طهران: الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني غلام حسين دهقاني أن الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع دول “خمسة+واحد” غير قابل للتفاوض من جديد، مؤكداً رفض إيران لمحاولات ربط الاتفاق بقضايا أخرى لا صلة لها به والتهديد بالخروج منه.
وقال دهقاني، خلال مشاركته في مؤتمر نزع السلاح المنعقد في جنيف، “إن ردنا على التهديدات القاضية بضرورة التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي أو خروج أمريكا منه واضح وهو رفض ذلك والتأكيد على أن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد”، وأشار إلى أن الموقف الأمريكي من الاتفاق النووي يبعث رسالة إلى العالم بأن الولايات المتحدة بلد غير جدير بالثقة في الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف.
وفي السياق بين دهقاني أن عدم التزام الدول النووية بتعهداتها القانونية وفقاً للمادة السادسة من معاهدة حظر الانتشار النووي القاضية بإجراء المباحثات لنزع السلاح النووي من شأنه خلق أزمة عدم ثقة إزاء طاقات وقدرات هذه المعاهدة في نزع السلاح النووي، ولفت إلى إعلان الولايات المتحدة تخطيطها لإنفاق 1.25 تريليون دولار على مدى العقود الثلاثة القادمة لاستبدال وتحديث ترسانتها النووية، موضحاً أن هذا الأمر يثير المخاوف بشدة، واعتبر أن الوضع القائم ناجم عن غياب الإرادة السياسية لدى بعض الدول للتخلص من عقيدة الردع النووي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أطلق مبادرة لنزع الأسلحة في العالم بما فيها النووية، وأعلن، في خطاب أمام مؤتمر جنيف، أنه كلف موفدته الخاصة لنزع الأسلحة الدبلوماسية اليابانية ايزومي نكاميتسو إطلاق مشاورات داخل الأمم المتحدة وبين الدول الأعضاء لاقتراح استراتيجية تعيد دور نزع السلاح كعنصر شامل لعمل الأمم المتحدة، مشيراً إلى وجوب تزامن جهود نزع الأسلحة مع استراتيجيات ترمي إلى حظر الأسلحة الكيميائية وتطوير أدوات لمعالجة التهديدات التي تطرحها التكنولوجيات الجديدة مثل الأسلحة المشغلة عن بعد، وأوضح أنه يسعى لإعطاء دفع أكبر لنزع الأسلحة في العالم نظراً لعواقب ارتفاع مبيعات الأسلحة والتوترات حول النشاطات النووية.
يذكر أن وثيقة أميركية مسربة كشفت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنوي تعزيز ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة النووية، بما يحمل خطر تصاعد دور هذه الأسلحة الخطرة في العالم من جديد، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكانية الرد النووي على أي هجمات كبيرة غير نووية.