في قرار عنصري جديد.. الكنيست يسمح بسحب هويات المقدسيين
استمراراً للسياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، صدّق الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قرار يمنح سلطات الاحتلال حق سحب الهويات من السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة، وانتقد النائب يوسف جبارين، من القائمة المشتركة، بشدة القرار، مؤكداً أنه خطوة انتقامية ضد سكان المدينة الفلسطينيين، ويتناقض بشكل كامل ومبادئ القانون الدولي الذي يقر بأن الفلسطينيين في القدس هم أصحاب الأرض الأصليون ويمنع طردهم من وطنهم، وتابع: “إن هذا القانون الاستبدادي يندرج ضمن حملة القوانين العنصرية والفاشية التي تعمل حكومة بنيامين نتنياهو على تشريعها للنيل من صمود الشعب الفلسطيني ومن أجل تكريس الاحتلال للقدس الشريف وسلب حقوق الفلسطينيين فيها”.
وصعّد كيان الاحتلال من ممارساته القمعية الرامية إلى تهويد القدس وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها، ولاسيما بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي في 6 كانون الأول الماضي وقراره بنقل السفارة الأميركية إلى المدينة المقدسة.
ميدانياً، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في تقوع جنوب بيت لحم وبلدات في رام الله وسلفيت اعتقلت خلالها 10 فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وداهمت عدداً من المنازل داخل البلدة القديمة ومحيطها إضافة إلى أحياء أخرى في المدينة.
في السياق ذاته اختطفت قوة خاصة من المستعربين، تابعة لقوات الاحتلال، رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، عمر الكسواني من داخل حرم الجامعة.
واقتحمت القوة الحرم الجامعي متخفية بزي الطلبة، تبعهم اقتحام لآليات وجنود الاحتلال لحمايتهم، حيث كان عمر يجلس بالقرب من مقر مجلس الطلبة، القريب من المدخل الغربي للجامعة، واختطفته.
وانسحبت القوات الخاصة من داخل الجامعة بسرعة وسط إطلاق رصاص من قبل الجنود الإسرائيليين، بعد أن تمكنت من اعتقال الكسواني.
وطارد طلبة الجامعة القوة الخاصة، ورشقوها بالحجارة، ثم ألقوا الحجارة على الآليات العسكرية، التي انسحبت من المكان.
سياسياً أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن احتلال أرض الآخرين وإقامة نظام للفصل العنصري لا يمكن أن يستمرا مهما طالا، وكتب، في تغريدة له على تويتر رداً على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إيران، أنه بالرغم من ادعاءات نتنياهو فإن وجود الاحتلال هو سبب معظم المصائب في منطقتنا.
من جانبه أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد رمضان شريف أن أمريكا والكيان الصهيوني يمران بأضعف مراحلهما، مشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام تعمل على حرف أنظار الرأي العام عن هذه الحقيقة.
وخلال اجتماع لمجلس الدعاية الإسلامية عقد في طهران حول الانتفاضة والقدس قال شريف: “يجب أن يعلم الأمريكيون والصهاينة أن إجراءهم الشيطاني بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف سيلقى ردة فعل رادعة من قبل الرأي العام الدولي وأحرار العالم”، وأضاف: القدس هي عاصمة المسلمين الأولى وهي لجميع المسلمين وبكل تأكيد فإن المستقبل هو لصالح الشعب الفلسطيني.