فعاليات اليوم السوري في مرسيليا تستقطب حضوراً واسعاً دخل الله: سورية استهدفت لامتلاكها الاستقلال الحقيقي والقرار الحر
استقطبت فعاليات “اليوم السوري في مرسيليا” بفرنسا، والتي أقيمت بقاعة جمعية التعاون الفرنسية السورية، شرائح واسعة من سكان المدينة، وممثلين عن النقابات والجمعيات والأحزاب الفرنسية.
وتهدف الفعّالية، التي تقام ضمن فعاليات الأيام السورية في فرنسا، التي بدأت قبل عشرة أيام في إطار مشروع سورية العالم، إلى توعية وتعريف المجتمع المحلي في مدينة مرسيليا بما تتعرّض له سورية من إرهاب على مدى سبع سنوات، عبر تقديم شهادات حيّة لشخصيات سورية وفرنسية، إضافة إلى عرض الفيلم الوثائقي الدرامي “أسطورة سورية”، الذي ألّفه وأخرجه منظم الفعّالية الباحث والرحالة عدنان عزام.
وتابع جمهور فعاليات اليوم السوري في مرسيليا كلمة مباشرة عبر السكايب للرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، أكد فيها أن “سورية مهد الحضارات منذ الأزل وقدّمت للإنسانية ولأوروبا عصارة فكرها وإبداع أبنائها، حتى أن اسم القارة الأوروبية مشتق من اسم فتاة سورية، ولذلك تحدّث عالم الآثار الفرنسي شارل فيرلو بمقولته المشهورة: “لكل إنسان متحضّر في هذا العالم وطنان وطنه الأم و سورية”، وتساءل عن الدوافع التي حدت بـ 300 ألف إرهابي من أنحاء العالم لارتكاب جرائمهم الإرهابية في سورية، البلد الباحث عن السلام والمدافع عن استقلاله، ولقيام مشيخة قطر ومملكة بني سعود بإنفاق 143 مليار دولار للقضاء على حضارة سورية.
وأوضح الرفيق دخل الله أن هذه الهجمة الإرهابية ضد سورية تعود لكونها وقفت بوجه قوى الاستعمار الجديد، ولأنها حققت استقلالها الحقيقي وقرارها الحر، ولم تخضع لمؤسسات هذه القوى، منتقداً دعم حكومات أوروبية لأنظمة تكفيرية في المنطقة، ونوّه بالانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض السورية بوجه الإرهاب، مؤكداً أن صمود بواسل الجيش لم يكن ليتم لولا التفاف الشعب السوري حوله.
وكان عزام انطلق في جولة أوروبية وعالمية، حاملاً معه مشروعاً فكرياً ثقافياً يقدّم صورة سورية المشرقة إلى العالم، بالتعاون مع مؤسسات وجهات رسمية، ساعدت على ترسيخ فكرته وتنفيذها.
وكإحدى الأدوات الرئيسية للمشروع، أعد الرحالة عزام فيلماً وثائقياً مترجماً للفرنسية، وسيعرض في فرنسا ودول أخرى، يصوّر أحداث سورية منذ تآمر القوى الرجعية عليها، مروراً بما جرى في الداخل السوري من قتل وتدمير وخراب للبنى التحتية وعقول الذين انجرفوا بتيار المؤامرة والقتل، ثم انتصارات الجيش وتلاحم الشعب مع القيادة.
وفي وقت سابق، أكد الرفيق دخل الله أن انعكاسات مؤامرة الخريف العربي نبهت إلى ضرورة تعزيز دور القوى الاجتماعية والشعبية وتمتين الصلات معها بعيداً عن الأنظمة السياسية، ومن هنا انطلقنا لدعم المبادرات والجهود التي من شأنها توضيح حقيقة ما يجري في سورية، وخاصة بعد تخلي بعض الدول العربية والغربية عن الرأي العام والانصياع لأوامر الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف: إن مبادرة “سورية العالم” حظيت بدعم واحتضان من مؤسسات وقيادات حزبية وحكومية، كالقيادة القطرية للحزب ووزارتي الثقافة والسياحة، مشيراً إلى قدرتها كمبادرة ثقافية وفكرية في التأثير على الرأي العام الغربي، كما فعلت من قبل زيارات الوفود والندوات الحوارية في توضيح حقيقة الأحداث، ولا سيما في ظل التضليل الإعلامي الغربي.
يشار إلى أن الرحالة عزام له العديد من المؤلفات والكتب السياسية والتاريخية والتوثيقية التي تجسّد تفاصيل ترحاله، كما أخرج العديد من الأفلام السينمائية والوثائقية، وحاصل على وسام الاستحقاق الفرنسي بدرجة فارس عام 2009.
وفي وارسو، جدد الطلبة السوريون الدارسون في بولندا وأعضاء الاتحاد الوطني لطلبة سورية التأكيد على وقوفهم إلى جانب وطنهم ضد حملات الترهيب والإرهاب الممنهج والحملات الإعلامية المضللة والمسيّسة التي يتعرّض لها.
جاء ذلك خلال لقائهم القائم بأعمال السفارة السورية في وارسو باسم جمعان آغا، الذي أطلعهم على مستجدات الأوضاع وحقيقة ما يجري في الغوطة وما تتعرّض له سورية من تشويه إعلامي ممنهج تحت شعارات إنسانية وأجندات مسيّسة، وشدد على أن الجيش العربي السوري عازم على القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل المناطق السورية، داعياً الطلبة إلى فضح المخططات العدوانية التي تستهدف سورية والتعريف بدورها الثقافي والحضاري والتاريخي .