستشهدت خمس نساء يمنيّات وجرحت ثلاث أخريات في غارة جوية لطائرات التحالف على منطقة البَغيل بمديرية حَيْس بالحديدة غرب البلاد، مع استمرار المواجهات والقصف الصاروخي والمدفعي بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسنودة بـ”تحالف” نظام آل سعود من جهة أخرى في أطراف مديرية حيس والفاصلة مع مديرية الجَرّاحي المجاورة في استمرار لمحاولات الأخيرة التقدّم باتجاه مديرية الجراحي المجاورة لحيس.
وفي مأرب شمال البلاد، أفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح 13 عنصراً من قوات هادي في عمليات قنص متفرقة في مديرية صرواح غرب المحافظة.
وفي الجوف المجاورة لمأرب شمال شرق اليمن، أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل عنصرين من قوات هادي في انفجار عبوة ناسفة بمنطقة صَبرين بمديرية خَبْ والشَعْف في المحافظة.
وفي لحج جنوب اليمن، أفاد مصدر عسكري بصدّ الجيش واللجان محاولة تسلل لقوات هادي باتجاه طُور الباحة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي تعز، أكد مصدر عسكري يمني سقوط عدد من القتلى والجرحى من قوات هادي واغتنام أسلحة تابعة لهم في هجوم واسع على مواقعهم في جبهة الساحل الغربي.
كما قتل وجرح عدد من عناصر قوات هادي بقصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في منطقة الأجردي بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وفي عدن جنوب اليمن، ذكر مصدر محلي أن مسلحين تابعين لمشيخة الإمارات اقتحموا مبنى مؤسسة الشموع للصحافة والنشر في المدينة الخضراء بمديرية دار سعد شمال المدينة وقاموا بإحراق مطابع المؤسسة التي تصدر عنها صحيفة “أخبار اليوم”، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من العمال.
يشار إلى أن مؤسسة الشموع تقوم بطباعة معظم الصحف المحلية التي تصدر في محافظة عدن.
وعلى الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بقصف الجيش واللجان معسكر جبال العقبة في جيزان السعودية، وأشار مصدر عسكري إلى مقتل عنصرين من قوات هادي والتحالف في عمليات قنص قبالة منفذ عَلْب، بالتزامن مع غارة جوية للتحالف على موقع مجازة بعسير السعودية.