الصفحة الاولىصحيفة البعث

أهالي بلدتي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية يرفعون العلم الوطني الجيش يستعيد المحمدية ومزارع الأشعري.. وانهيار شامل للتكفيريين في مزارع الريحان

 

حقّقت وحدات الجيش العربي السوري تقدّماً جديداً في عملياتها ضد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستعادت السيطرة على بلدة المحمدية ومزارع الأشعري، بالتوازي مع الاستمرار في تأمين الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين المحاصرين باتجاه مخيم الوافدين تمهيداً لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير، فيما نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تبين قيام أهالي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية برفع العلم الوطني السوري في الأماكن العامة، في إشارة إلى قبولهم بدخول الجيش السوري إلى قراهم، ومطالبة الإرهابيين بمغادرتها.
يشار إلى أن القنوات الشريكة في سفك الدم السوري عمدت، عبر حملة شعواء، مساء أمس الأول، لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في حمورية بالغوطة الشرقية.
وفيما استشهد وأصيب 18 مدنياً جراء اعتداء جديد لإرهابيي “النصرة” بالقذائف على حي باب توما ومدينة جرمانا بدمشق وريفها، واصل التنظيم التكفيري اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، ومنعهم من الخروج عبر الممر الآمن، الذي حدّده الجيش العربي السوري والجهات المعنية في مخيم الوافدين.
يأتي ذلك فيما واصلت قوات النظام التركي ومرتزقته انتهاكها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً، وذلك عبر قصفها بمختلف أنواع الأسلحة منطقة عفرين وقراها، ما تسبب باستشهاد 3 مدنيين ودمار كبير بالمنازل والبنى التحتية.
وفي التفاصيل، استعادت وحدات الجيش السيطرة بشكل كامل على بلدة المحمدية، بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد، وتعمل حالياً على استكمال تمشيطها من مخلفات الإرهابيين، حيث تقوم بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعوها في البلدة، ولفت موفد سانا إلى أن وحدات الجيش تقوم بملاحقة فلول الإرهابيين الفارين في المزارع القريبة من بلدة المحمدية لتوسيع دائرة الأمان في محيطها لجعلها منطلقاً لعمليات جديدة ضد أوكار التنظيمات الإرهابية، وصولاً إلى اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من الغوطة الشرقية.
وذكر الموفد أن سيطرة الجيش على بلدة المحمدية أسهمت في قطع المزيد من خطوط الإمداد والاتصال بين المجموعات الإرهابية، التي تعيش حالة من الانهيار والفوضى نتيجة خسائرها الكبيرة التي تكبدتها في الأفراد والعتاد والتقدّم الكبير لوحدات الجيش.
إلى ذلك سيطر الجيش العربي السوري على مزارع الأشعري، بعد مقتل العديد من إرهابيي “النصرة” والمجموعات المرتبطة به.
كما حقّقت وحدات الجيش تقدّماً كبيراً في عملياتها بمزارع الريحان، وسط فرار جماعي للإرهابيين، بعد انهيار دفاعاتهم الأساسية على أطراف بلدة الريحان.
وكانت وحدات الجيش سيطرت خلال الأيام الثلاثة الماضية على بلدة النشابية وقرى ومزارع أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو وحرزما وبيت نايم ومزارع العب وكتيبة الدفاع الجوى وفوج النقل، بعد عمليات مكثّفة جاءت رداً على استهداف “النصرة” بقذائف الهاون ورصاص القنص الأحياء السكنية ومواقع الجيش في مدينة دمشق وريفها.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي في الـ24 من الشهر الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً على الأقل، ولا يسري القرار على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها.
ومن مخيم الوافدين، أفاد مراسل سانا بأن فترة التهدئة المحددة يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى 2 ظهراً لإفساح المجال للمدنيين بالخروج بدأت في موعدها، لليوم الثامن على التوالي، إلا أن المجموعات الإرهابية منعت المدنيين من الخروج، حيث لم يصل إلى طرف الممر الآمن أي مدني حتى الآن.
وتعمد التنظيمات الإرهابية إلى استهداف الممر الآمن ومحيطه بالقذائف بغية دب الذعر في نفوس المدنيين، حيث أطلقت خلال الأيام الثمانية الماضية أكثر من مرة القذائف على الممر.
ولفت المراسل إلى أن سيارات الإسعاف والنقل العامة تقف على طرف الممر الآمن في مخيم الوافدين بانتظار خروج المدنيين لنقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق.
وتعمل مروحيات الجيش العربي السوري بشكل يومي على إلقاء منشورات على قرى وبلدات الغوطة بريف دمشق لإعلام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية بطرق الوصول إلى الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين عبر مخيم الوافدين.
إلى ذلك، قال التلفزيون السوري: إنّ الإرهابيين احتجزوا أكثر من 50 عائلة في حي الحجاري ومدرسة تشرين بالغوطة ومنعتهم من الوصول إلى الممر الإنساني.
اعتداءات إرهابية جديدة على دمشق وريفها
في الأثناء، ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق أن قذيفتين أطلقتهما التنظيمات الإرهابية على حي باب توما سقطتا في منطقة الجورة ما تسبب بإصابة مدنيين أحدهما طفل ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، ولفت إلى أن المجموعات الإرهابية استهدفت بقذيفة حي عش الورور ما أدى إلى أضرار مادية في المكان.
وفي مدينة جرمانا لفت مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق إلى أن التنظيمات الإرهابية استهدفت بقذيفتي هاون ساحة السيوف ومنطقة كرم الصمادي ما تسبب بارتقاء 3 شهداء وإصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات، وأشار إلى أن سقوط قذيفتين صاروخيتين في محيط ساحة الرئيس ومدخل مدينة جرمانا أسفر عن جرح 5 مدنيين، بينهم طفلة، 15 عاماً، في حالة حرجة، ووقوع أضرار مادية في الممتلكات.
قوات أردوغان تستهدف عمداً المراكز الطبية
وبالتوازي، صعّدت قوات النظام التركي والمجموعات الإرهابية التابعة لها من عدوانها على القرى التابعة لناحية المعبطلى ما تسبب بوقوع دمار كبير في المنازل واستشهاد مدنيين أحدهما في الـ 75 من عمره إضافة إلى جرح مدني آخر في الـ 86 من عمره، ولفت مراسل سانا إلى أن قوات النظام التركي استهدفت المركز الطبي في منطقة جنديرس، ما تسبب باستشهاد أحد أعضاء الكادر الطبي، وإلحاق دمار كبير في المركز.
وكان مراسل سانا أفاد في وقت سابق بإصابة طفلتين بجروح نتيجة قصف قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية بقذائف المدفعية الأحياء السكنية في مدينة عفرين.
إلى ذلك أشارت مصادر أهلية إلى أن القصف العنيف والمتواصل الذي تنفذه قوات النظام التركي ومرتزقته على منطقة جنديرس بعفرين خلّف دماراً بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية والمرافق العامة.