العبادي: سلاح الحشد الشعبي من الدولة
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن هناك مَن كان يحاول إثارة المشكلات من أجل تشتيت جهود القوات الأمنية بالمعارك، مشيراً إلى أن سلاح الحشد الشعبي من الدولة، وقال، في كلمة ألقاها خلال احتفالية الانتصار على “داعش”، “هناك من كان يحاول إثارة المشكلات. طلبت من جميع المؤسسات الأمنية توثيق مراحل الانتصار، وكيفية تحرير الأراضي وتخليص المدنيين من براثن الإرهابيين”، وأضاف: “عامل النصر الأول هو الوحدة بين العراقيين، التي كان لها أثرها في مواجهة ادعاءات البعض وتحريضهم. النصر تحقق بفضل تعاون القوات الأمنية والبيشمركة، حيث أسهم هذا التعاون في تحرير الموصل”.
وشدّد رئيس الوزراء العراقي على أن “مكافحة الفساد كانت العامل الثاني في تحقيق النصر”، مشيراً إلى “ضرورة الاستمرار في محاربة الفساد حتى القضاء عليه نهائياً”، وتابع: “الحشد الشعبي، قوة تابعة للدولة وسلاحه من الدولة.. الحشد كان مسانداً للقوات الأمنية في جميع معارك التحرير”.
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في التاسع من أيلول 2017 عن تحرير جميع الأراضي العراقية من تنظيم “داعش”، مشيداً بدور القوات الأمنية في تحقيق هذا النصر.
وبالتوازي، أشادت كتائب حزب الله العراق بموقف مجلس النواب العراقي الذي يطالب الحكومة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، ودعت في بيان لها الحكومة العراقية إلى “الامتثال لإرادة الشعب وعدم تمييع هذا القرار وتسويفه”، وأضاف البيان إن “قرار مجلس النواب العراقي يؤكد حق الشعب في مقاومة كل قوات أجنبية”، مشيراً إلى أن “الإدارة الأميركية تصر على إبقاء قواتها في العراق وستعمل للالتفاف على هذا القرار”.
وأكدت كتائب حزب الله العراق أن “الإدارة الأميركية ستخلق مجموعات إرهابية جديدة لتبرر بقاء قواتها في العراق”.
وكان مجلس النواب العراقي قد اعتمد قراراً دعا فيه الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية من البلاد.
وختم البيان بالقول: إن “قرار مجلس النواب، يؤكد حق الشعب العراقي، في مواجهة ومقاومة كل قوات أجنبية، تتحدى إرادته، وتصر على انتهاك سيادته، وسنكون جنوداً أوفياء كما عهدنا شعبنا، في مقدمة الركب في هذه المواجهة، لتطهير أرضنا من رجس الأعداء”.
يأتي ذلك فيما أصيب ثلاثة عراقيين نتيجة تفجير إرهابي بعبوة ناسفة شمال العاصمة بغداد، وقال مصدر أمني: إن “عبوة ناسفة موضوعة قرب محال تجارية في منطقة شاطئ التاجي شمال بغداد انفجرت أمس ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين”، مشيراً إلى أن قوة أمنية طوّقت مكان الحادث بينما تم نقل الجرحى إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات إرهابية بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
في الأثناء، أقر مجلس النواب العراقي موازنة البلاد التي بلغت 77.5 مليار دولار بعجز بلغ 11 مليار دولار، وبلغت النفقات العامة في الموازنة التي أقرت بعد جدل كبير 88 مليار دولار، والعجز البالغ 11 مليار دولار يغطى من القروض الداخلية والخارجية. وخصّصت الموازنة العامة مبلغاً مقداره 20 مليار دولار للنفقات الاستثمارية والمشاريع.