رياضةصحيفة البعث

خطوات متقدمة لكرة حماة بانتظار المزيد

حماة- منير الأحمد

واصل ممثلا حماة في الدوري الممتاز (الطليعة والنواعير) نتائجهما المميزة بفوز الطليعة على المحافظة (1-0)، والنواعير على فريق تشرين بالنتيجة نفسها، ليؤكد الفريقان أنهما من الأرقام الصعبة في الدوري، وخاصة أن معظم لاعبيهما  من إنتاج أكاديمية الناديين العريقين، فكلاهما طعّم فريقه من شباب النادي هذا الموسم، وكل ذلك يبشر بأن الناديين يسيران على الطريق الصحيح بإعداد اللاعبين بعد الاهتمام الكبير والواسع بالفئات العمرية.

ولكن رغم هذه النجاحات، إلا أن جمهور الفريقين وروابط المشجعين لم يستطيعوا حتى الآن كبح جماح حماسهم الزائد في التشجيع، ما سبب لكلا الناديين بعقوبات خسرتهم مئات الآلاف من الليرات، وإجراء بعض المباريات دون جمهور، وهذه خسارة كبيرة مادية للنادي، ومعنوية للفريق، وإذا تمكنت رابطة المشجعين في كلا الناديين أن تستأصل هذه الكلمات و الهتافات سيكون قد خطت خطوة كبيرة نحو الوصول للتشجيع المثالي.

من جانب آخر فإن عدداً كبيراً من العائلات يتواجدون في ملاعب حماة بشكل دوري، ويمكن أن يزيد العدد، لكن بعض التصرفات تعيق هذا الأمر الذي إن حصل سيضفي مذاقاً خاصاً للمباريات التي ستتحول لمكان للمتعة الخالصة.

وأما بالنسبة للتحكيم، فوفق الخبراء في المحافظة، فإن أداء الحكام جيد، وخاصة أنه وفي جميع أنحاء العالم، لا بد أن يكون الخطأ الإنساني متواجداً، ومن جهة ثانية أكثر من 90 بالمئة من الأخطاء التي يعترض عليها الجمهور يكون قرار الحكم صحيحاً، وهم المخطئون لأسباب عدة: أولاً الخطأ قريب للحكم أكثر من الجمهور، لذلك إن قدرته على رؤية الخطأ أكثر من الجمهور المعترض، وثانياً هناك عدد كبير من المعترضين يجهلون دقائق القانون الذي يطبقه الحكم، وثالثاً: التعصب للفريق يجعل الجمهور المتعصب يتخيل كثيراً من الحالات تكون خاطئة وهي صائبة، ورابعاً: مهما اعترض الجمهور، فإن هذا لن يغيّر من قرارات الحكم، ولا يحقق ضغطاً عليه من أجل الحالات القادمة.