إحباط هجمات النظام التركي على جنديرس وميدانكي
صعّدت قوات النظام التركي ومرتزقته عدوانها على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في منطقة عفرين والقرى المحيطة بها، ما تسبب باستشهاد امرأة وإلحاق دمار كبير وأضرار مادية بالممتلكات والبنى التحتية.
وأفادت مصادر أهلية بأن قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية نفّذت قصفاً عنيفاً على منازل الأهالي ومزارعهم في قرى بنواحي راجو وبلبل وشران وجنديرس وميدانكي أدّى إلى دمار كبير في البنى التحتية والمرافق العامة وممتلكات ومزارع المواطنين، إضافة إلى عدم تمكّنهم من تأمين احتياجاتهم اليومية، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية، وأشارت إلى أن العدوان التركي على منطقة شيخ الحديد تسبب باستشهاد امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً وتدمير عدد من المنازل.
ووفقاً لرئيس قسم الطوارئ في مستشفى عفرين جوان ناصر فإنّ المستشفى يستقبل يومياً عشرات المدنيين الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر أهلية أن مجموعات القوات الشعبية، بالتعاون مع اللجان الأهلية المُدافعة عن عفرين، أحبطت هجمات لقوات النظام التركي ومرتزقته على جنديرس وميدانكي، واستهدفت أيضاً مدرّعة عسكرية تركية على الطريق الواصل ما بين قريتي جما واومرا في ناحية شرا، وأشارت المصادر إلى أن العربة دمّرت بالكامل وقتل من فيها من جنود، وأكدت بأن جنديرس لا تزال تحت سيطرة القوات الشعبية واللجان الأهلية المُدافعة عن عفرين، مشيرة إلى أن جنديرس والشيخ حديد لا تزالان تحت السيطرة، والهجوم التركي عليهما فشل، مشيرة إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين من منطقتي الحاج خليل وراجو باتجاه عفرين.
وارتكبت قوات النظام التركي السبت مجزرة في قرية حجيلة التابعة لناحية جنديرس أسفرت عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح معظمهم من النساء والأطفال.
وتسبّب العدوان التركي المتواصل على منطقة عفرين منذ الـ20 من كانون الثاني الماضي باستشهاد وجرح آلاف المدنيين وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم، إضافة إلى توقّف التعليم في مئات المدارس، وتدمير البنى التحتية والخدمية، ولا سيما الأفران ومحطات ضخ المياه وتحويل الكهرباء والأماكن الأثرية.
هذا وأقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته على استخدام أسلحة جديدة في المعركة المسماة “غصن الزيتون”، بما فيها غاز الكلور السام المحرم دولياً، ما يؤشّر إلى إدراك أردوغان صعوبة المعركة، خاصة مع تزايد أعداد قتلى النظام التركي.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول التابعة لنظام أردوغان ومراقبين دوليين فإن قوات النظام التركي بدأت بتجربة واستخدام الأسلحة الحديثة، سواء كانت جوية أو برية.
وقال مراقبون: إن استخدام أسلحة جديدة تؤشّر إلى أن المعركة على غاية من الصعوبة، وأن أنقرة ورطت نفسها في جبهة عسكرية مشتعلة، على عكس توقّعاتها الأولى بأن تكون سهلة، وأكدوا أن أردوغان يجد صعوبة كبيرة على المستوى العسكري في التقدّم نحو عفرين، في ظل تزايد مقتل جنوده، وأنه يرمي بثقلها العسكري بهدف استكمال مهمته، لكن دون جدوى إلى الآن.
سانا-رصدنت