صباغ لوفد برلماني ألماني: الغرب يواصل بث الأكاذيب بشأن الأزمة في سورية
التقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، أمس، وفداً برلمانياً ألمانياً برئاسة النائب الدكتور كريستيان بليكس.
وأكد صباغ “أن وسائل الإعلام الغربية مازالت تواصل بث الأكاذيب والتضليل بشأن كل ما يتصل بالأزمة في سورية”، داعياً إلى عدم الانسياق وراء ما تروّجه هذه الوسائل والاطلاع على حقيقة الأحداث الجارية فيها، وشدّد على أن سورية ماضية في محاربة الإرهاب حتى اجتثاثه نهائياً، وهي تعمل على تعزيز المصالحة الوطنية لتعود كما كانت آمنة قوية، مبيناً أن التفاف الشعب السوري حول الجيش العربي السوري وقيادته هو الأساس في الصمود بمواجهة الإرهاب والفكر التكفيري.
وأشار صباغ إلى الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي يواصل الغرب فرضها على الشعب السوري وتأثيراتها السلبية في حياة السوريين، داعياً إلى العمل على رفع هذه الإجراءات وإنهائها.
بدوره، لفت رئيس الوفد البرلماني الألماني إلى أن الهدف من زيارة الوفد الألماني إلى سورية هو الاطلاع على الأوضاع فيها، وقال: “عشنا قسوة الحرب في ألمانيا سابقاً وندرك ما تحمله من آلام، لذلك فوجئنا اليوم عندما رأينا الناس وهم يمارسون حياتهم الطبيعية في دمشق”.
ولفت إلى أن الوفد يرغب بزيارة عدد من المدن والمناطق في سورية، مثل حمص وحلب، للاطلاع على الواقع ونقله إلى البرلمان الألماني ليصار لاحقاً إلى تقديم المساعدات للأطفال المتضررين، وتأمين بعض الاحتياجات للمشافي من أجهزة طبية وغيرها، وأضاف: “إن الصورة التي كانت لدي حتى يوم أمس تختلف تماماً عن الصورة التي رأيتها مع بدء الزيارة إلى سورية”.
يضم الوفد النواب اديو هيميجرين وجورين بوهي وفرانك بسيمان والدكتور هرد ويل في البرلمان الاتحادي “البوندستاغ” وتوماس أركمان في البرلمان المحلي لولاية نوردراين فيستفاليا.
وفي تصريح للصحفيين أكد النائب بليكس أن هناك تضليلاً إعلامياً كبيراً ونقصاً في المعلومات عن سورية، وقال: “كانت المفاجأة كبيرة لأننا وجدنا أن الوضع فيها طبيعي وعادي ورأينا كيف الناس يمارسون حياتهم الطبيعية وأن عدداً من رجال الشرطة في الشوارع ولم نر الدبابات ولا المدرعات فيها”، وأشار إلى أن هدف زيارة الوفد نقل الصورة الحقيقية والواقعية لما يجري في سورية بكل أمانة للشعب والبرلمان الألماني وذلك يتطلب منا القيام بزيارات للمحافظات ولقاء الطلاب والناس في الشارع لنعرف الأكثر ما يجعل صوتنا مسموعاً لنقل ما شاهدناه إلى الشعب الألماني.
حسون: الحرب ضد الإرهاب وصلت إلى نهايتها
من جانبه، أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال لقائه الوفد أنه تمّ استهداف سورية لأنها الدولة العلمانية الوحيدة في المنطقة ونموذج للأمة الحضارية التي جعلت من التنوع ثراء ومن التعدد قوة، وأشار إلى أن الحرب ضد الإرهاب في سورية وصلت إلى نهايتها وأن حركة إعادة البناء والإعمار بدأت في جميع أرجاء المناطق المحررة من الإرهاب، وأن آلاف المعامل عادت إلى العمل والإنتاج، داعياً أعضاء الوفد إلى نقل حقيقة الأوضاع في سورية، خاصة أن وسائل الإعلام الغربية حاولت التأثير في الرأي العام الغربي من خلال تحريف وتزييف الأحداث الجارية في سورية. وأوضح رئيس الوفد بليكس أن الوفد يرغب بزيارة المواطنين الذين تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحرب في مناطقهم الأصلية للتعرف على أحوالهم عن قرب إضافة إلى المعامل التي عادت إلى الإنتاج من جديد وذلك بهدف اطلاع البرلمان الألماني على هذه الحقائق بكل دقة بعيداً عما يبثه الإعلام الغربي بهذا الشأن.
كما تحدث رئيس الوفد عن الغنى الحضاري في سورية والتنوع الديني والثقافي فيها.