استنفار خدمي.. فقط لقدوم المسؤول؟!
ريف دمشق – علي حسون
تستنفر كوادر المجالس البلدية بالكامل، من رئيس البلدية إلى العاملين والمهندسين والفنيين كافة ولاسيما عمال النظافة، ليعد هذا الاستنفار صافرة إنذار بقدوم “المحافظ أو الوزير” في جولة ميدانية تستدعي كل هذا الاهتمام و”تبييض الوجوه”. ومن يتابع هذا المشهد الصباحي والشوارع نظيفة، وصهاريج المياه تغسل الطرقات، وسيارات القمامة تفرغ الحاويات على غير عادة في توقيت مبكر يدرك أن هناك حدثاً يتجلى بقدوم المسؤول.
لتأتي مناشدات المواطنين من المعنيين بأخبار رؤساء البلديات عن زيارات متوقعة يومياً، وذلك كي تبقى البلدة نظيفة والأمور تسير على ما يرام والموطن يشعر بوجود الطاقم البلدي في منطقته على الأرض. فكم يأمل المواطن أن يكون العمل في هذه الطاقة الكبيرة والجهوزية الكاملة بغض النظر عن زيارة وفد رسمي لأجل تدشين أو افتتاح أو مشاركة واحتفالية وخاصة أننا عند متابعتنا للمسؤولين خلال جولاتهم نشاهد مدى الاستعداد لاستقبال الوفد من قبل “التنفيذيين” المحليين، وذلك من أجل تبيض صفحتهم أمام رؤسائهم الذين سيضعون درجات الامتحان الخدمي، وغالباً ما تكون النتيجة ممتازة إن كان رئيس البلدية من “المرضي عنه”.