إجراءات وقائية لمكافحة “آفة العصر” ودواعي الانزلاق وراء المخدرات.. “العدل”: / 4000/ قضية إتجار و/9/ حالات وفاة وأكثر من /16/ مليون متعاطي حقن
دمشق – حياة عيسى
أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات ندوة ” المخدرات آفة العصر”، مستهدفة بها الشرائح الأكثر هشاشة في المجتمع والمتمثلة بفئة الشباب، حيث أشار معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيض إلى أهمية الندوات لنشر الوعي والمعرفة بين شريحة الشباب وتحصينهم، وتسليط الضوء على بيان الأسباب الداعية للانزلاق وراء تلك الظاهرة لتجنبها وتعرف أضرارها والأسباب الداعية لها تربوياً وسلوكياً، وتبيان مواد القانون التي تعاطت مع المدمن والإجراءات الوقائية لمكافحة الظاهرة واجتثاثها.
وأوضحت الدكتورة بثينة سليمان معاون وزير العدل في الندوة التي جاءت برعاية محمد الأحمد وزير الثقافة أن المشاركة بالندوة جاءت بهدف زيادة نسبة الوعي لدى الكوادر الشابة، والتوقف على العقوبات والحلول والمقترحات للتخلص من آفة “المخدرات” ولاسيما في مرحلة إعادة الأعمار، علماً أن عدد قضايا الاتجار بالمخدرات خلال العام المنصرم وصل إلى / 3000 – 4000/ قضية. داعيةً إلى ضرورة التشبيك والتعاون مع كل الجهات للاستمرار بتفعيل نصوص القانون المنظمة للاتجار، والتفتيش الرقابي على الصيادلة، ومكافحة تهريب المخدرات، وتشديد الرقابة الحدودية، ومكافحة البطالة، وخلق فرص عمل لفئة الشباب، في حين أشارت الدكتورة هزار فرعون مديرة الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة إلى قيام الوزارة عبر مشفى ابن رشد للأمراض النفسية والعقلية بعلاج حالات الإدمان ولاسيما أن الحالات المرضية تجاوزت /1627/ مريضاً خلال الربع الأول من العام الحالي، ومتابعة إجراء التحاليل الدورية، وتتبع التقصي عن فيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز” والتهاب الكبد، مبينة أن إحصائيات وزارة الصحة العالمية حول مدمني المخدرات يبين وجود حوالي 3,5- 5,7% ممن تراوح أعمارهم بين 15 و 64 سنة على الصعيد العالمي يستخدمون مخدرات غير شرعية، و10% و 15% ممن يستخدمونها يصابون بنمط من الاستخدام الضار. كما تبين أن انتشار إضرابات تعاطي المخدرات في إقليم شرق المتوسط بلغ 3500 لكل 100 ألف نسمة، واعتبر تعاطي المخدرات مسؤولاً عن 9 حالات وفاة لكل 1000 نسمة، علماً أن انتشار تعاطي الحقن يقدر بحوالي 16 مليون شخص.
وبينت الدكتورة ماجدة حمصي رئيسة دائرة المخدرات في وزارة الصحة أن نسب التعاطي بين الشباب وطلاب الجامعات مرتفعة جداً؛ لذلك لابد من التوجه لنشر برامج التوعية عن مخاطر المخدرات ومراقبة الصيدليات والأطباء لترشيد استهلاك الدواء، وصرف الأدوية النفسية والمخدرة ضمن وصفات طبية نظامية، داعيةً وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للتشارك بهدف إحداث مراكز لما بعد الإدمان. كما وجهت إلهام محمد الموجهة الاختصاصية للإرشاد النفسي بمديرية تربية دمشق إلى ضرورة تناول التوعية لفئة من طلاب المدارس والمعاهد بمخاطر الإدمان والتعاطي من خلال تطبيق برامج توعية في مجالس أولياء الأمور وتحويلها لمجالس حوارية، وتنمية علاقات إيجابية، والاعتماد على نقاط القوى لدى الطالب، وجعل بيئة البيت أكثر جذباً من البيئة الخارجية، إضافة إلى توظيف الإذاعة المدرسية وزيادة الزيارات الميدانية على مراكز مكافحة المخدرات، وإجراء مسح ولاسيما للفئة الهشة وتدعيمها ببرامج وقائية وتوعية، وبناء ثقة مع الطالب.