إعادة النظر بالخطة الزراعية على ضوء الهطول ومخازين السدود دون المستوى
حماة – محمد فرحة
بات من الضروري إعادة النظر بالخطة الزراعية وخاصة منها ما يتعلق بالزراعات الصيفية والتكثيفية بسبب أن المعدلات المطرية ومخازين السدود دون المستوى المطلوب ولا تناسب حجم المساحات الزراعية المقررة في الأراضي المروية. ووفقاً لتصريحات وزارة الزراعة قبل أسبوعين من الآن فإن نسبة تنفيذ الخطة الزراعية لمحصول القمح والشعير هي 60 بالمئة.
والمشكلة ليست في مقدار تنفيذ الخطة، فقد تصل إلى مئة بالمئة، لكن المشكلة هي هل يمكن تأمين ريات تكميلية لهذه المحاصيل في حال لزم الأمر واحتاجت إلى ذلك في شهري نيسان وأوائل أيار، أي عند ذروة الحاجة ونضج المحصول؟
مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس غازي العزي أجاب على سؤالنا السابق قائلاً: إنه قد يتعذر وقد يكون متاحاً، لكن الاحتمال الأول هو الأرجح؛ لذا من الضروري جداً إعادة النظر بالسرعة الممكنة للخطة الزراعية فيما يتعلق بالمحاصيل التكثيفية والصيفية والذي نعتقد من الاستحالة زراعتها وفقاً للمعدلات المطرية حتى الآن.
وزاد العزي على ذلك: صحيح أن واقع المحاصيل جيد جداً بفضل الهطولات المطرية التي شهدتها المحافظات قبل ثلاثة أسابيع من الآن، لكن ما لم تتوافر أمطار لاحقة فقد يصبح الوضع صعباً إلى حد ما، إلى ذلك قال مدير موارد حماة المائية المهندس فادي العباس: إن موارد حماة المائية منذ بداية الموسم الشتوي دون المستوى المطلوب لجهة تخزين السدود، فما زال سدا الرستن ومحردة أقل مما يقابلها العام الماضي لنفس الفترة بكثير، بل لم تصل الكميات إلى ما دون الحجم الميت. مشيراً إلى أن الخطة الزراعية الصيفية يجب الوقوف عندها مطولاً قبل الشروع في إقرارها وخاصة ما يقع منها على خطوط قنوات الري وشبكاتها.
باختصار : نرى من الأهمية بمكان دعوة اللجنة الزراعية هنا في حماة لدراسة واقع الزراعات الصيفية على ضوء الهطولات المطرية التي ما زلنا بأمس الحاجة للمزيد منها. وكلما كان الحديث عن القطاع الزراعي قفز إلى الواجهة السؤال التالي : من يتحمل مسؤولية التأخير في إنجاز السدات الأربعة في سفح الغاب الغربي منذ ستة عشر عاماً؟
فهل تسارع الحكومة وتعطي شارة البدء بإقامة هذه السدات التي تصل سعتها إلى الأربعين مليون متر مكعب.